مسلحون صوماليون في مقديشو التقتطت السبت الماضي
مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز:في تطور آخر أفرج مسلحون صوماليون عن موظفي إغاثة أوروبيين يوم أمس الثلاثاء دون الحصول على فدية بعد احتجازهما تسعة أيام في احد اخطر الأماكن في العالم بالنسبة لوكالات الإغاثة. وأدت الهجمات على موظفي الإغاثة في الصومال إلى تقليص قدرتهم على المساعدة في واحدة من اشد حالات الطوارئ في العالم. وأدى القتال إلى تشريد أكثر من مليون صومالي خلال عامين ويعيش ثلاثة ملايين على المساعدات الغذائية. وخطف مسلحون الطبيب البلجيكي والممرض الهولندي اللذين يعملان لصالح منظمة أطباء بلا حدود في باكول في التاسع من ابريل نيسان بعد قيامهما بدراسة بشأن التغذية. إلى ذلك أفاد الطبيب البلجيكي كيز كيوس لتلفزيون رويترز بالهاتف انه وزميله كانا محتجزين في غابة منذ ذلك الحين. وأشار كيوس في مقابلة إلى أن سلطات وزعماء المنطقة التي تعمل فيها أطباء بلا حدود أفرجوا عنهم من جانبه أوضح داج هورنتفيدت الرئيس المؤقت لبعثة المنظمة في الصومال إن المنظمة تشعر بارتياح نظرا لأن الرجلين سالمان وفي صحة جيدة. وأضاف في بيان “نعمل الآن على لم شمل الاثنين بأقاربهما وأصدقائهما بأسرع ما يمكن وإعطائهما كافة أشكال الدعم الذي قد يحتاجانه للتغلب على آثار ما مرا به.” وقال الشيخ ادن ياري وهو من زعماء حركة الشباب المتشددة التي تسيطر على المنطقة إن عاملي المنظمة أطلق سراحهما دون شروط. وكانت حركته أعلنت أن مقاتليها سيطلقون سراح الرهينتين بالقوة اذا فشلت المفاوضات. وتسيطر حركة الشباب التي تتهمها واشنطن بأن لها صلات بالقاعدة على مساحات شاسعة من وسط وجنوب الصومال ودعت وكالات الإغاثة الدولية إلى العمل في أراضيها. وأوضح ياري لرويترز “أنهما معنا الآن وسنذهب إلى هودور لتسليمهما إلى مسؤولي منظمة أطباء بلا حدود. هذا لن يحدث مرة أخرى.” وذكر احد زعماء منطقة باكول والذي شارك في المحادثات مع المسلحين إن الرهينتين بصحة جيدة وانه لم تدفع فدية لتحريرهما. وكان المسلحون الذين يحتجزونهما قد طالبوا في بادئ الأمر بفدية قدرها مليون دولار ثم زادوها إلى أربعة ملايين دولار. وعادة ما ينحى باللائمة في عمليات الخطف بالصومال الغارق في حرب أهلية منذ 18 عاما على المليشيات العشائرية أو متمردين إسلاميين يقاتلون الحكومة وبعثة صغيرة تابعة للاتحاد الأفريقي تعرف باسم اميسوم في العاصمة مقديشو. ويعامل المسلحون الرهائن عادة بطريقة جيدة نسبيا أملا في الحصول على فدية كبيرة. وتعهد المانحون الدوليون بتقديم 213 مليون دولار على الأقل الأسبوع الماضي لتعزيز قوات الأمن الصومالية وللمساعدة في دفع رواتب اميسوم. وتعم الصومال الفوضى منذ أطاح زعماء المليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 ثم انقلبوا على بعضهم البعض. والإدارة الجديدة برئاسة شيخ شريف احمد هي المحاولة الخامسة عشرة لإقامة حكومة مركزية منذ ذلك الحين.