مدير عام التربية رئيس اللجنة الفرعية للامتحانات بمأرب لـ( 14 اكتوبر ):
مأرب / متابعة / محمد سالم الجداسي - محرم الحاج :يشهد مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب هذه الأيام بقيادة الأستاذ / أحمد صالح بن سعد - مدير عام مكتب التربية والتعليم - رئيس اللجنة الفرعية للامتحانات استعدادات عالية لاستقبال الامتحانات النهائية وذلك بوضع الترتيبات والتجهيزات التي تضمن سير عملية الامتحانات النهائية بشكل إيجابي وتجنب السلبيات التي يمكن أن ترافق سير عملية الامتحانات النهائية.حول هذا الموضوع وغيره من المواضيع الأخرى المصاحبة لعملية الامتحانات العامة، كان لنا هذا الحوار المستفيض مع الأخ الأستاذ / أحمد صالح بن سعد - مدير عام مكتب التربية والتعليم - رئيس اللجنة الفرعية للإمتحانات، والذي بدأ حديثه عن الاستعدادات والترتيبات التي قام بها المكتب قائلاً:عمل مكتب التربية والتعليم منذ وقت مبكر وتحت شعار(من أجل امتحانات هادئة وخالية من الأخطاء) على وضع جملة من الإجراءات والترتيبات التي يجب أن تتخذ قبل تنفيذ عملية التقييم النهائية ما من شأنه تهيئة أجواء نفسية وطبيعية مناسبة للطلاب والطالبات أثناء تأديتهم امتحاناتهم، فقد تم استكمال فحص وثائق الطلاب المتقدمين لنيل الشهادة الثانوية العامة بقسيمها الأدبي والعلمي من قبل الجهات المختصة بالوزارة.كما أن مكتب التربية والتعليم ينظم دورة تدريبية للمشاركين في الامتحانات لتزويدهم بالتعليمات والمهام والواجبات المطلوبة منهم وفقاً لتعليمات الوزارة واللوائح المنظمة للعلمية الامتحانية والتشديد على اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه من يخالف التعليمات واللوائح ما من شأنه القضاء على السلبيات والاختلالات المرافقة لعملية الامتحانات وضمان سيرها السير الحسن.[c1](أرقام وإحصائيات)[/c]- كم عدد المتقدمين للامتحانات العامة الأساسية والثانوية؟ وكم عدد المراكز الامتحانية المعتمدة في عموم مديريات المحافظة؟ وهل تتناسب مع أعداد المتقدمين الامتحانات هذا العام؟- بالنسبة لعدد المتقدمين لنيل الشهادة الأساسية يبلغ عددهم (3000 طالب وطالبة بينما بلغ عدد المتقدمين لنيل الشهادة الثانوية (2829) طالباً وطالبة موزعين على (28) مركزاً إمتحانياً أما بالنسبة للشق الآخر من سؤالك عن مدى تناسب المراكز الامتحانية مع أعداد الطلاب المتقدمين فهي مناسبة إلى حد ما كوننا حاولنا جاهدين مراعاة ظروف الطلاب.[c1](الإيجابيات والسلبيات)[/c]- ما مدى استفادة المكتب ومعالجته لتلك السلبيات التي رافقت عملية تنفيذ الامتحانات في العام الماضي؟- نظراً لأن العملية الامتحانية عملية حيوية تجري في مراكز امتحانية موزعه على امتداد وطننا الحبيب فلابد أن يكون فيها إيجابيات وسلبيات وبقدر ما يعمل المكتب على إعداد وترتيب الإجراءات التنظيمية لأعمال الامتحانات، وكذا الآليات المنظمة للتنفيذ بنوع من الحرص والدقة، بقدر ما يهدف من خلال ذلك إلى تحقيق أعلى درجات الايجابية في مخرجات التنفيذ .. فمن خلال التقارير المرفوعة عن العملية الامتحانية سواء من الميدان أو من اللجان العاملة أو المشرفين المكلفين من الوزارة على أعمال الامتحانات فإننا عند أنتهاء الامتحانات نعمل على تشكيل لجان المتابعة والتقييم والتشخيص لكل محتويات هذه التقارير لاستخلاص الايجابيات والعمل على تعزيزها، وتشخيص السلبيات للقضاء عليها.وكذلك من خلال إعادة النظر في إجراءات العمل وإدخال التعديلات وفق المتغيرات ووضع ترتيباتهم في الآليات الجديدة وإجراء التطوير والتحديث المطلوب وفق ذلك.[c1](ظاهرة الغش)[/c]- كيف تنظرون إلى تفشي ظاهرة الغش؟ وكيف يتعامل أبناء مأرب مع هذه الظاهرة الدخيلة على شعبنا اليمني؟- نتفق جميعاً على أن الغش والتزييف لا يصنع مستقبلاً فكل ما كان أساسه هشاً كان مصيره السقوط والانهيار وكما قلت أنت أن ظاهرة الغش في الاختبارات دخيلة على عاداتنا وتقاليدنا، وهنا في مجتمع مأرب تعتبر هذه الظاهرة غير مقبولة ومرفوضة، وهذا ساعدنا ويساعدنا في توفير أجواء هادئة لطلابنا وطالباتنا.ورغم ذلك فنحن في مكتب التربية والتعليم قد شكلنا إلى جوار بقية اللجان المختلفة لجنة أمنية تعمل على ردع كل من تسول له نفسه تعكير صفو هذه الامتحانات بحجة مساعدة الطلاب «التغشيش»، بل إن هناك إجراءات صارمة لمن يتم ضبطه في قاعات الاختيارات متلبساً بجرم الغش.[c1](آلية جديدة)[/c]- هل لديكم آلية جديدة أو بالأصح مقترح جديد، يمكن به تجنب الكثير والكثير من الظواهر السلبية التي ترافق سير الامتحانات النهائية؟- الآلية الوحيدة التي أراها ضرورية لتجاوز بعض تلك الظواهر السلبية التي رافقت العملية الامتحانية وخصوصاً العامة منها بشقيها الأساسية والثانوية خلال الأعوام الماضية هي أن يقف الجميع وقفة جادة وحقيقية للحد من تفشي ظاهرة الغش.وأن تتفق رؤاهم وأطروحاتهم في سبيل العلاج الناجع والناجح لذلك الداء الذي استفحل والذي إذا ما أستمر في التفشي لعدة سنوات قادمة فأننا سنجد أبناءنا الطلاب والطالبات قد أصبحوا عقولاً فارغة لا تعي شيئاً مما تصنع سوى السير في ركب الجمود ليس إلا وهذا قد يكون هو السبب الرئيسي لندوة بل أنعدام البحوث المدرسية في أغلب مدارس المحافظة والتي يفترض أن يقوم بها الطلاب أنفسهم كونها وأعنى بذلك (البحوث المدرسية)تنمى إبداعات ومدارك الطالب وتزرع ثقته بنفسه،وتجعله قادراً على حل مشكلاته بنفسه دون الأستعانة بالأخرين.[c1](قوانين وأنظمة)[/c]- ماهي الأجراءات القانونية التي يمكن أن تتخذ بحق كل من تسول له نفسه الإخلال بعملية سير الامتحانات النهائية؟-تضمنت اللأحة العامة للأمتحانات الجزاءات في حق المكلفين بالعملية الأمتحانية وكذا الجزاءات الخاصة بالطلاب وحددت الإخلالات ونوعها وتبويبها ونوع الجزاء المحدد بحسب المخالفة هذا ما يخص المنضوين في إطار العملية الإمتحانية وأحدثوا خللاً في أعمالها فيتم تسليمهم للجهات المختصة بحسب نوع الحالة المخلة ليتم محاسبتهم واتحاد الإجراءات الرادعة في حقهم بموجب القوانين العامة[c1](الجديد في إمتحانات هذا العام)[/c]- كيف ستسير إمتحانات هذا العام 2007-2008م وما هو الجديد فيها؟- بعون الله تعالى نتمنى أن تسير إمتحانات هذا العام 2007-2008م وفق الأهداف المرسومة لها ونعمل جاهدين بقيادة محافظ المحافظة ناجي بن علي الزايدي علىأن تكون أفضل أداء وارفع مستوى من الأعوام التي سبقتها.وتتضمن آليات عملنا الدقة وتوخي الحذر في سلامة العملية الأمتحانية ونأمل تضافر جهود الجميع لإنجاح أعمالها وليؤدي أبناؤنا الطلاب إمتحانتهم في ظروف هادئة وآمنة وإن وجدت اربكات أو أخلالات فلن تكون إلا من خارج المراكز وهذا دور المجتمع ومؤسساته وشخصياته الأجتماعية التي ينبغي إن تحافظ على هدوء العملية الإمتحانية دون التدخل المباشر في عملها [c1](طريقة التواصل)[/c]- كيف يتم التواصل بينكم باعتباركم رئيساً للجنة الفرعية للإمتحانات وبين اللجنة العليا للإمتحانات بوزارة التربية والتعليم من ناحية؟ورؤساء المراكز الإمتحانية في عموم مديريات المحافظة من ناحية أخرى؟