لقاء: عائد بن مهري:حباها الله بصوت إذاعي ووجه تلفزيوني رسمت به أعذب الكلمات وسطرت به أجمل العبارات .. بدأت في سن مبكرة وواصلت مسيرتها الإذاعية من خلال تقديم برامج للأطفال ثم تدرجت لتصل إلى إعداد برامج وتقديمها وتنوعت هذه البرامج من شبابية ونشرات رياضية واقتصادية...أجرينا معها لقاء كانت حصيلته في التالي* هل لك أن تعرفينا من هي هدى خالد أحمد؟- هدى خالد أحمد ناصر طالبة في كلية الآداب قسم صحافة وإعلام وتلفزيون .. إلى جانب دراستي في كلية الآداب أيضا أنا مساهمة في إذاعة البرنامج الثاني عدن وأيضاً مساهمة في قناة “عدن” الفضائية إنني سعيدة بهذا اللقاء فهو بالنسبة لي أول لقاء مع صحيفة يومية.* متى كانت البدايات الأولى لهدى في مجال الظهور الإعلامي؟- كنت مهتمة بالمجال الإعلامي منذ الطفولة عندما كنت أبلغ من العمر حوالي 10 سنوات حيث كنت أساهم في تقديم برامج الأطفال في إذاعة عدن فيها قدمت العديد من البرامج منها: برنامج دنيا الأطفال وبرنامج رسالة من طفل عيون الطفولة.وهناك العديد من البرامج التي قدمتها ثم بعد ذلك تدرجت في تقديم البرامج منها برامج الشباب حيث كنت أعد وأقدم برنامج “عالم الشباب” وأساهم في تقديم “مجلة الشباب والرياضة”.أنا أحب المجال الإعلامي واختياري لهذا القسم نابع من حبي لهذا المجال الأساسي فالثانوية ثم الجامعة ..* أي من المراحل السابقة قدمت هدى المذيعة للبرامج؟- ربما لم تكن تلك المراحل هي الأساس الأول في إظهاري كمذيعة ولكن الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى إلى قدوتي ومعلمتي التي أعتبرها بمثابة والدتي والتي كانت الدافع والمحفز الأول لي وهي المذيعة شيخة أحمد ناصر التي عملت على تشجيعي ودفعي إلى الأمام.* تكلمت عن مساهمتك في تقديم برنامج الشباب والرياضة.. هل لك ميول للجانب الرياضي؟- لم أكن ملمة بالجانب الرياضي وإنما أخذت الخبرة وبعض المعلومات الرياضية من هذا البرنامج ومساهمتي في تقديم برنامج الشباب والرياضة ولكن هذا البرنامج ساعدني في تقديم النشرة الرياضية في ما بعد.* ما الأسباب التي أدت إلى استبعادك من برنامج عالم الشباب؟- في البداية كنا أنا وزميلتي ندى محمود نعد ونقدم هذا البرنامج ثم بعد ذلك جاء علي بن عامر وبعده جاء وليد باكدادة ربما وجود أربعة أشخاص في تقديم برنامج واحد وأيضاً انتهاء الدورة البرمجية للإذاعة رغم أن هذا البرنامج ساعدني كثيرا في عملية الإعداد والتقديم وخصوصاً في عملية الإلقاء وسبب استبعادي من البرنامج هو عندما تم طلب مقدمين فقط لهذا البرنامج .. أنا ووليد قررنا ترك البرنامج لزميلينا علي ومنى لأن البرنامج أولاً وأخراً ليس ملكنا وإنما ملك لكافة الشباب. * خمسة أشهر منذ وجودك في قناة يمانية ماذا قدمت القناة لهدى وماذا قدمتِ أنتِ للقناة؟- ربما لم أكن أتوقع الدخول إلى قناة يمانية لكن الحمد لله في بداية دخولي ساهمت في تقديم برنامج رمضاني وهو برنامج “أسرتي” .. في البداية تقدمت للاختبار قبل أن أقدم البرنامج والحمد لله نجحت وإلى الآن وأنا أعتبر نفسي مقدمة لهذا البرنامج فقط ولكن تفاجأت فيما بعد أنه تم أستدعائي لتقديم نشرات الأخبار رغم أنني لم أكن أقرأ نشرات الأخبار في الإذاعة لذا كانت يمانية هي الانطلاقة الأولى لي في مجال قراءة الأخبار.* إلى ماذا تطمح هدى خالد أو إلى أين تريدين أن تصلي بإذن الله؟- أتمنى أن أحصل على شهادة الدكتوراه وأكون دكتورة جامعية في مجال دراستي طبعاً في الإعلام وخاصة في مجال الإلقاء إن شاء الله وتكون رسالتي في الدكتوراه حول فنون الإلقاء الإذاعي.* ما هي أقرب الأعمال إلى قلبك من مجمل الأعمال التي قمت بها؟- قدمت العديد من المهرجانات في كلية الآداب وخارج كلية الآداب ولكن هناك شيء يكون قريباً من القلب حقيقة فأقرب عمل إلى قلبي هو حفل تكريم الأوائل من طلاب الجامعة لسنة 2008/ 2009 لأنني كنت من ضمن المكرمين ضمن هذا الحفل حيث كنت الأولى على دفعتي ومن المقدمين له أيضاً كنت سعيدة أن أكون مقدمة للحفل وفي نفس الوقت يتم تكريمي من قبل عمادة الكلية.