القاهرة / متابعات :صادف يوم أمس الخميس الذكرى السادسة لرحيل النجمة الكبيرة سعاد حسني، سعاد التي وجدت ميتة في يوم الحادي والعشرين من شهر يونيو عام 2001 بعد سقوطها من الطابق السادس من مبنى سكني في العاصمة البريطانية لندن تمثل حالة فريدة لن تتكرر في السينما المصرية والعربية اذ جمعت إضافة إلى حضورها الطاغي موهبة متنوعة ظهرت في أكثر من 70 فيلم تعتبر الآن من كلاسيكيات السينما العربية. النجمة التي بدأت حياتها الفنية عام 1959 بفيلم "حسن ونعيمة" أدت في عقد الستينات العديد من الأدوار في أفلام صغيرة كوميدية وموسيقية قبل إن تتجه مع نهايات الستينات لأداء ادوار جادة في أفلام كبيرة وتحت إدارة مخرجين كبار منهم صلاح أبو سيف ويوسف شاهين. نجاح النجمة الساحق مع فيلم "خلي بالك من زوزو" للمخرج حسن الأمام والذي عرض لأكثر من عام كامل في الصالات السينمائية في مصر كرس سعاد حسني كنجمة أولى في مصر.سعاد حسني التي كانت قريبة من كتاب ومفكرين وقوى يسارية مصرية اختارت رغما نجاحها في السينما الشعبية إن تتجه إلى الأدوار الصعبة التي لم تلاقي دائما النجاحات التجارية التي لاقتها أفلام سعاد حسني الاستعراضية او الكوميدية.سعاد اتجهت منذ بداية السبعينات وحتى توقفها عن العمل واعتكافها إلى أداء ادوار في أفلام مخرجين شباب متميزين أبرزهم زوجها السابق علي بدر خان،سعيد مرزوق و محمد خان إضافة إلى أدوارها الكبيرة مع المخرج الكبير كمال الشيخ الذي لعبت تحت إدارته الفيلم الكبير "على من نطلق الرصاص" مع منتصف الثمانيات وتغير المناخ الفني والثقافي في مصر اتجهت سعاد حسني مع العديد من أبناء جيلها إلى العزلة والتي ساهم فيها مرضها الذي أصابها بسبب الجهد الذي كانت تبذله في تأدية أدوارها. بعد الفشل التجاري لفيلم "الدرجة الثالثة" في نهايات الثمانينات وعودتها الخجولة في الفيلم الأخير "الراعي والنساء"عام 1991 ابتعدت سعاد حسني تماما عن الأضواء واتجهت إلى العزلة الكاملة. في عام 1996 سافرت سعاد حسني إلى لندن من اجل رحلة علاجية طالت كثيرا وتعرضت فيها وقتها إلى انتقادات بعض الصحفيين المصرين الذين انتقدوا الدولة المصرية لدفعها بعض تكاليف علاج النجمة. سعاد التي سقطت من شرفة البناية في لندن مازال يثير موتها الكثير من الأسئلة فالبوليس البريطاني قرر بعد تحقيقات طويلة ان موت سعاد كان انتحارا بسبب ما كانت تعانيه من كآبة قاسية بسبب مرضها وظروفها المالية وابتعادها ألقسري عن السينما والذي كان يحزنها كثيرا. عائلة سعاد حسني في مصر رفضت تماما موضوع الانتحار واتهمت البوليس البريطاني بالتقصير في التحقيقات، العائلة تؤكد ان هناك جريمة ما تقف خلف سقوط سعاد حسني من شرفة صديقتها المصرية المهاجرة في لندن والتي كانت سعاد تقضي أسابيع فيه قبل رحيلها. الذكرى السادسة لرحيل سعاد حسني تمر دون ضجيج كثير هذا العام خاصة بعد الحملة الكبيرة التي قامت بها أخت الممثلة الراحلة السنة الماضية عندما ظهرت في الأعلام المصري ونظمت مؤتمرات صحفية مطالبة الرأي العام المصري والعربي بالتدخل للمساعدة في أعادة التحقيق في أسباب رحيل الممثلة الراحلة. سعاد حسني رحلت عن عمر 58 عاما.
|
رياضة
الذكرى السادسة لوفاة الفنانة الراحلة سعاد حسني
أخبار متعلقة