مدن عربية وعالمية
طانطان هي مدينة مغربية جنوب المغرب، تبعد عن المحيط الأطلسي بنحو 25 كلم . يبلغ عدد سكان المدينة حسب إحصائيات سنة 2004 م (58،079 ) ،و وصنفت مدينة طانطان في سبتمبر 2004 من طرف اليونسكو كموقع للتراث العالمي.تتميز مدينة طانطان بمؤهلات سياحية جد هامة تمتزج فيها الطبيعة الصحراوية والشواطى الدافئة مكونة في ما بينها بانوراما ساحرة وإضافة إلى هذه الصور الطبيعية الساحرة هناك مكونات عدة تجمع ما بين التاريخ العريق و الفلكلور الشعبي المتنوع بلوحاته والمنتوج الثقافي المنفرد بخصوصياته. يقع إقليم طانطان الذى استرجع إلى حظيرة الوطن سنة 1958 في الجنوب الغربي من المملكة المغربية يحده شمالا إقليم كلميم وجنوبا العيون وشرقا إقليم اسا الزاك ومن الجنوب الشرقي إقليم السمارة وغربا المحيط الاطلسي.وتعد مدينة طانطان همزة وصل بين شمال البلاد وجنوبها واستقطبت بشكل كبير تيارات الهجرة المتدفقة على المنطقة خصوصا من الاقاليم الشمالية والمناطق المجاورة التي يستقطبها النشاط البحري لميناء طانطان. وتعتبر السياحة من المؤهلات المميزة للإقليم حيث تساهم بشكل فعال في انعاش الاقتصاد المحلي وتتميز بالدفء خلال فصلي الشتاء والصيف مما يجعلها قبلة للسياح الاجانب. كما تزخر المدينة بعدة مواقع أثرية لا تخلو من أهمية كمغارات واد بولمغاير والخلوة واد بوعاكة وواد الواعر وواد الجريفة وقبر العملاق بمقبرة الرحال والتلال الرملية والنقوش الصخرية .موسم طانطان استطاع أن يعطي لهذه الأخيرة شهرة عالمية مكنته من أن يتحول إلى تراث شفوي إنساني من خلال منظمة اليونسكو والذي يستقبل شخصيات ووفوداً عربية و عالمية من مختلف القارات وفي مجال الفن والمسرح و السينما والرياضة والثقافة . ظلت مدينة طانطان منطقة للتبادل الحر إلى حدود استرجاع الاقاليم الصحراوية إلى المغرب سنة 1975 حيث تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وتقلص إشعاعها ليحل محله نشاط الصيد البحري. وتنقسم مدينة طانطان إلى جزأين النواة القديمة وهي طانطان المدينة والمدينة الساحلية الجديدة وتعرف بالوطية وتبعد عن المدينة العتيقة بحوالي 25 كلم وتنامت هذه المدينة موازاة مع تشييد الميناء، حيث مكن إشعاع هذا الأخير من جلب عدد كبير من المستثمرين خاصة في قطاع الصيد البحري الشيء الذي أدى إلى تمركز الانشطة على الشريط الساحلي . أما المدينة العتيقة فتستقبل عددا مهما من المهاجرين الذين يشتغلون في أنشطة الميناء في حين أن المدينة الجديدة الساحلية أصبحت تشكل نواة الجلب والاستقطاب وأداة فعالة في الاقتصاد الجهوي، وقد عرفت المدينتان نموا كل واحدة مستقلة عن الأخرى. وتساهم المدينة الساحلية الوطية وميناؤها المتخصص في نشاط الصيد البحري وكذا المنشآت الصناعية التحويلية للأسماك بتفعيل النشاط الاقتصادي وخلق فرص جديدة للشغل وبالتالي جلب تيارات هجروية مهمة ومع ذلك تبقى مدينة طانطان المركز الرئيسي للإقليم .