في ذكراها السادسة والأربعين
استطلاع / احمد الكاف وأحمد كنفانيأتاحت ومكَّنتنا دورة الزمن في عامنا هذا أنْ نجمع بين الاحتفال بعيد ثورتنا السبتمبرية الخالدة والاحتفاء بإكمال أداء فريضة الصوم التي سنها ديننا الحنيف في شهر رمضان لتنقية النفوس المؤمنة من الشوائب وتحصينها بنور الإيمان، ولاشك أنّ ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر لا تستمدان قيمها الوطنية ومدلولاتهما التاريخية من مجرد تمثيلهما لحالة انعتاق من نظام كهنوتي ظالم واستعمار جائر جثم على أنفاس اليمنيين ردحاً طويلاً من الزمن بل أيضاً من تمثيلها انبلاج صباحات عصر يمني جديد تجسَّدت فيها الإرادة الوطنية الحرة والانبعاث الحضاري التي لطالما أكدت أدواره عبر العصور في ما أنجزته البشرية.فتحية إجلال واعتزاز لفخامة الخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بحلول هذه المناسبات الدينية والوطنية وأبناء شعبنا اليمني كافة في الداخل والخارج والعزة والنصر دوماً لليمن ـ على هذا النحو وبحلول الذكرى الـ 46 لثورة 26 سبتمبر تحدث لـ أكتوبر عدداً من الأكاديميين والمواطنين وبعض الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية في محافظة الحديدة وإليكم ما جاء في الاستطلاع الميداني من أحاديث :[c1]المكانة العربية والدوليةبدايةً تحدَّث إليها الأخ / أحمد محمد شمهان ـ أمين عام جامعة الحديدة بالقول :[/c]الذكرى السادسة والأربعين للثورة اليمنية «26 سبتمبر» ثورة كبيرة غيَّر مجرى التاريخ فلولا الثورة والتضحيات الجسام التي قدَّمها شعبنا اليمني في سبيل استقلاله وحريته لما تحققت الوحدة اليمنية وعما صار لليمن مكانة عربية ودولة وبهذه المناسبة العزيزة والغالية والتي تأتي تزامناً مع أواخر أيام وليالي شهر رمضان الفضيل نتقدم بأزكى التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المغوار صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة وإلى قيادته الوطنية الحكمية والمعطاءة ممثلة بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية والذي تحققت في عهده الميمون إنجازات عظيمة مناه عشرات السدود والحواجز المائية وعشرات المستشفيات والمئات من الطرق الرئيسة والفرعية ناهيك عن المدارس والكليات والجامعات، والحديث عن الثورة اليمنية يتعاظم بتعاظم المنجزات والثورة عندما قامت صبيحة يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م جعلت في طليعة مهامها بناء الإنسان اليمني وإعداده إعداداً يواكب العصر من خلال التقدم العلمي والتأهل وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية ولا يوجد مقارنةً، ففي حقبة الخمسينات وما تلاها كان لا يوجد طبيباً أو مهندساً يمنياً مؤهلاً واليوم يوجد من تلك الكوادر كثير وكثير ناهيك عن آلاف الخريجين من الجامعات والكليات والمعاهد العلمية الفنية والتقنية.[c1]وقال الدكتور / سقاف عبدالرحمن السقاف ـ مدير عام هيئة تطوير تهامة :[/c]منا من يقف عاجزاً عن التعبير لإبداء مشاعره الفياضة بهذه المناسبة العظيمة والغالية علينا جميعاً، ألا وهي الذكرى السادسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي حررت شعبنا من ربقة الحكم الإمامي الرجعي المتخلف وامتدت بنيرانها الملتهبة إلى الشطر الجنوبي لتشعل وتضرم مضاجع الاستعمار البريطاني فانطلقت ثورة 14 أكتوبر الباسلة بعد عامٍ من قيام الثورة الأم من جبال ردفان لتدك معاقل المستعمر الغازي ثمّ توحد الوطن اليمني وترسخت وحدته في أعماق الأرض وأصبحت حقيقة راسخة، فالثورة كانت ثورة الشعب بكامله دافع عنها واجتمع من كل قرية وعزلة لمساندة النظام الجمهوري في الشمال ومهاجمة الاستعمار البريطاني في الجنوب، والتضحيات كانت جسيمة قوامها الشهداء الأبرار من أبناء الوطن جميعاً في الشمال والجنوب، والحديث عن الثورة والثوار يحتاج إلى مجلدات لسرد ما حدث فيها من وقائع بطولية وفدائية وهنيئاً لشعبنا وقيادتنا السياسية الحكيمة هذه الأعياد .. أعياد الثورة «سبتمبر وأكتوبر وعيد الاستقلال 30 نوفمبر».