ظواهر
يقصد بـ (شعث الصرط) تشتت الإشارة بتعدد المسارات ، وهي سلوك الموجات الكهرومغناطيسية عدة صرط أو طرق للوصول إلى هدفها ، فكل موجة تسلك طريقا مختلفا و(بالمثال يتضح المقال.) اعتبر أن بيدك جوالا وتلقيت به اتصالا من احد من أصدقائك ، حينها سيتولى برج الجوال تحميل إشارة الطنين على موجة كهرومغناطيسية لإخطارك بورود الاتصال.لا يدرى حينئذ ماهو الدرب الذي ستسلكه الموجة حتى تصلك. فربما أتتك مستقيمة وهذا وارد أو ربما مرتدة عن حائط أو مبنى أو لعلها ارتطمت بحافلة عابرة ثم وصلتك ، وقد تنعكس من الأرض قادمة صوبك. هذا مثال على تعدد السكك والدروب أمام الإشارة الكهرومغناطيسية، وهنا يتبادر سؤال؟ ما أثر هذه الدروب على جودة الاتصال الجاري. بمعرفة أن تلك الارتدادات هي محض نسخ وصور مكررة من الإشارة الأصلية لكنها تصل تباعاً إلى جوالك في أوقات مختلفة بسبب تفاوت المسافة المقطوعة بينهن ، فإحداهن وردتك مباشرة والأخرى اصطدمت بالأرض مثلاً ثم وصلت وهكذا. إذن فأثرها هو تأخير وصول الإشارة أو تأخر الانتشار، وهذه معضلة. فليس من المعقول أن يعالج جوالك نفس المعلومات مرة واثنتين وثلاثاً وربما أكثر. ولا من المعقول أن يحتمل المتصل سماع نفس المعلومة مرة واثنتين الخ... إن ورود كثير من الموجات إلى جوالك عبر عدة سكك على تردد واحد واستقطاب واحد سيسبب لا محالة تداخل تلك الموجات مع بعض . وهذا التداخل شديد العشوائية بسبب الحركة العشوائية للأفراد والمركبات وحتى حالة الطقس. فلا يكاد يعرف أو يخمن ما محصلة ذاك التداخل. أهو تداخل هدام أم تداخل بناء أم بين بين.