* أين تكمن الصعوبة التي واجهتك إلى الآن هل في الإذاعة أم في التلفزيون؟- كل شيء تمارسه لأول مرة تواجه فيه صعوبة .. فعندما كنت في الإذاعة كنت أشعر بالخوف عندما أواجه الميكرفون ولكن بمرور الأيام زال هذا الخوف حتى عندما اتجهت إلى قناة (عدن) لم أكن خائفة أو لم تواجهني صعوبة لأنني تخلصت من مشكلتي في المدرسة الأولى وهي الإذاعة والتي ساعدتني فيما بعد عندما انتقلت إلى وجهتي الثانية وأنا أتحدث هنا عن قناة (عدن).* أيهما أصعب من وجهة نظرك الإذاعة التي عملت فيها لسنوات أم التلفزيون؟- صحيح أن التلفزيون ينقل المذيع صوتاً وصورة إلا أن الإذاعة هي الأصعب من وجهة نظري لأن التلفزيون يمكن أن تغطي الحركة على بعض الأخطاء اللغوية في بعض الأشياء بعكس الإذاعة والتي ينصب كل عملها على الكلمات والإلقاء وعلى تقديمك للمادة الإذاعية وهذا يتطلب استخدام الخيال والتفكير بشكل أكبر.* موقف طريف واجهته هدى في الإذاعة أو التلفزيون؟- في التلفزيون حصل هذا الأمر معي عندما كنت أريد أن أقول في ختام النشرة “أعزائي المشاهدين إلى هنا .. قلت أعزائي المستمعين... صراحة كنت مازلت متعودة على بعض الكلمات الإذاعية.* من هي المذيعة التي تأثرت بها هدى سواء أكانت محلية أو عربية؟ - تأثرت بالمذيعة القديرة نبيلة حمود في عملية الإلقاء والتقديم وفي كيفية قراءة الكلمة الإذاعية.وكنت أحب الاستماع إليها وإلى البرامج التي تقدمها وهذا الإعجاب منذ أن كنت صغيرة وعندما ذهبت إلى الإذاعة كنت أسأل عن نبيلة حمود إلى أن قابلتها وأخبرتها بإعجابي الشديد بها وأنا أتقدم بالتحية إلى هذه الإنسانة القديرة وهناك أيضاً المذيعة عائدة الشرجبي والمذيعة وديعة من صنعاء أما خارجيا هناك المذيعة خديجة بن قنة من قناة الجزيرة.* ما مشاريعك المستقبلية هل هناك مشروع تقديم لقناة خارجية؟ - أتمنى وأطمح إلى ذلك .. أما بخصوص مشاركاتي الخارجية لم تكن لدي مشاركات خارجية أتمنى أن أوصل رسالتي الإعلامية إلى الخارج فأنا ما زلت تلك المذيعة المتواضعة التي تطمح إلى تطوير نفسها إلى الأفضل إن شاء الله.* أنت بدأت التقديم منذ الصغر .. سؤالي ماذا أضافت لك الدراسة في جامعة عدن هل أنت راضية عما يقدم في الجامعة أو القسم؟- إن وجودي في الإذاعة أضاف لي أشياء كثيرة في أن أختار الإعلام ودراستي أضافت لي أشياء عن الإذاعة والتلفزيون وأتمنى أن يكون هناك في الكلية، خاصة في القسم الذي أدرس فيه مواد أخرى ومعلومات أخرى فمجال الإعلام مجال إبداعي ويجب انتقاء المواد الأكثر جذباً للطالب وأيضاً يجب أن يكون هناك تطبيق إلى جانب ما يتم تدريسه نظرياً، ففي القسم الإذاعي والتلفزيوني توجد مواد قديمة وتقليدية يجب أن يكون هناك مواد تواكب الواقع التكنولوجي والحديث في الإذاعة والتلفزيون.* هل هدى خالد راضية عن الإعلام في بلادنا؟- صراحة بما أني إعلامية فأنني أحب الإعلام في بلادي ولكن أتمنى ومن كل قلبي أن يكون هناك اهتمام بالإعلام في بلادنا بشكل كبير وخصوصاً بالكادر الشبابي بإعطائهم دورات تدريبية تصقل قدراتهم وفتح المجال أمام إنشاء قنوات جديدة وإعطاء الاهتمام الأكبر للإعلام الذي يعتبر الواجهة الرئيسية لكل دولة.* تقدمين نشرات الأخبار الرياضية والاقتصادية وبرامج للأطفال .. ماهي المجالات الأخرى التي تهتمين بها؟- عندي اهتمام بالبرامج المنوعة والبرامج الاجتماعية التي تخاطب كافة الفئات أتمنى أن أصل إلى هذا الطفل وما تحتاجه المرأة وأتمنى في المستقبل أن أقدم مثل هذه البرامج إن شاء الله.* كلمة أخيرة.- أشكركم على الفرصة الرائعة واستضافتي في هذا اللقاء وأحب أن أوجه كلمة أخيرة وهي أتمنى أن أحقق نجاحات كثيرة وأعمل على تشريف أسرتي كل التشريف خلال دراستي وعملي إن شاء الله وأقدم عملاً يفتخر به وطني في المستقبل وأتمنى أن تقدم الجامعة لنا كل جديد فالعام الماضي ذهب وذهبت معه كل الآمال والطموحات وإن شاء الله سنحققها في هذا العام الجديد 2010م.