[c1]محطات نضاليةوقال الشيخ / إبراهيم شراعي ـ عضو المجلس المحلي :[/c]من حق كل يمني أنْ يحتفلَ ويفرح بأعياد ثورته بعد أنْ تحققت أهداف الثورة السامية على أرض الواقع والتي من أهمها تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م وأصبحت الآن وبعد بلوغها الثمانية عشر عاماً حقيقة ساطعة عميقة الجذور ثابتة لا تتغير راسخة على الأرض شامخة شموخ جبال ردفان وعيبان.. فالوحدة تـُعدْ أحد مكاسب ومنجزات الثورة ومن أهم أهدافها.. والآن وبعد أنْ تحققت غاية الشعب الكبرى فإنّ من حقه أنْ يفرح ويمرح ويطلق فرحته الكبرى بأعياد ثورته عنان السماء وهو يحتفل بمرور 46 عاماً على ثورة 26 سبتمبر و45 عاماً على ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت من جبال ردفان الأبية عام 1963م، وكذا الذكرى الـ 40 للاستقلال وعلينا أنْ نترحم لأولئك الميامين الذين قدموا أرواحهم فداءٍ لهذا الوطن وفي سبيل الثورة والحرية والاستقلال شهداء الثورة والجمهورية.. بوركت الثورة بمنجزاتها العظيمة والوحدة بآفاقها المشرقة ومن نصر على نصر والعزة دوماً لليمن.[c1]وتحدث إلينا الأخ / أحمد محمد محمد الحكمي بالقول :[/c]السادس والعشرين من سبتمبر 62م والرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر 67م محطات نضالية وطنية يمنية لا تـُنسى أبداً جسَّدت الانتصارات العظيمة التي صارت أعياداً تحتفي بها الجماهير اليمنية في كل عامً ابتهاجاً بأفراحها الكبرى خصوصاً بعد أنْ تحققت وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 90م، والحديث عن الثورة في ذكراها حديث عن شعب أبى وناضل عشرات السنين وقدَّم التضحيات الجسيمة في سبيل التحرر والانعتاق من أعتا نظام كهنوتي في الشمال اتسم حكمه بالظلم والقهر والحرمان والتخلف ردحاً من الزمن وفي سبيل الاستقلال من الاستعمار البريطاني الذي ظل جاثماً على الجزء الجنوبي من الوطن على مدى 129 عاماً الزمن، فثورة الـ 14 من أكتوبر تعد بمنزلة الوليد الشرعي للثورة الأم التي لم تنحصر أهدافها الثورية الستة في القضاء على حكم الأئمة في شمال الوطن وإنّما امتدت لتشمل جنوب الوطن بتحريره وتخليصه من قبضة المستعمر الغاصب تنفيذاً للهدف الأول من أهداف الثورة المجيدة.[c1]ثورة الرخاء والتنميةوقال الأخ / عادل أحمد ناجي ـ مكتب الضرائب م / الحديدة :[/c]الثورة وجدت لتبقى شعلة مضيئة تنير الدروب أمام الأجيال اليمنية القادمة ومن أجل مزيدٍ من العطاء والبناء والتقدم والثورة لم تكن عملاً انفعالياً بل نتاج لمخاضات طويلة من المعاناة والنضال والتضحيات الجسام وضرورة حتمية من أجل التغيير وإنهاء القهر والاستبداد والفقر والجهل والمرض ومع اشراقة يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م سجّل اليمن انتصاراً تاريخياً عظيماً لم يعهده من قبل، على نظام مستبدٍ عزل الشعب عن العالم، واعتبر هذا اليوم الأغر عيداً للحرية والعزة والكرامة والمساواة وتجسيد قيم الإخاء والعدالة والانتقال إلى عهد ديمقراطي شوروي اقتلع عهداً من البؤس والحرمان وها هو الشعب اليوم ينعم بالرخاء والتنمية والأمن والأمان وكل عام والوطن بخير وتقدم وازدهار.