متابعة / عبدالله الضراسييطالعنا المشهد الفني والغنائي بعدن، بين الحين والأخر ببروز هذا الفنان أو ذاك في محاولة للاقتراب من مساحة الغناء، حيث يخفق البعض وينجح البعض الآخر، وحتى النوع الأخير قد لايحالفهم الحظ في الاستمرارية نتيجة عدم توفر مستلزمات العملية الفنية وهي التي تطال النص الغنائي وكذا العملية اللحنية وأيضاً مساعدة أجهزة الإعلام في إيصال هذا الفنان أوذاك، وسط حضور صاحبة الجلالة (سلطة الصحافة الفنية والنقدية ) لإيضاح معالم وآفاق هذا الفنان أو ذاك ومدى نجاحاته أو إخفاقاته. ووسط هذه العملية الإبداعية الفنية يظهر لنا الفنان الموهوب (سند حمود) وبكل ثقة وإحساس وحضور فنيين شاقاً طريقه الفنية والغنائية في (متون) مفردات دفتر الغناء ولأنه حمل ولايزال يحمل معه منذ بدايات رحلته الفنية والغنائية كل مقومات نجاح عمليته الفنية ولم يتبق لديه سوى الأخذ بيده من قبل أجهزة الإعلام بدليل أنه سجل أغنية جميلة لقناة يمانية الفضائية (غنوا معانا ) حيث أذيعت لمرة واحدة فقط!!!ما أوحى إليه بصعوبة دروب هذه العملية الإبداعية ومما دفعني للكتابة عنه كفنان موهوب لبعدين أو لهما سماعي له في عدة جلسات (مقيل فنية ) بمركز العزاني للتراث وكان بهذه الجلسات ( يعلن ) عن نفسه فنياً بدون وسيط أخر وثانيهما ما لمسته عندما غنى في حضرة (قامتين) كبيرتين أو لهما فنان اليمن الأكبر الأستاذ محمد مرشد ناجي في فعالية ثقافية وفنية كبيرة بمركز العزاني كان ( أبو علي ) ضيف هذه الفعالية وهي بمناسبة تسلم المركز (لأرضيته) لبناء مشروع مؤسسة العزاني الفنية الاستثمارية، حيث غنى الفنان الموهوب سند حمود، عدة أعمال غنائية لفناننا الكبير المرشدي أشهرها ( يا نجمي يا سامر ) وكان ( أبو علي ) في حالة استحسان لهذا الفنان والمرة الثانية أمام القامة الفنية الكبيرة وراعي المواهب وأحد شهود العصر الذهبي لعوالم الغناء والطرب في عدن قبل أكثر من نصف قرن وأحد (زملاء) الرائد الفني الكبير المهندس علي حيدرة عزاني (رحمه الله )، حيث أعتبر أستاذنا أمين درهم، راعي المواهب بأن لون غناء الفنان الموهوب سند حمود، يذكره بالعصر الذهبي للفنان الكبير الراحل محمد صالح عزاني واعتبره فنياً إمتداداً لفضاءات الزمن العزاني الغنائي وجاءت هذه ( الإشادة الدرهميه ) بعد أن استمع إليه وهو يقدم بعض أعمال فناننا العزاني ( رحمة الله عليه ) وطلب منه مواصلة تقديم أعماله لأنه قريب منه ومن لونه. وأمام هذه الأسباب الأنفة الذكر جاءت فكرة كتابة هذه المادة الفنية لأنه في الأول والأخير فنان موهوب استحق بجدارة الكتابة عنه. [c1]ابن الوزعوام [/c]يبدو لنا أن مشكلة فناننا الموهوب سند حمود، أنه ( أسير ) التواضع الفني من جهة بدليل أنه رغم شاعرية والده الغنائية ( علي حمود عبدالملك ) إلا أنه لم يهرع لساحة الغناء بسرعة كما فعل ويفعل بعض أدعياء الفن هذا من وجهة ومن ثانية صدفة وصعوبة حياته المعيشية الجادة لكونه ( عاطلاً ) عن العمل ولا يوجد له وضع وظيفي منذ سنوات لهذا من الصعوبة بمكان أن ( يدلف ) ساحة الغناء ووراءه ( كوم لحم ) زوجة وثلاثة أطفال وهو حامل لهموم أسرته وهو العامل الذي جعله يقدم خطوة باتجاه الفن وعشر للخلف باحثاً عن وضع وظيفي يوفر اللقمة الكريمة له ولأسرته فأصبح (بين الحانة والمانة