لكل فتاة وامرأة في عمر ( 15 – 45 عاماً ) :
إعداد/ وهيبة العريقيحقيقة أن مرض الكزاز مريع ما يهدد المواليد الجدد مسبباً الوفاة للغالبية العظمي منهم ، أسبابه تأتي - بشكل أساسي - نتيجة تلوث الجروح بالأتربة أو الغبار أو المواد غير الصحية وعند قطع الحبل السري بأداة ملوثة بجرثومة الكزاز ، إلى جانب عدم تحصين النساء في سن (15 - 45) عاماً. ولا حدود معينة لانتشار هذه الجرثومة ، حيث يمكن أن تكون موجودة على اليدين وفي التراب والغبار وعلى الأشياء والأدوات .بيد أن براز الإنسان وروث الحيوانات مستودع لها ، وفيها تكون كامنة لا تسبب مشكلة، لكنها تصبح ضارة بعد خروجها الأمعاء مع الروث والبراز. الأمر الذي يحتم ويفرض على من تقوم بالتوليد استخدام أداة معقمة لقطع الحبل السري ، والا فإنها تعرض الأم والوليد لعدوى الإصابة بهذا المرض الخطير الذي تتميز علاماته المرضية بتشنجات في الفكين والوجه ، ويبرز ذلك بوضوح في البداية صعوبة رضاعة المولود ، ثم يزيد التشنج ويتسع ليشمل الرقبة وباقي الجسم ، كما يزيد خطرة أكثر بزيادة وتطور هذه التشنجات. ومما يلفت الانتباه أن هذه التشنجات تتأثر بالضجيج والإضاءة وغيرها من المنبهات ، إذا ، على عاتق المولدة أو القابلة يقع تحمل مسؤولية الولادة النظيفة وما ارتبط بها من طرق توليدية صحية سليمة ، فالقرش التي تنام عليها الأم لتوليدها يجب أن تكون نظيفة ، ومكان الولادة لابد أن يكون نظيفاً ، والأدوات اللازمة للتوليد يلزمها تنظيف وتعقيم وبشكل خاص أدوات قطع الحبل السري. ما يعني بالضرورة توافر الأدوات المعقمة للولادة ، فإذا لم يكن بالإمكان توفيرها لبعد المنزل كما هو حاصل في كثير من الأرياف ، فعندها يجب غلي المقص والخيط الذي يتم به ربط الحبل السري للوليد في الماء لمدة نصف ساعة ، أو من ربع إلى نصف ساعة. ومن المؤكد أن النظافة العامة ضرورية للتوليد، كغسل اليدين جيداً بالماء والصابون واستخدام قطع قماش نظيفة جيداً ، وغسل مكان الولادة بعد ذلك .. كل هذه الأمور مسؤولة عنها المولدات وعليهن الالتزام بها تماماً من اجل سلامة الأمهات والمواليد من عدوى الكزاز الوليدي الخبيثة. إننا نشهد هذه الأيام تنفيذ جولة ثانية لحملة التحصين للتخلص من مرض الكزاز الوليدي ، من ( 7 - 12 يوليو 2008م) ضمن مرحلة أولى للتنفيذ في (60 مديرية) تابعة لمحافظات الحديدة ولحج والضالع وإب ، حيث تستهدف تحصين نحو (665 ألف فتاة وامرأة) في سن ( 15 - 45 ) عاماً. علماً بأن هناك جولة ثالثة أخرى ستنفذ في نوفمبر القادم إن شاء الله. . بالإضافة إلى أنه تقرر - لاحقاً - تنفيذ مرحلة ثانية للحملة ، لتحصين (مليونين ومائة ألف فتاة وامرأة) في كل محافظات الجمهورية. ولابد أن أنوه وأشير إلى أهمية تفاعل المجالس المحلية على جميع المستويات بصفتها مسؤولة عن المجتمع وراعية لمصالحة. ويجب على الإعلام ووسائل - الإعلام المرئي والمقروء والمسموع - والأوقاف ووزارة التربية والتعليم ، إلى جانب المنظمات الشبابية والاتحادات النسائية ، على مختلف المستويات ، يجب أن تلعب دوراً في مساندة حملة التخلص من مرض الكزاز الوليدي لبلوغها النجاح ، فأدوارها مهمة كونها جهات ذات علاقة. كما لابد من إيلاء الحشد الجماهيري في هذه الحملة أولوية كبيرة، ويأتي في إطاره تقديم المعلومات الأساسية حول مرض الكزاز الوليدي، وتوضيح خطورته على المواليد والنساء ، واهمية الولادة النظيفة ووسائلها السليمة ، وأهمية التحصين ذد هذا المرض القاتل ، لتشكيل حافز للناس والفتيات والنساء المستهدفات من سن ( 15 - 45 عاماً ) للتطعيم ضد الكزاز ، لاسيما وأن كثيراً من المواطنين