[c1]أما الأخ / خالد الذبحاني من مستشفى دار السلام للأمراض النفسية :[/c]تلجُ الثورة السبتمبرية اليمنية عامها السادس والأربعين، هذا العام وفي أواخر أيام هذا الشهر الفضيل بعد أنْ مرَّت بمراحل ووقفات تاريخية مهمة، فقد كانت نقطة فاصلة بين عهدين متناقضين في حياة الشعب اليمني.. عهد سبق قيام الثورة عاشت فيه اليمن في دائرة مغلقة منعزلة عن العالم وعن كل ما يُعتمل فيه «القرن العشرين» من الحياة المدنية والتطور العصري يمكن تشبيهه بالسجن الكبير وبفضل الثورة تمّ فتح أبوابه نحو آفاق الانطلاق نحو المستقبل وعهد تلا قيام الثورة التي قامت في 26 سبتمبر 1962م ومرّ منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بالعديد من المحطات والمنعطفات التاريخية الخطيرة والمراحل المهمة منها مرحلة قيام الثورة وجهود تثبيت للجمهورية الوليدة ومرحلة وضع أسس الدولة الجديدة ومرحلة توحيد الوطن اليمني بعد ربع قرن من التشطير وترسيخ هذه الوحدة ومرحلة مسيرة التنمية الشاملة ولم تقاس تلك المراحل بمدة زمنية محددة ولكنها خضعت للظروف الموضوعية والذاتية التي تأثرت بالعوامل الداخلية والخارجية المحيطة باليمن وعلى المستوى العالمي.[c1]وقال الأخ / طارق النجار ـ شركة النفط اليمنية فرع الحديدة :[/c]تعنى لنا الثورة اليمنية لنا «جيل ما بعد الثورة» كثير من الأمور التي عشناها ولا زلنا شاهدين عليها.. فهي «الطريق» الذي أتاح لنا الانتقال في ربوع الوطن بسهولة ويُسر وهي «المدرسة» التي منحتنا حق التعليم والتأهيل من الأساسي إلى العالي وهي «المشاركة» الواسعة في السلطة بمختلف مراتبها «التشريعية ـ التنفيذية ـ القضائية» ومن دستور ينظم هذه المسائل ويكفلُ للجميع المساهمة فيها، والثورة كذلك منحتنا حرية التعبير والتفكير والإبداع كما هي المستقبل المنشود للأجيال المتعاقبة وتبادلاً للأدوار الإنسانية الخالدة خلود هذه الثورة، تعني لنا الثور كثير وكثير من أحلام جيل الثورة والوحدة وروادها الأوائل «صانعي ملحمتها الخالدة» وآمال أجيال ما بعد قيامها وحفظ الله اليمن وقائدها الرمز ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ الذي حقق لها كثير وما زال أبناءها يتطلعون منه تحقيق المزيد من الإنجازات العظيمة والمكتسبات التنموية.[c1]المستقبل المنشودوقال القاضي / خليل عبدالرزاق نعمان :[/c]حملت الثورة اليمنية قيماً عظيمة بعظمة هذا الشعب ومبادئ ثابتة استندت إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وحضارة عريقة ضاربة الجذور في عمق أعماق التاريخ اليمني، كما استمدت ثقافتها الوطنية من تاريخ حافل بالعطاء الإنساني السمحة للإسلام وتطور مستوى وعي الإنسان الذي وهبه الخالق سبحانه وتعالى، عقلاً يزيِّنه ويعكسُ به إبداعاته وعطاءاته الوطنية والدائمة المستندة إلى تلك المبادئ التي تتشكل في وعي الأجيال مستلهمة كل نضالات وتضحيات الآباء والأجداد في دروس وعبر استخلصت من مراحل الثورة وتقاليدنا العربية والأصيلة والتواصل الإنساني مع الفكر العالمي وثقافة الشعوب الأخرى بما يتناسب مع تقاليدنا وعاداتنا وقيمنا التي نعتز ونتفاخر بها بين الأمم.