لإضفاء هيبة رسمية توازي نجاح البطولة
المنامة /حسن علي :تحظى دورة كأس الخليج لكرة القدم، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1970، باهتمام كبير من أبناء المنطقة يواكبه زخم إعلامي ضخم، حيث نالت الدورة شعبية كبيرة في كل أرجاء الوطن العربي، حتى إن البعض وصفها بأنها نسخة مصغرة من بطولة كأس العرب التي أُقيمت آخر مرة 2002 في الكويت، وإن كانت الدورة الخليجية أنجح منها.وما يضاعف من أهمية دورة الخليج هو اعتماد نتائجها في التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ورغم ذلك إلا أنها لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الاتحادات الخليجية الكروية، والدليل على ذلك عدم ثبات مواعيدها ومكان الاستضافة ومشاركة بعض الاتحادات بالمنتخب الرديف.وطرح الاتحاد الإماراتي لكرة القدم مقترحاً في «خليجي 19» بمسقط طالب بموجبه تشكيل مكتب تنفيذي يتولى إدارة وتنظيم منافسات كأس الخليج، وعاد لتجديد اقتراحه في «خليجي اليمن» المنصرم.وأقر رؤساء الاتحادات الخليجية في المؤتمر العادي إنشاء مكتب تنفيذي لدورات كأس الخليج، وكلفوا أمناء سر الاتحادات الخليجية واليمن والعراق بتقديم تصور كامل عن المكتب التنفيذي لدراسته في اجتماع رؤساء الاتحادات خلال نهائيات كأس آسيا 2011 في العاصمة القطرية الدوحة.[c1]مقر ثابت[/c]الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون ميرزا أحمد أكد أن تشكيل المكتب التنفيذي الدائم ستكون له انعكاسات إيجابية على دورة الخليج، وأضاف «يجب تعيين أعضاء في اللجنة يمثلون اتحاداتهم الكروية على أن يمنحوا الصلاحية والسلطة الكاملة لاتخاذ القرارات المتعلقة بموعد ومكان استضافة البطولة، فاجتماع المؤتمر العام الذي يحضره رؤساء الاتحادات، لا يخرج منه بنتائج ملموسة».ورأى ميرزا أن تشكيل المكتب التنفيذي يعتبر خطوة ممتازة في سبيل الاهتمام بدورة الخليج وتطويرها وإخراجها بصورة رائعة تعكس مكانتها الكبيرة لدى أهل المنطقة، على أن يكون مقره ثابتاً في إحدى الدول الخليجية وليس بنظام المداورة حتى يتوافر له الاستقرار الإداري، على أن يترأسه في كل دورة عضو مختلف.وتابع: «المكتب التنفيذي سيخدم الدورة كثيراً في ما يتعلق باختيار الحكام الأكفاء، فبعض الاتحادات يقوم بترشيح الحكام عطفاً على المجاملة والمحسوبية، وإذا ما أعطي المكتب المزيد من الصلاحية فسيختار أفضل الحكام بناء على الكفاءة والقدرة وليس المجاملة».[c1]إلزام بمشاركة النجوم[/c]وقال اللاعب البحريني الدولي السابق حسن زليخ إن دورة الخليج حققت الكثير من المكاسب لدول المنطقة، مثل بناء المنشآت الرياضية في دول المجلس وبروز اللاعبين النجوم والمواهب، ووصول المنتخبات الخليجية إلى كأس العالم مثل السعودية والكويت والإمارات، إضافةً إلى فوز السعودية والكويت ببطولة كأس آسيا.وأضاف زليخ «البطولة التي ساهمت في تطور الكرة الخليجية يجب أن تنال نصيباً وافراً من الاهتمام، وكان من المفترض أن يشكل هذا المكتب التنفيذي منذ فترة طويلة وليس الآن»، داعياً إلى ضرورة تعيين أعضاء أكفاء في المكتب التنفيذي، تكون لهم صلاحية كبيرة في اتخاذ القرارات بكل استقلالية دون أي تدخل خارجي في ما يتعلق بمكان الاستضافة وموعدها وكل الترتيبات الأخرى، لافتاً إلى ضرورة أن يكون للمكتب التنفيذي دور كبير وفاعلية.وطالب زليخ بإلزام الاتحادات الخليجية بالمشاركة بمنتخباتها الأساسية وليس المنتخب الرديف حفاظاً على قوة الدورة ومكانتها، وأضاف «المكتب التنفيذي يجب أن يلزم المنتخبات بالمشاركة باللاعبين النجوم، وأن تنظم الدورة في مواعيد محددة وثابتة».[c1]نقلة نوعية[/c]من جهته قال الحكم الدولي السابق إبراهيم الدوي إنه يجب أن يكون للبطولة مكتب تنفيذي، بالإضافة إلى إنشاء مقر دائم لتطوير البطولة، خصوصاً أن هذا المكتب التنفيذي سيعمل طوال العام، بعكس ما هو معمول به حالياً وهو الاعتماد على اجتماعات رؤساء اتحادات كرة القدم بدول مجلس التعاون إضافة لليمن والعراق، والذين لا يجتمعون إلا في مناسبات بسيطة في العام وهو ما يعطل برامج الدورة».وأكد الدوي أن المكتب التنفيذي الدائم للبطولة سيهتم بشكل أكبر بتطوير لوائح وقوانين البطولة بصورة شاملة، وسيكون نقلة نوعية بخلاف التعديلات الطفيفة التي تجرى عليها من فترة إلى أخرى.