- بالنسبة لكيفية التواصل بيننا وبين اللجنة العليا للإمتحانات بالوزارة ورؤساء المراكز الإمتحانية بالمديريات فيكون عبر غرفة العمليات التي يتم تشكيلها من قبل اللجنة الفرعية للإمتحانات بالمحافظة وعليه يكون تواصلنا مع اللجنة العليا للامتحانات بالوزارة عبر التقارير اليومية المرفوعة من اللجنة الفرعية والمستندة على التقارير اليومية المرفوعة من رؤساء المراكز الامتحانية ومشرفي وزارة التربية والتعليم أما بالنسبة لتواصلنا مع رؤساء المراكز الإمتحانية فيكون عبر النزول الميداني لمشرفي اللجنة الفرعية والمصاحبة لليوم الإمتحاني منذ بداية وحتى وصول مصاريف الإجابة هذه بالنسبة للمديريات القريبة (مأرب الوادي والمدينة - صرواح - مدغل ... إلخ) أما المديريات النائية (الماهلية - العابدية - جبل مراد ....إلخ) تم تكليف لجنة إشرافية من قبل اللجنة الفرعية وتسند إليها مهمة متابعة سير الامتحانات في تلك المديريات لمدة أسبوع واحد، إضافة إلى تواصلنا الدائم والمستمر مع اللجنة العليا لامتحانات والمراكز الامتحانية وذلك عبر اجهزة الهاتف الموبايل.[c1](الأسلوب الأمثل للتقييم )[/c]- إذا ما أبتعدنا قليلاً عن نطاق الوظيفة العامة وباعتبارك أبا ومسؤولاً عن تربية عدد من الأبناء والنبات ... وماهي الوسيلة أو الأسلوب الأمثل الذي يمكن لنا إتباعه أثناء عملية التقييم النهائية؟- كي نجعل أبناءنا وبناتنا يتمتعون بدرجة عالية من الاعتماد والثقة بانفسهم لابد أولاً أن يكون شعورنا بتربيتهم وتعليمهم بما يوازي حجم المهام الجسام الملقاة على عاتقنا والتي تتطلب منا غرس المبادئ والقيم التربوية في نفوس الأجيال، وحثهم على مزيد من العلم والثقافة واستغلال الفرص المتاحة من قبل الدولة في التعليم المجاني والإقبال عليه، وبناء قدراتهم العقلية والفكرية، وتعليم النشء الصمود في الحياة وتخلفهم بالعلم فمن خلال ذلك نجعلهم يعتمدون ويثقون بأنفسهن أكثر من ذي قبل.[c1](الطابع القبيلي)[/c]- ما هو معروف للجميع بأن مأرب تتمتع بخصوصيتها القبلية أي ان الطابع القبلي هو الفيصل في كل القضايا التي تسير أمور الحياة ... وعليه ما الدور الذي تلعبه القبيلة عموماً وأعيان القبيلة خصوصاً أثناء عملية الامتحانات؟- سبق وأن ذكرت أن إنجاح سير العملية الإمتحانية مهمة جماعية لا تقتصر على طرف دون آخر فالكل معني بإنجاح تلك العملية .... ومن هذا المنطلق وعلى هذه الأرضية نحرص إلى جانب إخواننا في إدارة الأمن واجهزتها غير المباشرة على متابعة سير العملية الامتحانية تجنباً لحدوث أي مشكلات قد يسببها بعض أفراد القبيلة مع أي طرف من الأطراف المشاركة في العملية الامتحانية .[c1](رسالة مختصرة)[/c]- رسالة مختصرة نود أن ترسلها في ختام حوارنا هذا إلى كل الأطراف المعنية بتنفيذ عملية التقييم النهائية من مختصين ومجالس آباء وأمهات وطلاب وطالبات؟- لقد أردت أن استغل هذا اللقاء بأن أوجه نداء مهماً لكل شرائح المجتمع بالوقوف ضد كل الممارسات التي تساهم في انتشار عملية الغش أثناء الامتحانات فإذا لم يتوفر الوعي الاجتماعي لدى الغائيية العظمى بخطورة تفشي مثل تلك الظاهرة الميئة فإننا سنرى خلال السنوات القادمة أبناءنا وبناتنا قد حولوا إلى انصاف متعلمين وقد انعدم في أوساطهم المبدعون والنوابع واصبحوا عقولاً فارغة لا تعي شيئاً مما تصنع سوى السير في ركب الجمود والتقليد ليس إلا . ومن هنا جاءت دعوتنا لوقفة اجتماعية ضد هذه الظاهرة الخطيرة والافة التي تدمر طموح المواهب والمجتهدين وتقضي عليهم اينما وجدوا فلا بد أن يعتبر المجتمع الامتحانات مسؤولية وطنية ومهمة تضامنية لما فيه المصلحة العامة.كما أقول لأبنائي الطلاب والطالبات يجب الابتعاد عن القلق وعليهم الإكثار من الاستذكار والتحصيل الدراسي ولا داعي للخوف أو التوتر من الامتحانات لان الامتحانات هي منهم واليهم وتتطلب منهم الهدوء النفسي أثناء مذكراتهم حتى يستطيعوا تأدية امتحاناتهم باستقرار كامل .