وتحدَّث إلينا الأخ / صالح حسن حسن مهدي أحد الشخصيات الاجتماعية في الحديدة :بعد مرور 46 عاماً من عمر الثورة المباركة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تأكد للجميع أنّ الثورة تعني لنا الحياة السعيدة في بلد اليمن السعيد، وهي لنا بمنزلة الأمل المشرق الذي تحقق من خلالها القضاء على الإمامة والرجعية والمرض والتخلف المقيت والمرض المزمن والظلم المرير، فالثورة هي المستقبل الزاهر للأجيال الذين لابد لهم أنْ يميِّزوا ويفرِّقوا بين الماضي والحاضر وماذا كان يعانيه شعبنا من فقرٍ وجوعٍ وجهل ومرض وعزلة وتخلف وعبودية في العهد الإمامي البائد، وقد أصبح الشعب في ظل ثورته الخالدة ينعمُ بأعظم المنجزات في مجالات الحياة كافة.وقد تجاوزت الثورة المعوقات التي واجهتها وكثير من المؤامرات التي كان يدبرها ويخطط لها أصحاب القلوب المريضة، ويجب علينا اليوم أنْ نقف صفاً واحداً وندافع عن وطننا وما تحقق له من مكتسبات وإنجازات تنموية خالدة، وأنْ ندافع عنه بأرواحنا وأموالنا ولكل ما نملك من قوةٍ لكي نصد عنها كل عدو وخائنٍ ومرتد ونضع أيدينا بيد القائد الرمز الفذ مؤسس الوحدة المباركة وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ للذود عن وحدتنا والدفاع عن وطننا ومحاربة الإمامة والداعيين إليها والعنصرية والمناصرين لها حتى نعيش في أمن ورخاء واستقرار وإخاء ومحبة ووئام وسلام ونحرص كل الحرص على الولاء الوطني الصادق وعلى طاعة ولي أمرنا حفظه الله ـ وأيده ونصره وأبقاه ذخراً لليمن.القيم السامية[c1]وقال المهندس / طلعت أحمد شمسان ـ مدير مشروع أشغال المنطقة الفرعية لمحافظتي الحديدة وريمة :[/c]الثورة تعني الحرية.. المساواة.. العدالة.. العمل والإنتاج.. الخ، والثورة تعني لنا كرامة الإنسان وبناء المجتمع المدني وتعني لنا أشياء كثيرة والأساس هو الإنسان، الثورة اليمنية تجاوزت مرحلة الخوف، فقد مات الإمام ونظامه الملكي اندثر إلى الأبد من دون رجعة، وبثت أجيال في ظلال الثورة ـ أين نحنُ كشعبٍ في خارطة التحضر؟ وأين كنا؟حين كان نسبة 95 % من السكان تحت غطاء الأمية، لم نكن نعرف من الدنيا غلا الإمام والاحتلال ـ واليوم نطمح للاتحاد مع كل القيم السامية للالتقاء مع كل شعوب الأرض «العربية والإسلامية» للمشاركة الإنسانية بكل آفاقها.. نواصل ونعمل لنصل إلى ما نبتغي إليه ونطمح فيه.الثورة هي الدفاع عن الإنسان، العمل من أجل الحب والتسامح من أجل كرامة الإنسان ولهذا علينا أنْ نعمل من أجل العدالة وتطبيق نصوص القانون وإعلان الحرب على أعداء الثورة، أعداء الإنسانية، ولهذا فالطريق أمامنا طويل.. ونحن أصحاب حضارة عريقة وإنسانية انطلقت من وديان مأرب وتهامة وسهول حضرموت وروابي شبوة، شوامخ تعز وإب، ذمار وصنعاء وتمضي القافلة وما تحمله من مكتسبات وإنجازات عظيمة للوطن وأبنائه في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ وتتجدد أفراحنا وانتصاراتنا وحفظ الله اليمن وقائده من كل مكروه وشر.وقال المهندس / أنور نصر الشميري ـ مدير إدارة التفتيش وضبط المخالفات بمنطقة كهرباء الحديدة :الثورة اليمنية تعني لنا اليوم ترسيخ الأسلوب الديمقراطي.. إطلاق الحريات.. إطلاق طاقات الإنتاج الخلاقة فشعب لا ينتج ولا يسهم في تطوير المسيرة الإنسانية لا يستحق الاحترام، والثورة مرَّت بعدة محطات مهمة.. الانفتاح على شعوب الأرض.. المساهمة في بناء المجتمع والإنسان الواحد في وحدة وطنه متماسكة ثم التصالح مع الجيران فانتهاء الصراع الداخلي والعداء الخارجي ثمّ الوحدة.. ثمّ لفظ أنفاس قادة الردة ودعاة الانفصال.أما اليوم فالوحدة ترسخت بمبدأ حكم ديمقراطي، الثورة تجاوزت محطات كثيرة.. ولا يسعنا إلا أنْ نبارك لأنفسنا بما تحقق ويتحقق لوطن الثاني والعشرين من مايو المجيد في ظل قيادة ابن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ وكل عام والجميع بخير وخواتم رمضانية مباركة.