صنعاء / سبأ:دعا المشاركون في المؤتمر الأول لاعتماد وتطوير التعليم الطبي لدول إقليم شرق البحر المتوسط الذي اختتم أعماله بصنعاء أمس، المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية والفيدرالية العالمية للتعليم الطبي والجمعية العلمية لكليات الطب العربية إلى إنشاء هيئة إقليمية لاعتماد الكليات الطبية والصحية في دول الإقليم وتقديم الدعم للأنظمة الوطنية للاعتماد .كما دعا المشاركون من اليمن والدول العربية وماليزيا وإيران وتركيا في بيانهم الختامي الجهات الوطنية ذات العلاقة في دول إقليم شرق المتوسط إلى الإسراع في وضع أنظمة مهنية وطنية للاعتماد وتفعيل قرار اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط المتخذ في اجتماعه سنة 2003م في مكتب المنظمة بالقاهرة بشأن وضع هذه الأنظمة .وحث المشاركون في المؤتمر الذي نظمته جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئة العالمية للتعليم الطبي على مدى أربعة أيام كليات الطب والصحة في الدول الأعضاء إلى تفعيل أنشطتها القائمة في مجال الاعتماد لما له من اثر في تطوير أدائها ومستقبل خريجيها، وتطوير مناهجها وخططها الدراسية بصورة شاملة تواكب التطورات الحديثة في التعليم الطبي ، فضلا عن اعتمادها للبحوث العلمية المنشورة في المجلات المحكمة المعتمدة في مجالات التعليم الطبي كجزء من البحوث المطلوبة للترقيات الأكاديمية لأعضاء الهيئة التدريسية دعما لتطوير وتقدم التعليم الطبي في الدول الأعضاء .وشدد المشاركون في بيانهم على ضرورة اتخاذ ما يلزم لاعتماد مجلة كليات الطب العربية الصادرة عن الجمعية العلمية التابعة لاتحاد الجامعات العربية ليتم اعتماد الأبحاث المنشورة فيها وتمنح الترقيات الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس وذلك دعما للنشر فيها.و أوصوا في بيانهم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والجمعية العلمية لكليات الطب العربية والفيدرالية العالمية للتعليم الطبي بمخاطبة الجهات المعنية بهذه التوصيات ومتابعة تنفيذها كل حسب اختصاصه وتقديم تقرير إجرائي بما تم بشأن كل توصية في المؤتمر القادم للجمعية الذي سيعقد في الجامعة الأردنية العام القادم.ودعت التوصيات إلى عقد اجتماع إقليمي حول الاعتماد لمتابعة التجارب المختلفة الجارية في دول الإقليم وبناء القدرات المؤسساتية الذاتية في الكليات الطبية .وقد رفع المشاركون برقية شكر وعرفان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تعبيرا عن تقدير المؤتمرين للجمهورية اليمنية لاستضافة المؤتمر وكرم الضيافة .. مؤكدين دعمهم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره على طريق الوحدة العربية الشاملة.وقد ألقيت كلمات من قبل رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا رئيس المؤتمر الدكتور حميد عقلان وممثل الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي في شرق المتوسط البروفيسور إبراهيم بني هاني، وأمين عام اللجنة العلمية لكليات الطب العرب عزمي محافظة، أشارت في مجملها إلى أهمية النتائج التي خرج بها المؤتمر الطبي الأول، والاجتماع السابع للجمعية العلمية لكليات الطب العربية في اتحاد الجامعات العربية، واجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية الذي عقد على هامش المؤتمر .وشددوا في كلماتهم على ضرورة أن تنفذ التوصيات ويتم العمل بها في الوطن العربي وماليزيا وتركيا وإيران، معتبرين أن المؤتمر قد حقق أهدافه بكافة المعايير الدولية .ونوهت الكلمات بالجهود التي بذلت من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر، وبحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في بلد اليمن السعيد .وفي نهاية حفل الاختتام كرم رئيس المؤتمر حميد عقلان المتحدثين في المؤتمر الطبي والداعمين للمؤتمر من مختلف الجهات الرسمية والأهلية.