في حديث لصحيفة "المدينة" السعودية
الرياض / سبأ :وصف الأخ حسن احمد اللوزي وزير الإعلام العلاقات اليمنية- السعودية بأنها متميزة وتاريخية لأنها ترتبط بالتاريخ والعقيدة والثقافة والكيان الجغرافي الواحد .وقال الأخ وزير الإعلام في حديث نشرته أمس صحيفة المدينة السعودية إن العلاقات بين اليمن والمملكة ترقى اليوم بدعم من القيادتين السياسيتين في البلدين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتكون من أهم وأفضل علاقات التعاون والشراكة الثنائية في شتى المجالات على مستوى الوطن العربي. وتوقع وزير الإعلام أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور والنماء في ظل الرعاية المستمرة والحرص الكبير من قبل قيادتي البلدين الشقيقين.. ونوه بدور المملكة في دعم مشاريع تأهيل اليمن لتحتل مكانها وموقعها الطبيعي والفاعل في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية .وحول القمة العربية في الخرطوم قال وزير الإعلام إن قمة الخرطوم نجحت إلى حد كبير في الخروج بعدد من القرارات والتوصيات الملبية لآمال وطموح الشارع العربي الذي كان يأمل في تحقيق المزيد من المكاسب والمنجزات التي توحد من طاقات الأمة المادية والبشرية والطبيعية واستثمارها في مواجهة التحديات الماثلة أمامها.وعبر عن الأمل في أن تجد النتائج التي تمخضت عنها قمة الخرطوم طريقها للتنفيذ للتغلب على التحديات التي تواجه الأمة ، ومنها ما يتعلق بقضية دعم قوات حفظ السلام في دارفور، وتفعيل الدور العربي للحفاظ على وحدة العراق الوطنية ودعمه لنيل استقلاله الكامل في ظل حكومة مستقلة،بالإضافة إلى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الصهيونية ، وكذا احترام إرادته في اختياره لمن يمثله .وبخصوص الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها الأمة العربية والإسلامية أكد الوزير اللوزي وقوف الصهيونية العالمية وراء هذه الحملة التي تهدف إلى إحراز المزيد من المكاسب لصالح إسرائيل والصهيونية في المقدمة كما تعكس قلق الصهيونية على مستقبل الوجود الإسرائيلي .ودعا إلى مزيد من العمل السياسي والإعلامي العربي والإسلامي لمواجهة هذه الهجمة والتغلب عليها إلى جانب العمل من خلال الحوار الفاعل والواعي لتقديم الصورة الحقيقية والصادقة والواضحة للأمة العربية والإسلامية والدين الإسلامي الوسطي الحنيف. وأكد الأخ وزير الإعلام على إمكانية خلق أو إيجاد إستراتيجية إعلام عربي إسلامي موحد لمواجهة التحديات المستقبلية للأمة..وقال إن هناك أفكارا وأراء وتصورات تم مناقشتها وإقرارها في لقاءات المسئولين الإعلاميين العرب والمسئولين عن الشئون الثقافية في إطار الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وينقصها العمل الجاد والتطبيق الميداني .وقال إننا نعتقد بأن عمل كل قطر منفرداً لن يمكن من مواجهة التحديات الماثلة في الحاضر والمتعاظمة في المستقبل.ووصف الأخ وزير الإعلام حملة الإساءات التي استهدفت المساس بشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من بعض وسائل لأعلام الدانمركية والنرويجية بأنها ظالمة وجريمة نكراء .ورفض إمكانية اعتبار هذا التطاول على النبي الكريم في إطار ما يطلق عليه الغرب بحرية الرأي والتعبير وقال أن هذه الإساءات تعد خروجا فاضحا عن حرية الرأي والتعبير بكل المعايير الإنسانية والمواثيق الدولية التي ينبغي التذكير بها وتأكيد العمل على تقنينها.كما طالب اللوزي بتوحيد الجهود والرؤى العربية والإسلامية في مواجهة مثل هذه الحملات ،وذلك من خلال التعريف الصحيح بنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وبمكارمه الأخلاقية وبشخصيته الإنسانية وحقيقة معجزاته وبأهمية الدين الإسلامي الحنيف الذي ابتعث به للناس كافة، ونشر ذلك بكافة اللغات الحية وإيصالها إلى الطرف الآخر بكافة الوسائل والطرق الممكنة ، والاستفادة في هذا العمل من التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات العالمية لتحقيق هذه الأهداف.وقد حذر وزير الإعلام الأمة العربية والإسلامية من تبعات استمرار تصاعد الهجمة العدائية ضدها بهدف تأجيج الصراعات الدينية التي تعد الأكثر خطورة على الحياة البشرية وعلى الإنسانية بشكل عام والتي لا يقتصر أثرها السلبي على أمة دون غيرها وعلى دين معين.