[c1]المناسبات الدينية والوطنيةوتحدث الدكتور / حميد عبدالغني المخلافي ـ عميد كلية التجارة والاقتصاد بالقول :[/c]أعياد الثورة اليمنية هذا العام لها نكهة خاصة، فذكرى ثورة سبتمبر تأتي في السادس والعشرين من الشهر الجاري «شهر رمضان المبارك» وفي أيامه الأخيرة، وذكرى ثورة 14 أكتوبر ستحل علينا إن شاء الله في منتصف شهر شوال والحمد لله عز وجل أنْ منحنا هذه المناسبات الدينية والوطنية في آنٍ واحدٍ لتسمو وتفرح أنفسنا وهي تأتي بعد أنْ تحققت إنجازات عظيمة أهمها الوحدة والبناء المؤسسي والتنموي وكذا التجليات الديمقراطية التي شهدها اليمن على الصعيدين الداخلي والخارجي والنجاح الذي حققته الدبلوماسية اليمنية على المستوى الإقليمي والدولي وبرامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي، فالحديث عن أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر هو حديث عن ثورة واحدة غيرت مجرى التاريخ من خلال التحولات التي شهدها الوطن في كل المجالات والانتقال بالشعب اليمني من حياة الاستبداد والعصور المظلمة إلى فضاءات الحرية والانفتاح وعصر العلم والمعرفة ومع ذكرى الثورة ستتعاظم المنجزات وتزداد أفراح لوطن من سقطرى إلى مأرب.[c1]فهنيئاً لنا وللوطن هذه الإنجازات العظيمة والمناسبات الدينية والوطنية.وقال الأخ / شرف الجوفي ـ مدير عام المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم :[/c]قبل الخوض في الحديث عن الثورة اليمنية في ذكراها العطرة أود أنْ أقول للأجيال الحاضرة التي هي من جيل بعد الثورة إنّ الأوضاع في بلادنا قبل قيام الثورة كانت سيئة للغاية، لا تسر العدو قبل الصديق، حيث فرضت الإمامة على شعبنا طوقاً من العُزلة والجهل والتخلف والفقر والمرض فلا مدارس ولا مستشفيات ولا طرق ولا مطارات ولا اتصالات، وكان الناس يقطعون مئات الأميال سيراً على الأقدام، أو على الحمير والجمال، فكانت الثورة بمنزلة المنقذ لهذا الشعب والذي أخرجته من عصر الجهل والظلم إلى عصر النور والعدل والمساواة والذي قدّم شعبنا من خلالها خيرة أبنائها المغاوير الذين وهبوا أنفسهم لهذا الوطن وقدَّموا أرواحهم في سبيل الحرية والانعتاق من جبروت الحكم الفردي الإمامي في الشمال والمستعمر الغاصب في الجنوب حتى جاء الاستقلال في (30 نوفمبر 1967م)، فالثورة اليمنية كانت ثورة واحدة بمبادئها السامية وأحلامها النبيلة التي تحققت على أرض الواقع هنا وهناك، فلولا الثورة لما تحقق الاستقلال والتحرر من النظام الملكي والاستعماري ولا يسعنا ونحن نحتفل هذه الأيام بأعياد الثورة والمناسبات الدينية المباركة غلا أنْ نترحم لأولئك الشهداء الأشاوس الذين رووا بدمائهم الزكية أرض اليمن وهم يخوضون معارك التحرير والاستقلال في مناطق اليمن كافة حتى تحقق لنصر المبين للثورة ونال الوطن شرف استقلاله من دنس المستعمر والإمامة البغيضة دون رجعة.[c1]الغاية والأهداف الحضارية وقال الأخ داؤود يوسف أحمد العريقي مدير إدارة التعديل والتدقيق بجمرك مطار الحديدة : [/c]تهلُ علينا الذكرى الـ 46 للثورة اليمنية ونحن نعيش لحظات حضارية عامرة بالتحولات والإنجازات أكانت على الصعيد الوطني أو الفردي، بعد أنْ أفردت الثورة جناحيها لكل أبناء الشعب، ولاشك أنّ الثورة مرت بمراحل كثيرة من المحطات لحافلة بالأحداث والتداعيات رغم الفاصل الزمني الذي قد لا نذكر في حياة الشعوب، واستقبلت الإرادة الوطنية ذكرى الثورة بحدث أعظم ما فيه أنّه يشكِّل امتداداً ما برحت . يوم الـ 17 من يوليو 1978م الذي أعاد للثورة بريقها وللوطن شرعية التطلعات وأنطلق الرحلة نحو أهدافها الحضارية وغاياتها الوطنية وتجسَّدت في أهم الأحداث التي انبثقت في الـ 22 من مايو 1990م وهو اليوم الذي وجدت فيه الثورة اليمنية أهدافها وعنوانها الحضاري لتمثل المحطة الحقيقية في الانطلاق نحو التقدم والتطور، وبهذا الفعل الحضاري العظيم تناغمت الثورة وأهدافها مع الإرادة والتطلعات الشعبية وعاد التكامل والترابط والحضور ليجد اليمنيين أنفسهم في واجهات الأحداث الدولية والحضور الإقليمي وكل ما تحقق وسيتحقق بإذن الله تعالى في المستقبل القريب والبعيد في يمن الإيمان والحكمة كان بفضل الدور الكبير الذي لعبه فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومسيرة النضال الطويل التي قادها بكل اقتدار وخبرة فشكراً فخامة الرئيس على كل ما حققته من إنجازات وتحولات وما زال الشعب في انتظار المزيد.[c1]ومن ناحيته قال الأخ / علي حسين الشريف من سكرتارية مدير عام شركة النفط اليمنية في الحديدة :[/c]لاشك أنّ هناك فرقاً شاسعاً بين عهد الإمامة وعهد الثورة والجمهورية والوحدة اليوم، فالثورة نقلت المواطن من الظلم والاستبداد إلى واحة الحرية والديمقراطية والمساواة البناء والإعمار وعلى مدى 46 عاماً مضت تحققت للوطن كثير من المنجزات، الرائدة على المستويات كافة السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية.. فعلى المستوى السياسي تأسس نظام جمهوري عادل يستمد شرعيته من جماهير الوطن بمختلف شرائحهم الاجتماعية وتعززت وتحققت الوحدة اليمنية التي كانت حلم الجميع وساد روح الإخاء واختفت أمراض الطبقية والطائفية والسلالية، كما تحققت الديمقراطية والتعددية الحزبية والمشاركة الشعبية سواءً منها الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو انتخابات المجالس المحلية.حقيقة لقد استطاع هذا الزعيم المناضل فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية أنْ يحقق لأمته ووطنه العديد من المنجزات التي لا يسع هنا الحديث عنها ومن أهمها الأمن والاستقرار حماية الوطن ووحدته من المؤامرات والمكايدات والفتن واليوم والحمد لله تنعم اليمن بالخير والأمان والتطور والازدهار.[c1]الانطلاقة الحقيقيةأما الأخ / يوسف عبدالخالق العامري ـ المدير المالي بمستشفى الثورة العام فقال :[/c]بعد قيام الثورة المجيدة وتحقيق الوحدة المباركة على يد القائد الرمز فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ـ شهد اليمن العديد من التحولات السياسية والاقتصادية والتنموية والانتصارات العظيمة وأصبح اليمن أرضاً واحداً يعيش فيها أبناؤها على المحبة والإخاء والترابط والوئام، فقد مثلت ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م وثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م الانطلاقة الحقيقية نحو مزيد من تحقيق المنجزات والمكتسبات التنموية التي يقودها بنجاح واقتدار وحكمة مؤسسة الدولة اليمنية الحديثة فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ترجمة لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة وتجسيداً لها على أرض الواقع.