أعلنت أنها ستفتح سفارة في العراق وترد على الانتقاد الأمريكي
جدة/14 أكتوبر/من أندرو جراي:قالت المملكة العربية السعودية أمس الأربعاء أنها سترسل وفدا لاستكشاف إمكانية فتح سفارة لها في العاصمة العراقية بغداد وهي خطوة طالبتها بها واشنطن طويلا لكنها أبدت في الوقت نفسه "دهشتها" من النقد الذي وجهه مسؤول أمريكي كبير لسياستها في العراق. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين ان بلاده ستشارك في مؤتمر سلام للشرق الأوسط اقترحته الولايات المتحدة إذا تناول قضايا جوهرية. وأشار وزير الخارجية السعودي إلى انه صرح من قبل بأن هناك اهتماما بمؤتمر سلام يتناول قضايا السلام الجوهرية وقضايا ذات جوهر حقيقي وليس نوعا من القضايا غير الجوهرية. وأضاف ان هذا المؤتمر إذا فعل هذا فانه سيصبح موضع اهتمام كبير للسعودية وإذا تلقت السعودية دعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لحضور المؤتمر فإنها ستدرس عن كثب وبجدية شديدة حضور المؤتمر. كما صرح الأمير سعود الفيصل انه توجد بعثة من العراق في السعودية حيث تحدثا بشأن الأمن وحيث تقرر إرسال بعثة إلى العراق للتعرف على كيفية بدء سفارة في العراق. ورحبت رايس بهذا الإعلان. وقالت "هذا شيء شجعنا عليه... وهو خطوة مهمة." ووزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الدفاع الأمريكي اللذان اجريا محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله مساء الثلاثاء توقفا في السعودية للسعي من اجل دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأبدى الأمير سعود استياءه من التصريحات التي أدلى بها مؤخرا زلماي خليل زاد السفير الأمريكي السابق في العراق والتي اتهم فيها الرياض بالإضرار بجهود إعادة الاستقرار إلى العراق. وقال الأمير سعود انه دهش لما قاله خليل زاد وهو حاليا سفير واشنطن في الأمم المتحدة. وأضاف ان حركة الإرهابيين هي مثار قلق للسعودية أكثر من العراق وان هذا من مشاغل الحكومة السعودية. وقد وصلت رايس في وقت لاحق إلى القدس لإجراء محادثات مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين. وتوجه وزير الدفاع الأمريكي إلى الكويت.