حدث وحديث
قبل أكثر من ربع قرن وأنا أتلقى دراستي الجامعية في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) وفي معرض إجابتي على سؤال ضمن عدد من الأسئلة لباحث اجتماعي سألني ماهي أمنيتك في الحياة؟ فكانت إجابتي أن تتحقق الوحدة اليمنية وأنا على قيد الحياة. وماهي الا سنوات قليلة حتى تحقق هذا الحلم العظيم الذي لم أحلم به وحيدا بل حلم به كل الشعب اليمني جنوبه وشماله عندما رفرف علم الوحدة على قصر الرئاسة في عدن الحبيبة في 22 مايو 1990م حيث ارتسمت البسمة على كل وجوه الشعب اليمني وفي طليعته القيادة السياسية لشطري الوطن اليمني (سابقاً) والتي برزت في الصورة التذكارية التي التقطت لها عند رفع ذلك العلم من قبل رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح.. حيث كان الكل يتوق إلى أنه في ظل هذه الوحدة ستتحقق كل أمينات الشعب اليمني في التقدم والازدهار والرفاهية في ظل الاستخدام الأمثل لثروات الوطن التي كبرت واتسعت بكبر واتساع الوطن. والوحدة اليمنية وجدت لتبقى وإزالة الأشواك عن طريقها مهمة رئيسية أمام القيادة السياسية وحزبها الحاكم بالتعاون والتنسيق مع أحزاب المعارضة لايجاد مخارج تمكن اليمن من تلافي الوضع القائم والولوج إلى مرحلة جديدة تصان فيها الوحدة وتتحقق فيها الأهداف التي قامت من أجلها الوحدة