[c1]وقال الدكتور / عبدالرحمن جار الله ـ مدير مستشفى العلفي في الحديدة :[/c]احتفالات شعبنا بذكرى الميلاد المجيد لثورته الكبرى 26 سبتمبر 1962م هي مناسبة غالية للإذكار والعودة بالذاكرة إلى العهود المظلمة التي تجرَّع فيها آباؤنا وأجدادنا ظلم وطغيان الحكم الكهنوتي البغيض لآل حميد الدين وهي مناسبة تحمل مع ها آلاف المقارنات لما كان قبل الثورة من أوضاع إنسانية مأساوية وما تلاها من ملامح الإنجاز والتطوير والتحديث والتغيير الذي شمل كل نواحي الحياة وانتقل بالإنسان اليمني الجديد ليجتاز قروناً من التخلف والجمود وكسر حاجز العزلة حتى أصبح اليوم في عهد الرئيس القائد فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يعيش ثمرات التحول التي أينعت وألقت بظلال خيراتها الطيبة في عهد هذا الزعيم الفذ الذي حمل على عاتقه هموم وطن، ومهام التحديث والتوحد وإرساء النهج الديمقراطي والتحول المعيشي في سائر أوجه الحياة اليمنية، وأصبح خير الثورة والوحدة ومنجزاتها ومكتسباتها يعم كل أنحاء البلاد وأصبح نورها يشع في كل شبرٍ من الأرض اليمنية.[c1]أعظم المنجزاتأما الأخ / عبدالسلام المخلافي من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في الحديدة قال :[/c]يمثلُ الاحتفال بالعيد الـ 46 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر محطة تحول تاريخية مهمة، وذلك ينبغي لنا الوقوف أمام التحول الكبير الذي صنعته الثورة على أيدي خيرة أبنائها الشرفاء والأشاوس، فاليمن قبل عام 1962م كادت تـُطمس من الخارطة السياسية بسبب أسوار العزلة والجهل اللذان فرضهما نظام حكم الأئمة وانتهاج سياسة الفقر والجهل والمرض ولكن إرادة الله تعالى وحكمة القيادة السياسية واصطفاف أبناء الشعب وصلابتهم وقوة إيمانهم ووقوفهم في وجه أعتا نظام كهنوتي عرفته اليمن حيث أعادت البلاد إلى عهدها المشرق وصارت دولة حديثة ذات كيان حي ومكانتها ونفوذها بعد تحقيق الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م.وقال الأخ / محمود حاتم أحمد نمر ـ مسؤول التسويق في بنك التسليف التعاوني والزراعي في حي التجاري بالحديدة :إنّ الثورة بمفهومها الواسع والرصين تعني التغيير إلى الأفضل ولقد كانت ثورتنا اليمنية السبتمبرية والأكتوبرية الانطلاقة القوية نحو عهد جديد في بناء اليمن المزدهر حيث تأسست فيه قواعد الديمقراطية والشورى والعدل والمساواة، فعم الخير وقـُلع الشر وانتشر العلم وبدأت عجلة الحياة في التطور والنماء وحلَّت حياة العزة والكرامة والحرية والديمقراطية بعد حياة العبودية والذل والهوان وأصبحنا اليوم ولله الحمد فنعم بالمنجزات العظيمة في ظل راية الثورة والوحدة بقيادة ابن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكل عام والوطن والشعب بأمن وأمان وتطور وازدهار.وفي ختام لقاءاتنا بهذه المناسبة العظيمة التقينا عدداً من الإخوة / محمد حمود عبدالملك العمادي ـ جمرك ميناء الحديدة، العقيد / قائد محمد مساعد ـ مدير قسم شرطة اللقية والشيخ م صالح سهيل حيث قالوا :ها نحن اليوم ننظر إلى ما تحقق على تراب وطننا اليمني العظيم في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية بمنظور مرفوع الرأس غير مبالين بما يراه غير المبصرين في منظارهم السيئ وشهر البركة والخير والإحسان بين ظهرانينا وفي طيات أيامه الأخيرة الفياضة بكثيرٍ من المشاعر الصادقة والمخلصة دوماً للدين والوطن والثورة ونعمة الله عز وجل تتعاط مع أبناء هذا الوطن، (46) عاماً مضت في أحضان الثورة الأم مهدت لإعادة وحدتنا المباركة لتبرز تفاعلاتها في معامل البناء والتنمية والتطور بعد أنْ منَّ المولى عز وجل عليه بتكاملية الالتحام بفضل المسيرة الصادقة التي يقودها فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي فتح باب المشاركة الشعبية بالقول والفعل لنهج نتمناه وإقامة نظام سياسي مبنى على الديمقراطية والتعددية السياسية والحرية العامة في إطار دستوري عادل شمل حفظ حقوق الآخرين كافة من دون استثناء.