أقواس
نعمان الحكيمما عرفنا عن الفن والفنانين الذين تركونا لأسباب عديدة، وهاجروا إلى بلدان عربية، ما عرفناه أنهم انطبق عليهم القول المأثور (لاكرامه لنبي في أرضه) وظهرت إبداعاتهم هناك، حيث يحترم الفن والفنانون، حيث يكون كل شيء مرتباً منظماً، لا يخرج عن إطار الاختصاصات والعلمية التي لاينكرها إلا جاهل. والشاعر الأموي العرجي الذي يعود أصله إلى آل عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول، وهو أشعر بني أمية بالمناسبة:“اضاعوني وأي فتى أضاعواليوم كريهة وسداد ثغر”وهو قول ينطبق على كثيرين ممن هاجروا .. لكن منهم ظل لنا منار ولسان وحال نعيش معها وبها والأمثلة كثيرة لفنانين كباراً يكون من الخطأ أن نورد أسماءهم هنا باجتزاء بل يجب أن نفيهم حقهم دراسات متواصلة لنقدمهم للناس كعباقرة خالدين نعتز بهم وتراثهم الفني والأدبي (والدبلوماسي) إن جاز التعبير .. فالفنان سفير بكل ما تعنيه الكلمة من سفارته للأغنية وللحن والأداء وغير ذلك ولكل واحد من هؤلاء السفراء العظام والذين سوف نفرد لكل واحد منهم إن شاء الله وبعد الإستئذان من الأستاذ الشاعر جلال أحمد سعيد مدير القسم الثقافي في (14أكتوبر) الغراء .. السماح لنا بمساحة (أقواس) لهم لابرازهم كل على حدة .. وهو وعد لن يطول إنتظاره إن شاء الله تعالى .. والمهم هنا أننا سوف نتناول شخصية فنية شابة مرحة كريمة أصيلة وضع من بين عدن وشرب من مائها وعاش فيها واغتسل في شواطئها .. حتى غدت آسرة له، وهو مولع بها وعاشق لأهلها جميعاً .. سوف نشير إليه في اغترابه وكرم استقباله الزملاء في المهنة وفي الحاجة الماسة ولعل المرحوم يوسف أحمد سالم كان أصدق مثال على ذلك..* الفنان / خالد يوسف السعدي .. فعلاً ينطبق السعد والإسعاد قولاً وفعلاً فهو هكذا بيسطاً خلوقاً كريماً ودوداً ويشهد الله أن مواقفه التي نعجز عن سردها، أنها قد جعلت منه سفيراً أميناً وناقلاً بارعاً للفن والغناء ومشاركاً في فعل الخير بل مبادراً ومتحفزاً وهو بالمناسبة لا يبحث عن شهرة أو جاه .. هكذا تقرأ من محياه ومن كلماته .. فالمتصنع لأي سلوك تبان ملامحه، والمطبوع بسلوك وخصال حميدة تراه هكذا وبدون أدنى ريب فسبحان الله أن يخد ذلك في خالدنا .. الذي اسعدنا وعرفناه ولم ننقطع عنه فهو المبادر بالاتصال من الإمارات (أبوظبي) حيث يعمل هناك .. سائلاً عن حال الجميع وعن أعمالهم واحتياجهم يسأل عن كيفية قضاء الوقت الجميل في (صيره) و(ساحل أبين) في (جولدمور) في (الطويلة) في (المعلا) في كل مكان لقد كانت زيارته سريعة ولم يلتق الأحباب والاصحاب لكن يظل الوعد قائماً بزيارات متلاحقة لعدن والوطن .. وللأحباء الذين يتذكرهم وللاصدقاء (الجدد) الذين عرفهم وأحبهم فبادلوه نفس الوفاء .. بالحب الاحترام!* وأنا والله السعيد أن تعرفت لفنان كبير في سويعات قليلة لكن أصالته وكرمه جعلا من عاجزاً عن الوفاء .. فموا صلته وتواصله بالهاتف لا تنقطع عني كما أن إطراءه لي يعبر عن أخلاق كريمة وشعور عظيم وهو يقرأ لي في هذه الصفحة (أقواس) وفي الصفحة عموماً .. كما يقرأ لي في (الأيام) الغراء التي لم أفرغ الأن للكتابة إليها لظروف خاصة .. وذلك كله قد جعل الفنان خالد السعدي أبو السعد فعلاً .. فهل هناك أبلغ من أن ينشر سعادته علينا هنا في صباح مساء؟!* أيها السعدي الأصيل .. عدن ونحن كلنا نحبك لأنك وجهنا الذي نرى به ومن خلال عينيه العالم الخارجي، فكل نظرة حب وحنان تعكس لنا سلوكك الطيب .. أيها الطيب الحبيب والفنان الرائع الأصيل..* وهو فخر لنا أن نسمع صوتك عبر الهاتف محيياً (14أكتوبر) والكتاب الزملاء .. وقيادة الصحيفة خاصة الأستاذ / نجيب مقبل – مدير التحرير العزيز...