[c1]خيارات المالكي[/c]قالت صحيفة (يو أس أيه توداي) في افتتاحيتها أمس الجمعة إن الموجة الأخيرة من إراقة الدماء في بغداد قوضت الإجراءات الأمنية الصارمة الضخمة التي اتخذتها القوات الأميركية بالتنسيق مع قوات الأمن والجيش العراقيين, منبهة إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش لا يزال يعتقد أنه رغم كل ذلك فإن الانسحاب من العراق سيمثل "هزيمة كبيرة" للولايات المتحدة.واعتبرت الصحيفة أن الحقيقة الصعبة هي أنه لم يبق أمام الولايات المتحدة سوى فرصة واحدة لتحقيق أقل القليل من الاستقرار في عراق موحد, في ظل ترنح هذا البلد بين الحرب الأهلية الحالية ذات المستوى المنخفض وبين نسخة هذه الحرب الشاملة.وأضافت أن ما يتعين على الإدارة الأميركية تحقيقه هو تمكين الحكومة العراقية الحالية من السيطرة بصورة جديرة بالاحترام على الوضع, وبالخصوص على المليشيات الطائفية المتنامية.وتحت عنوان "عن أي جيش عراقي تتحدث؟" أرجعت صحيفة نيويورك تايمز المشكلة هنا إلى المأزق الذي يجد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفسه فيه, معتبرة أنه يستمد سلطته من الجيش الوطني العراقي المدعوم والمدرب من طرف الولايات المتحدة, وفي الوقت ذاته من جيش المهدي وهو إحدى المليشيات الشيعية المتطرفة التابعة لمقتدى الصدر, أهم حلفاء المالكي.وأضافت أنه بعد المعركة الدامية التي دارت بين هذين الجيشين هذا الأسبوع في الديوانية, لم يعد أمام المالكي سوى أن يحدد بصورة واضحة خياره, فإما أن يكون زعيما لحكومة عراقية موحدة وإما أن يظل أسير مليشيات شيعية متطرفة.وشددت نيويورك تايمز على أن المالكي لم يعد بمقدوره التظاهر بلعب الدورين في آن واحد.وذهبت الصحيفة أبعد من ذلك مؤكدة أن أحد الأسباب الأساسية لفشل الخطة الأمنية في بغداد هو رفض المالكي المتكرر لمحاولة إخضاع مدينة الصدر للإجراءات الأمنية المتخذة في المناطق الأخرى.واعتبرت الصحيفة الطريقة التي تمترس بها حزب الله لتفادي نزع سلاحه مشابهة لطريقة جيش المهدي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]استفحال حرب التوبيخ[/c]تحت هذا العنوان كتب جون هاملتون السفير الأميركي السابق في غواتيمالا وبيرو تعليقا في صحيفة واشنطن بوست أكد فيه أن محاولة تفسير استفحال المشاعر العدائية ضد الولايات المتحدة في الخارج يعزى بشكل صحيح لسياستها في العراق وبعض السياسات الخارجية لإدارتها الحالية.لكن هاملتون ذكر أن هناك عاملا آخر وهو ما يمكن تسميته بـ"السياسة الخارجية عبر ورقة التقرير" والذي يتم فيه إصدار تقييم علني لأداء الدول الأخرى, يصاحبه عادة تهديد بفرض عقوبات اقتصادية أو سياسية على تلك الدول التي يبدو أداؤها في تقديرنا أقل من الدرجة المطلوبة.وشدد على أن الاستخدام المفرط لهذه التقارير "الوصائية" "تجعلنا نبدو وكأننا نصدر أحكاما أو نعطي دروسا في الأخلاق لغيرنا أو نتنمر عليهم".وحذر هاملتون من أن هذه التقارير عززت نظرية من يعتقدون أن الأميركيين عينوا أنفسهم بشكل أحادي شرطي العالم وقاضيه وهيئة المحلفين التي تبت في مسلك الدول الأخرى.وختم بالقول إن على الولايات المتحدة أن تغير أدواتها المتعلقة بهذه المسألة لأن تسامح المجتمعات الأخرى مع محاكمة الولايات المتحدة لها علنا وصل حده الأقصى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]التحدي الإيراني اختبار لمجلس الأمن[/c]كتبت صحيفة غارديان تحت عنوان "بوش يطالب بالتصرف وإيران تزدري الأمم المتحدة" قائلة إن الرئيس الأميركي جورج بوش طالب أمس الاول أن تكون هناك عقوبات لإيران إثر تجاهلها الموعد النهائي لتعليق جزء من برنامجها النووي.وأضافت أن واشنطن تريد فرض عقوبات في أسرع وقت ممكن على طهران, إلا أن مجلس الأمن لا يزال منقسما على نفسه بشكل خطير.واعتبرت الصحيفة أن إيران تمتلك على المستوى البعيد أغلب الأوراق, غير أن الولايات لا تزال لديها خيارات, أقصاها هو توجيه ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية، كما أن بإمكانها تأليب الأقليات الإيرانية على الحكومة, وهي خطوة تخشاها طهران،كما يمكن لأميركا أن تبني تحالف "الراغبين" الذي قد يضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا في حالة رفض الصين وروسيا تأييد العقوبات ضد إيران, ولا يستبعد أيضا أن تلجأ أميركا إلى مفاوضات مباشرة مع طهران.واعتبرت صحيفة تايمز أن ما جرى منذ التأكد أمس الاول من أن إيران ترفض الانصياع لقرار وقف التخصيب لا يعدو كونه تذمرا لا يصل حد "الفعل" وهو بذلك يصب في صالح إيران.وذهبت صحيفة ديلي تلغراف أبعد من ذلك فرأت في افتتاحيتها أن مجلس الأمن يجب أن يكون على مستوى التحدي الإيراني, معتبرة أن التحدي الإيراني الأخير لقرار مجلس الأمن هو في الواقع اختبار لمدى أحقية مجلس الأمن في أن يحمل هذا الاسم.لكنها لاحظت أن المؤشرات ليس مشجعة, مشيرة إلى أن أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ربما أصبح لديها اقتناع بأن الوقت قد حان للذهاب أبعد من الكلمات وتطبيق العقوبات على طهران.غير أن الصحيفة ذكرت أن روسيا والصين ألمحتا -لأسباب تجارية في الأساس وللرغبة الجامحة في معارضة واشنطن- إلى أن تطبيق العقوبات لا يزال سابقا لوقته.واعتبرت ديلي تلغراف أنه ربما يتم تشكل "تحالف للراغبين" خارج إطار مجلس الأمن يتخذ لوحده إجراء عقابيا ضد إيران, منددة بكون مجلس الأمن أكد مرة أخرى أنه غير مناسب عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية العاجلة.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة