شخصيات من المحويت تتحدث عن دلالات أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين
استطلاع/ عادل محمد الحفاشي مما لاشك فيه أن قيام الثورة السبتمبرية المباركة في الـ 26 سبتمبر 1962م أعتبر حدثاً مهماً وبارزاً في التاريخ المعاصر لما شكلته هذه الثورة من الأهمية البالغة على صعيد بناء اليمن الحديث وتمكينه من استعادة مجده وعزته بعد فترة طويلة من الشتات والامتهانة لحرية وإرادة الإنسان اليمني الذي ظل عقوداً مديدة يقاسي جبروت الإمامة وذل وسيطرة الاستعمار البريطاني الجاثم على الجزء الآخر من الوطن.جاءت ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م لتنفذ الشعب من ذل واستعباد الإمامة في الشمال ولتشكل بداية الانطلاقة لتمكين الوطن بأكمله من نيل حريته واستقلاله من ظلم الاستعمار البريطاني الغاصب بقيام ثورة الـ 14 أكتوبر 1963م وتحقيق النصر الكامل على الاستعمار في الـ 30 من نوفمبر 1967م ، وصولاً إلى يوم المجد الأكبر لليمن في الـ 22 من مايو 1990م والذي استعادت فيه اليمن لحمتها ووحدتها الكاملة ومكانتها القوية كدولة واحدة، موحدة الأرض والقرار والإرادة. ولهذا فإن ما تحتله هذه الثورة العظيمة من الأهمية والمكانة الكبيرين في حياة ومصير شعبنا اليمني الواحد بكونها تمثل الميلاد الحقيقي لوطن الجمهورية اليمنية الموحدة وبداية مسيرة العطاء الظافرة في البناء والتنمية الشاملة حتى وصلت اليمن إلى ما وصلت إليه اليوم من التقدم والازدهار الشاملين من هذا المنطلق ولكون ذكرى هذه الثورة الخالدة لهذا العام تأتي مكملاً لمسيرة 46 عاماً من الكفاح والعطاء التنموي الشامل في زمن أصبحت فيه اليمن أكثر من رمز مشرف وبارز ودلالاتها الكثيرة يشكل أكثر من ضرورة لمعرفة مدى المكانة التي تحتلها هذه الثورة في نفس أي مواطن يمني . وذلك ما حدث في هذا الاستطلاع الذي أجرته (صحيفة 14 أكتوبر) في المحويت. [c1]اشعر بالفخر [/c]الأستاذ/ علي احمد الزيكم الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المحويت واحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في هذه المحافظة: (شعوري اليوم أكثر من أن يوصف ويعبر عنه في حيز كهذا، وأنا أجد نفسي واحداً ممن يعايشون هذه المناسبة ويشهدون ذكرى احتفالاتها الـ 46 لأني لا استطيع أن أعبر عن ما أحس به من مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق لشعبنا وما وصلنا إليه ولأني واحد ممن يدركون عظمه هذه الثورة وقدرها ، وواحد من أبناء هذا الوطن الذي وجد في الـ 26 من سبتمبر 1962م ذاته واستعاد إنسانيته وتحرر من ويلات الذل والاستبداد وحالة الفقر والجهل والمرض واليوم أجد نفسي بعد مضي (46) عاماً على هذا الحدث العظيم والخالد قد أصبحت ومعي كل أبناء اليمن الواحد في مستوى لم يكن في مخيلة أي إنسان يمني قبل الـ 26 من سبتمبر 62م يتوقع أن نصل إليه أو نعيشه في يوم من أيام الزمن لذلك أشعر بالفخر والاعتزاز لأني أعيش ذكرى احتفالات هذه الثورة الخالدة هذا العام. العقيد / محمد يحيى مدير إدارة مرور المحويت : في البداية نشكر صحيفة (14 أكتوبر) الصحفية البارزة التي نلمس اهتمامها في تغطية كل شيء جدير بالاهتمام وملامس لواقع وهموم الناس وغاياتهم في هذه المحافظة او في غيرها. . وحقيقة إن ما أحمله من الانطباعات في ذكرى الثورة الـ (46) هو التفاؤل والأمل في مستقبل اليمن الزاهر في ظل وحدته تعد أهم منجز تاريخي تحقق في هذا القرن على مستوى العالم العربي، وأن ومضات المستقبل الزاهر لليمن بدأت تشع نورها في ظل الأمن والاستقرار اللذين بدآ يترسخان في ربوع الوطن، والنهضة الشاملة التي يشهدها بتحقيق كل ما هو عظيم من المنجزات ، ابتداء من المدرسة والطريق إلى مشاريع الكهرباء والجامعات. ولهذا فالثورة تعني بالنسبة لي الحرية وتعني المدرسة وتعنى المساواة والعدالة الاجتماعية وتعني الكثير والكثير جداً .. ففي مثل هذا اليوم قبل 46 عاماً كان اليمن يرزح تحت أعتى حكم مستبد على وجه التاريخ .لذا يجب على الجميع أن يدرك عظمة ما تمثله الثورة وما حققته حتى الآن من المنجزات والمكاسب من خلال ترجمة أهداف الثورة الستة التي يحق لنا أن نفخر اليوم بأننا قد تمكنا من تحقيقها. الأخ/ محمد محمد شملان مدير عام مكتب المساحة والسجل العقاري بمحافظة المحويت (مما لاشك فيه أن احتفالات شعبنا .. هذا العام بأعياد الثورتين المباركتين سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وذكرى الاستقلال تكتسب أهمية خاصة ومكانة مميزة في نفس كل يمني لأننا اليوم نحتفل بعد مضي 46 عاماً شهد فيه الوطن الكثير من التحولات والمتغيرات المهمة في شتى مجالات الحياة، وأصبح فيه وطننا اليمني موحداً قوياً بوحدته صلباً بإنجازاته وإرادته القوية والراسخة .. إضافة إلى أننا نشهد أعظم الإنجازات والمكاسب العملاقة التي يتوالى افتتاحها وتحقيقها على أرض الواقع .. أضف إلى أنه سيتم استقبال هذه المناسبة وإحياء فعالياتها .. بتقديم الكثير من المكاسب والمنجزات التي سيحصرها شعبنا من خلال افتتاح وتدشين العديد من المشاريع الخدمية الجديدة واعتماد عدداً آخر من المشاريع الجديدة في شتى المجالات لينعم بذلك شعبنا بإنجازات الثورة ومكاسبها ، ويعوض ما خسره في الماضي في ظل تلك العهود البغيضة [c1]يوم المجد الأكبر [/c]أما الأخ/ علي أحمد الصوفي مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة المحويت فقد تحدث عن انطباعاته بهذه المناسبة الغالية بالقول: (أولاً أرحب بصحيفة (14 أكتوبر) وأشكر العاملين فيها أما بالنسبة لانطباعاتي عن هذه المناسبة العزيزة والغالية فهي كانطباعات أي مواطن يمني يحب وطنه والثورة تعتبر المرتكز الأساسي لما تحقق من المنجزات حتى الآن وبذرة الخير والعطاء التي سقيت بدماء الشهداء رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جناته ونحن الآن نجني هذه الثمار التي لا نستطيع أن نحصيها والتي توجت بيوم 22 مايو 1990م بتحقيق الوحدة اليمنية بزعامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح حفظه الله الذي أعاد للوطن مجده ومكانته وحقق كل طموحاته وآماله في البناء والتنمية والاستقرار وقادة إلى البر الآمن وجنبه كل ويلات المتآمرين والناقمين. وحقيقة إن الحديث عن دلالات الاحتفال بذكرى الـ (46) للثورة يمثل أهمية خاصة وعناوين بارزة كونها تأتي في أوج أيام المجد السبتمبري والاكتوبري الذي يعيشه هذا الوطن. [c1]تجسيد للإرادة اليمنية [/c]الأخ العقيد/ عبدالوهاب العزي قائد شرطة النجدة بمحافظة المحويت قال في هذه المناسبة ( ما يدعو للفخر في احتفالاتنا بأعياد الثورة المباركة لهذا العام أنها تأتي وقد تمكن شعبنا بفضل الله وقدرة القيادة السياسية بزعامة الرئيس/ علي عبدالله صالح وإرادة الشعب من تحقيق أهداف الثورة الستة وترجمة تلك الغايات التي انطلق من أجلها الأحرار للقيام بهذه الثورة وضحوا في سبيلها لكل ماهو غال ونفيس وبأرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق تلك الطموح فحقيقة إن ما تمثله ذكرى الثورة لهذا العام من المعاني الهامة والدلالات تجعلنا نشعر بالبهجة والسعادة الغامرة لأننا اليوم في ذكرى أهم حدث تاريخي في تاريخ اليمن الموحد بعد مضي (46) عاماً تمكن خلالها شعبنا ومن تجاوز كل الصعاب والمعوقات ووصل إلى مستوى الرقي والمجد وبمكانة التي لم يكن يتوقع أن يصل إليها هذا الشعب ويحتلها في يوم من الأيام فثورة (26) سبتمبر62م كانت بمثابة حدث الميلاد لليمنيين فذكراها اليوم إعلان لحياة وازدهار شعب .. تحقيق المستحيل . وفي مكان آخر التقينا الأخ/ غالب أحمد فارع مدير عام مكتب الضرائب بمحافظة البيضاء .. الذي تحدث إلينا قائلاً : (في مثل هذا اليوم العظيم من عام 1962م كان شعبنا على موعد مع القدر .. شاء له الله سبحانه وتعالى أن ينال فيه حريته وكرامته بالقضاء على ذلك النظام الجبروت الذي فرض على شعبنا الجهل والتخلف وحكم عليه بذل العيش والفقر والجوع والمرض ليستعيد بذلك وفي الـ 26 من سبتمبر 62م كل مقومات العزم والإصرار وينطلق ثائراً ضد ذلك الوضع المتخلف والجبروت الجاثم على كاهله عقوداً طويلة من الزمن - فكان بذلك الحدث الأهم والأعظم في تاريخنا المعاصر وحدث الميلاد لشعب ذاق من ويلات الحكم الإمامي ما تنوء عن حملة الأمم، ونقطة الارتكاز التي انطلقت من خلالها ثورة الـ (14) من أكتوبر عام 63م في جنوب الوطن لتعزز قدرات الشعب الواحد وصولاً إلى تجسيد إرادته الأولى والأهم وهي الوحدة والقضاء على كل المؤامرات والدسائس التي حاولت إحباط حياة وازدهار الشعب اليمني الواحد الذي نجده اليوم قد تحقق له كل طموحاته وغاياته النبيلة والتي تضمنتها أهداف الثورة الستة. وفي مديرية الخبت التقينا الأخ/ أحمد علي العصيمي مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية والذي شكر للصحيفة زيارتها واهتمامها بتغطية فعاليات هذه المناسبة الغالية تم قال: ما يحفزني للحديث حول هذه الذكرى أنها تأتي مع الذكرى الـ (45) لثورة الـ (14) من أكتوبر وقد أصبح شعبنا اليمن الواحد قادراً على مواكبة كل التحولات الكبيرة على السير بثبات في موكب التحول الحضاري الذي يشهده العالم في كل المجالات. فاليوم نجد أنفسنا قد أصبحنا في المستوى اللائق لمكانتنا كشعب عريق بحضارته وبتاريخه الناصع .. فحين نتأمل حال ما كنا عليه وما وصلنا إليه اليوم لإشارة في أننا تدرك قدر المكانة العالية التي بلغناها وفي ذلك نجد أنفسنا أكثر اعتزازاً وشموخاُ بثوراتنا العظيمة وإنجازاتنا الكبيرة والشامخة وقدرة قيادة شعبنا التي استطاعت أن تحقق كل تلك الإنجازات والطموحات ، لذلك فإني وحين أتحدث عن شعوري من خلال هذا اللقاء فإني أقول أشعر بالفخر والاعتزاز والشموخ كشعور أي مواطن في هذا الوطن الغالي. [c1]ثورة إنقاذ للإنسان [/c]أما الأخ/ عبدالوهاب مجلي مدير عام فرع الإنشاءات والتركيبات بمؤسسة الاتصالات بمحافظة المحويت فيقول: اعتقد أن الحديث عن مناسبة هامة كهذه يشكل الكثير جداً من المعاني والمشاعر العميقة التي تبعث على الفخر والاعتزاز بكونه حديثاً عن ثورة هي واحدة من أهم الثورات الإنسانية في العالم التي وجدت من أجل إنقاذ الإنسان اليمني من مغبة الجهل والحرمان للعيش بكرامة وممارسة حقوقه في الحياة بحرية كاملة فثورة الـ (26) من سبتمبر لم تكن مجرد حدث عابر أو انقلاب سياسي لتغيير نظام الحكم وإنما إنقاذ للإنسان اليمني من الذل والحرمان الكامل وإعادة لإنسانيته وآدميته واستعاده لمجد اليمن وما فقده من التطور والرقي للحاق بركب الحضارة وما خسره في ظل عهود الإمامة البغيضة التي فرضت عليه العزلة والتخلف ولهذا فإن الثورة تمثل الميلاد الحقيقي لليمن.