والمواطنات لا يعرفون حقيقة هذا المرض الضاري ، ولو عرفوه بحصولهم على المعلومات اللازمة لن يمانعوا من التحصين. ولا نقلل من أهمية المدارس فلها دور كبير، إلا أن معظمها على الأرجح توشك على الانتهاء من الاختبارات النهائية للصفوف الأساسية والثانوية. لذا أنا ادعو وأناشد جميع الأهالي وجميع النساء في سن والفتيات أيضاً في سن الخامسة عشر عاماً فما فوق اللواتي لا يذهبن إلى المدارس ، لأنهن في عطلة بمن فيهن الفتيات من هذه الفئة اللواتي لا يدرسن ، بأن يذهبن إلى المراكز والوحدات الصحية أو إلى مواقع فرق التحصين المتحركة في الجولة الثانية من حملة التخلص من مرض الكزاز الوليدي ، عدا أن هذه الفرق ستجوب كل قرى الريف للوصول إلى تحصين جميع الفتيات والنساء في عمر (15 - 45) عاماً في سائر المديريات المستهدفة بمحافظات ( إب والضالع والحديدة ولحج). وعلى المواطنين جميعاً التجاوب مع هذه الحملة وأن يتأكد كل منهم بأن ابنته أو زوجته أو أخته قد أخذت اللقاح في الحملة. ولو أننا عدنا إلى الأساس في التطعيم من الكزاز لوجدنا أن التطعيم الروتيني المستمر في المرافق الصحية هو الأساس والأصل الذي يجب أن يحرص الناس عليه. فهو للنساء متوفر وموجود إلى جانب تطعيمات الأطفال دون العام، ولو ذهبت فتاة أو امرأة في عمر ( 15 - 45 ) عاماً إلى المرفق الصحي فستستطيع إذا طلبت أن تحصل على لقاح الكزاز مجاناً. ويتعين على العاملين الصحيين والعاملات أيضاً ، يتعين عليهم أن يسالوا المترددات على المرفق الصحي إذا كن يردن التطعيم ضد الكزاز ، ولو أنهن أخذن جرعة أو أكثر .. يخبروهن بضرورة استكمال باقي الجرعات في مواعيدها إلى أن يحصلن على الجرعة الخامسة/ الأخيرة. إذ يجب على كل امرأة أن تأخذ خمس جرعات من لقاح الكزاز لترتاح من عبء تهديد مرض الكزاز ولتجنب المواليد القادمين من المرض ، حتى لو كانت فتاة غرباء أو امرأة متزوجة أو حتى حامل ، لأن التحصين ضد الكزاز يحميها أولاً ، ثم يحمي الذين ستنجبهم في المستقبل القريب أو البعيد ، فيولدون محميين من مرض الكزاز الوليدي لشهرين بعد الولادة. نناشد جميع المواطنين والمواطنات بأن يتجاوبوا مع هذه الحملة حتى يتم تطعيم جميع الفتيات والنساء من عمر ( 15 - 45 عاماً ) ، بحسب جدول التطعيم الرويتني ضد مرض الكزاز الوليدي.وعلى المستهدفات الاحتفاظ بكرت التطعيم ، ومن ليس كرت أو اضاعته ، عليها مواصلة أخذ الجرعات المتبقية بالذهاب إلى المرفق الصحي للحصول على كرت أخر (بدل فاقد) والتأكد من اسمها في السجل ، أو حتى الذهاب إلى الفريق المتحرك / فريق التطعيم لمن يعشن في المديريات المستهدفة المعلن عنها في هذه الحملة في الفترة من ( 7 - 12 يونيو 2008م). وأوجه الدعوة للفتيات والنساء في سن الإنجاب اللواتي لم يتحصن - البتة - ضد الكزاز الوليدي بضرورة بدأ هن بأخذ الجرعة الأولى دون تردد ، فالمرافق الصحية على استعداد وجاهزية لتطعيمهن ، وبعد هذه الجرعة التنشيطية بشهر سيتلقين الجرعة الثانية، ثم الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر على أخذهن الجرعة الثانية، وبعد عام على الجرعة الثالثة بأخذن الجرعة الرابعة ، ثم الجرعة الخامسة الأخيرة بعد عام على أخذهن الجرعة الرابعة. وبالتالي الاحتفاظ بكرت التطعيم شيء مهم جداً لتعرف المرأة كم جرعة أخذت بما يتيح لها التذكر واستكمال جرعات لقاح الكزاز كاملة في مواعيدها. المركز الوطني لتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان[c1]جدول خاص بالمحافظات والمديريات المستهدفة في حملة التحصين للتخلص من مرض الكزاز الوليدي الجولة الثانية ( 7 - 12 يونيو 2008م) [/c]