الذكرى الـ (41) للعيد الاستقلال الوطني (30) نوفمبر 67م
أجرى اللقاء (عبدالله عوض البيتي )بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المباركة نلتقى بالأخت المناضلة والمربية الفاضلة صافي أحمد المعلم.. وهي من عائلة مشهورة في منطقة الدرجاج محافظة أبين، حيث كان والدها العلامة والحافظ أحمد محمد حسين المعلم يرحمه الله أمام وخطيب الجامع والحاكم الشرعي في المنطقة أنذاك أول من قام بتدريس أبناء المنطقة وكان يحرص على تعليم الفتيات لمعرفة أمور الدين.لذلك فإن المناضلة صافي المعلم كانت من أولى الفتيات اللاتي التحقن بالتعليم عند افتتاح أول مدرسة للفتيات في المنطقة.. واستطاعت بعد أن نالت حصتها من التعليم أن تلتحق بسلك التدريس وتصل إلى درجة مديرة مدرسة حيث كانت تقود العملية التربوية في منطقة الدرجاج باقتدار.[c1] *ماذا عن التحاقك بالحركة الوطنية اليمنية؟ [/c]- في البداية يسعدني أن أتقدم إلى كافة مناضلي الثورة اليمنية بأحر التهاني بمناسبة أعياد الثورة اليمنية بالتحديد ذكرى الـ41 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر67م، إن تلك الأعياد التي توجت قيام الوحدة اليمنية .. وأخص بالتحية الشعب اليمني والأخ المناضل على عبدالله صالح القائد الوحدوي الفذ صاحب المنجزات العظيمة والهامة في مختلف المجالات أما عن قصة الالتحاق بالحركة الوطنية اليمنية فقد بدأت مع إطلالة عام 1965م حيث رشحت من أستاذي الفاضل الشهيد ناصر علي محسن (صدح) مع مجموعة من الفتيات في منطقة الدرجاج وهن كريمة محمد حسن وشندف عبدالله صالح، ونعمة صالح المسلم وسعيدة عبدالله مفتاح، وشفيقة سالم محمد .. وبذلك تشكلت أول خلية نسوية في منطقة الدرجاج وكان يقودها المناضل صالح أحمد النينوة .. أطال الله في عمره وكانت الخلايا السرية النسوية أحزمة نقل لكافة التوجيهات .وقد لعبت هذه الخلية النسوية دوراً هاماً أثناء العمل السري.. حيث كانت هذه المجموعة تقوم بالمحافظة على آلة الطباعة ونسخ المنشورات ومن ثم توزيعها إلى مختلف مناطق أبين وجعار.. وتحت الحراسة المشددة من قبل بعض المناضلين وأبرزهم المناضل صالح أحمد النينوة، ولأن المرأة لها حرمتها وهي غير خاضعة للتفتيش فقد كانت الجبهة القومية وعبر خلايا السرية النسوية تقوم بعملية توصيل تلك المنشورات ومن ثم الاشتراك في توزيعها كما أن الخلايا النسوية وبالذات التي كانت تضم الطالبات في المدرسة المتوسطة بزنجبار للفتيات قد لعبت دوراً مهماً في تنظيم المسيرات والمظاهرات المنددة بالوجود الاستعماري في المنطقة .. وقد كانت الجبهة القومية حريصة على تربية كافة الخلايا السرية التابعة لها بضرورة الإيمان العميق بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي كانت حلماً يراود كافة المناضلين والذي تحقق بفضل الجهود المخلصة لكافة المناضلين وبحكم وجودنا في مدينة زنجبار أثناء الدراسة فقد تم توسيع النشاط السري ليضم مجموعة آخرى من الفتيات من شقرة وهن عافية عبدالله يسلم، وقدرية عبدالله يسلم ونور عبدالله محمد وفنة محمد حسن، وفطيم سالم هادي، وكان يقود تلك الخلايا الأستاذ الدكتور أحمد سالم سعد القاضي الذي يعتبر واحداً من أبرز المناضلين الذي كان يحرص في كافة البحوث التي يقوم بقرائتها علينا على إذكاء الحس الوطني والوحدوي بين المناضلات.[c1]*ما هو دوركن عند إسقاط المناطق وقبيل الحصول على الاستقلال الوطني المجيد؟ [/c]- لقد لعبنا دوراً مهماً في تنظيم المرأة في أبين وجعار بعد إسقاط المنطقة في أيدي مناضلي الجبهة القومية 27 أغسطس 67م وفي يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م شاركت المرأة اليمنية بفعالية في المسيرات الحاشدة بمناسبة عيد الاستقلال الوطني المجيد ورحيل آخر جندي بريطاني من أرض الوطن. وفي هذه المناسبة أناشد كافة اللجان المكلفة بالاهتمام بكافة المناضلين وفقاً لتوجيهات الأخ المناضل والقائد الرمز علي عبدالله صالح .. بأن تعطى للمناضلات كل حقوقهن..، فأنا وغيري من المناضلات في مرحلة النضال ضد الاستعمار محرومات من أبسط الحقوق ومؤخراً أرسلت لبعض المناضلات استمارات خاصة بمناضلي الثورة اليمنية ونحن في انتظار أن تصرف لنا المعاشات أسوة ببقية المناضلين وكذلك أوسمة التقدير للمشاركة في خدمة الوطن في أحلك الظروف.[c1]*ماذا عن دورك في إطار أسرتك؟ [/c]- بعد وفاة والدي قمت بالاهتمام بأمي إلى أن توفاها الله.. وحين تزوجت في حياة والدتي ترملت مبكراً بعد أن أنجبت خمسة أولاد .. أربعة ذكور وبنت جميعهم واصلوا الدراسة حتى الجامعة والبعض منهم تخرج والبعض الآخر على وشك التخرج، وقد عملت على تربية أولادي بما يرضي الله سبحانه وتعالى. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أتقدم للقيادة السياسية بالتهاني الحارة متمنية من الله سبحانه وتعالى أن يجعل الأيام كلها أعياد للشعب اليمني وأن يمتعه دوماً بالإزدهار والرقي وكل عام والجميع بخير .