مقتل 25 شخصا بينهم ثمانية من عناصر الأمن في العراق
كربلاء/بغداد/وكالات: دعا الوكيل الشرعي للمرجع الكبير أية الله علي السيستاني المسؤولين العراقيين إلى "كسر العزلة" والخروج من المنطقة الخضراء والعمل على ضمان امن بغداد.وقال الشيخ احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة أمس أمام آلاف المصلين في مرقد الأمام الحسين وسط كربلاء "على الأخوة ان يكسروا هذه العزلة عن الناس وأخشى ان تكون هذه عزلة تامة" مشددا على "إيجاد حل لمشكلة المنطقة الخضراء".وأضاف ان "الأوضاع الأمنية غير جيدة في مناطق بغداد ونرجو الأخوة في المنطقة الخضراء التركيز على ان تكون بغداد كلها خضراء. يحز في نفسي ان الأخوة حصروا أنفسهم في منطقة محددة ووصل الحال إلى محاصرتهم حتى ان الإرهاب قد يصلهم في أي لحظة".وتابع "لماذا لا يذهب المسؤول الفلاني الى منطقة أخرى ويجعلها منطقة خضراء ببركته ووجوده (...) من اكبر الأخطاء تكوين منطقة خضراء لان بعض مناطق بغداد أصبحت مناطق أشباح".وأضاف ان "بغداد أصبحت جغرافيا منطقتين واحدة خضراء محصنة وأخرى خارجها لا يستطيع وصولها احد (..) من السهل ان تذهب الى دولة مجاورة بجواز سفر من ان تصل إليها".ويوجد في المنطقة الشديدة التحصين مقر الحكومة العراقية وسفارات غربية عدة أبرزها الأميركية والبريطانية.
ميدانياً أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثمانية من عناصر الأمن بينهم ضابط بانفجار عبوتين ناسفتين الجمعة في سامراء (شمال) والحلة (جنوب) كبرى مدن محافظة بابل.وفي الحلة (100 كم جنوب) قال الملازم حيدر الحسيني ان "أربعة عسكريين عراقيين احدهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة"، وتابع ان "الانفجار استهدف في وقت مبكر صباح أمس الجمعة دورية للجيش على الطريق الرئيسي شرق" المدينة.وفي سامراء (125 كم شمال) أعلن مصدر امني "مقتل اربعة من مغاوير الشرطة بانفجار عبوة ناسفة ظهر الجمعة استهدفت دورية قرب مرقد الإمامين العسكريين".الى ذلك سقطت خمسة صواريخ في المنطقة الخضراء حيث تصاعدت سحب الدخان من أماكن متفرقة داخلها. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة حوالي 28 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف حفل زفاف في منطقة ابو دتشير في جنوب بغداد مساء الخميس.وقالت المصادر ان "سيارة مفخخة متوقفة قرب محل لتصوير حفلات الزفاف في ابو دتشير الشيعية انفجرت لدى وصول موكب المشاركين في حفل الفرح لالتقاط الصور ما أسفر عن مقتل حوالى 17 شخصا وإصابة ما لايقل عن 28 آخرين بينهم العروسان"، وأضافت ان "الانفجار اسفر عن أضرار كبيرة بالمحلات التجارية المجاورة" مشيرا الى "مقتل عدد من الأطفال والنساء".وقال شاهد عيان ان "النيران اشتعلت في حافلتين للركاب كانتا ضمن الموكب فتفحمت الجثث بداخلهما".وكان الجيش الأميركي قد أعلن في بيان أن أحد جنوده قتل خلال عمليات عسكرية غربي بغداد, دون تقديم مزيد من التفاصيل, ليرتفع بمقتله إلى 3580 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003, حسب أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).وفيما يتعلق بالجدل الذي أثاره مشروع قانون النفط والغاز الذي أقره مجلس الوزراء العراقي, انضم التيار الصدري -وهو جزء من الائتلاف العراقي الموحد- إلى جبهة التوافق والسلطات المحلية في إقليم كردستان وهيئة علماء المسلمين في رفضهم لمشروع القرار الذي يتطلب موافقة مجلس النواب عليه من أجل إقراره.من جهتها دعت جبهة التوافق العراقية إلى إعادة رئيس البرلمان محمود المشهداني ليترأس جلسات مجلس النواب ويأخذ مكانه في طرح ومناقشة مشاريع القوانين المهمة, في إشارة إلى قانون النفط. كما انتخبت الجبهة الأمين العام المساعد للحزب الإسلامي إياد السامرائي ليكون رئيسا لكتلتها البرلمانية.وقد فشل مجلس النواب بعد انسحاب الكتلة الصدرية وكتلة التوافق في عقد جلسة رسمية منذ بداية الشهر الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وتشغل الكتلة الصدرية ثلاثين مقعدا بينما تشغل التوافق 44 مقعدا.وفي هذا الصدد وجه نائب رئيس البرلمان العراقي خالد العطية نداء إلى الكتل البرلمانية التي تقاطع جلسات المجلس لإنهاء مقاطعتها والعودة إليه لتسريع إصدار وسن قوانين قال إنها تهم العراق والعالم، وقال العطية الذي يرأس المجلس منذ يونيو إن مجلس النواب هو "ميدان العملية السياسية الدستورية وبالتالي فإن مقاطعة مجلس النواب لا جدوى منها وهي تعطيل للعملية السياسية برمتها".