ضيع عانة الفن!!!). لهذا تصبح من المفارقات أن تغنى ( أمير ) الأغنية العاطفية العدنية من أشعار والده ( علي حمود عبدالملك ) في واحدة من أجمل غنائيات الفنان الكبير الراحل محمد سعد عبدالله ( سلام لله يا قاسي ) بينما فناننا الموهوب ( يشحت ) كلمات لأغانيه وقد تكون هذه على طريقة ( باب النجار مخلع ) هذا من جهة ومن جهة أخرى عدم حضوره بشكله المطلوب مقارنة مع ( مجايليه ) من الفنانين أنهم وجدوا لأنفسهم الوظيفة والدعم والسفر وكذا الذهاب صوب الجزيرة والخليج بينما سند حمود، لم يجد ( دهفة ) نحو الوظيفة وبالتالي من الصعوبة بمكان أن يتوافق صعوده الغنائي مع وضع العاطل عن العمل !!!. [c1]سند وعيس الصحراء [/c]تبدو تجربة فناننا الموهوب (سند حمود ) أشبه بحكاية ( عيس الصحراء ) تمشي في غياهب الصحراء ( ظمانه ) والماء فوق ظهورها محمول!!! أي أنه كان يعزف هذه الآلة أو تلك ويغني خلف هذا الفنان الكبير أو ذاك ومن فرط شفافيته وبساطته لم يشعر أنه يمتلك صوتاً جميلاً وحالماً وحزيناً قريباً من صوت ولون الفنان الكبير الراحل ( رحمه الله ) محمد صالح عزاني، حتى أدركه وتنبه له أصدقاؤه فأيقظوا فيه موهبة الغناء وهو غائب عن هذه الموهبة ولم يحس بها ربما كان ذلك نتاج لمعاناته ودليل عذاباته الذي لم ينته بعد !!! [c1]تجربة قناة يمانية الفضائية [/c]وحتى تجربته مع قناة يمانية الفضائية رغم استشعاره بأنها ستكون بوابته الفنية والغنائية لإشهاره كون بدايته معها كانت قوية سواء من حيث طابع الكلمات (غنوا معانا ) وهي من كلمات الشاعر (علي العلواني) والحان الفنان المبدع والمتألق نجيب سعيد ثابت فقد جاءت هذه التجربة الغنائية والتي عقد عليها الفنان الموهوب سند حمود ( أمله ) الفني في أنها سوف تكون بمثابة ( أوراق اعتماده ) في بلاط الفن لم تثمر لأن القناة بعدن لم تذيعها سوى مرة واحدة ولهذا نوجه عناية الرجل الإعلامي القدير الأستاذ علي عبدالرحمن، مدير مكتبة القناة ورغم جملة عمله وانشغاله نوجه عنابة اهتمامه لإذاعتها بين الحين والأخر حتى تكتمل فرحة فناننا الموهوب سند حمود. [c1]شهادة فنية [/c]واعتبر الفنان الموهوب سند حمود بأن شهادة الأستاذ القدير أمين درهم راعي المواهب وأحد قامات الحياة الفنية بعد أن قبل خلال الفعالية الفنية الخاصة به من قبل مركز العزاني للتراث قبل شهور حينما وصف أستاذنا الكبير أمين درهم راعي المواهب لون تجربة الفنان الموهوب سند حمود بأنه امتداد للمدرسة الفنية للفنان الكبير الراحل محمد صالح عزاني وطالبه العمل على تقديم أجمل أغاني الراحل مثلما ( طالبه ) الفنان الكبير العطروش إزاء أغاني العزاني. [c1]مطالبة فنية ملحة[/c]يبقى في الأخير الاهتمام بوضع الفنان الموهوب سند حمود ( الوظيفي ) لأنه من غير المعقول أن نطلب منه حضوراً فنياً وكذا عائلته تطالبه بإعالة أولاده وهو ( عاطل ) عن العمل لهذا يصبح من الأهمية بمكان مساعدته لإيجاد وضع وظيفي خاصة وأنه فنان قدم مع فرقة الداخلية والثقافة وشارك في مهرجان أديس أبابا ووقف خلف الكبار ونجح في تقديم يمانية الفضائية ولم يأت تلحين الفنان الجميل نجيب سعيد ثابت له بشكل عفوي إلا أنه جسد بأنه فنان موهوب وقدم له لحن ( غنوا معانا ) لهذا فإن الفنان الموهوب سند حمود قدم ( سبته) الفني.
أخبار متعلقة