في محاضرة نظمها أمن تعز
تعز / نعائم خالد :أقيمت أمس في ديوان محافظة تعز محاضرة بعنوان مكافحة ظاهرة الإرهاب نظمتها وزارة الداخلية ممثلة بإدارة العلاقات العامة بأمن المحافـظة بحضور عبدالوهاب الجنيد وكيل المحافظة ومديري الأقسام والمختصين بالجانب الأمني ألقاها الدكتور أمين احمد الحذيفي الأستاذ المساعد في القسم الجنائي بكلية الشريعة والقانون جامعة الحديدة حيث بدا بتعريف الإرهاب وبأنة اختلف الفقهاء في تعريف الجرائم الإرهابية وعجزوا على المستويين الوطني والدولي والخروج بتعريف موحد جامع مانع وهو ماحدا بغالبية الفقه الى استحسان عدم تصدي المشروع الجنائي لتعريف الجرائم الإرهابية تاركا ذلك للقضاء ليفصل فيها وفق ظروف ووقائع كل جريمة على حدة وان هذه هي أحسن طريقة لتحديد الجريمة الإرهابية للأسباب التالية وهو ان مفهوم الارهاب مفهوم متغير في النظام الداخلى لكل دولة وان المجتمع الواحد نفسه قد يستهجن افعالا في فترة ثم تكون محط إعزاز وتقدير في المستقبل والعكس .واسترسل المحاضر في تعريف الارهاب لغة وقال انه الخشية ومنها الرعب والخوف وفي معالجة اللغة العربية كان القاسم المشترك فيما يتعلق بمشتقات كلمة (رهب) الخوف والتخويف والرعب والفزع واصطلاحا لايوجد لها تعريف واما في الموسوعة السياسية يعني الارهاب استخدام العنف غير القانوني او التهديد به باشكاله المختلفة بغية تحقيق هدف سياسي معين مثل كسر روح المقاومة والالتزام عند الافراد او كوسيلة من وسائل الحصول على معلومات او مال وبشكل عام استخدام الإرادة لاخضاع طرف مناوئ لمشيئة الجهة الارهابية وفي قاموس اكسفورد تعني كلمة ارهاب سياسة او اسلوبا يعد لارهاب او افزاع المناوئين او المعارضين لحكومة ما كما ان كلمة ارهابي تشير بوجه عام الي شخص يحاول ان يدعم آراءه بالاكراه او التهديد او الترويع وذكر التعاريف في قاموس العلوم الاجتماعية والارهاب لدى الفقه الجنائي المعاصر وفي التشريعات الجنائية والوطنية المعاصرة وفي التشريعات الدولية ونوة الى تعريف الامم المتحدة وهو يعني عنفا يمارس عن سابق اصرار وتصميم لغايات سياسية ضد غير العسكريين (اى المدنيين ) الذين يكونون اهدافا لجماعات او عملاء سريين يسعون عادة الى التأثير في راي عام .وعدد سمات الارهاب والمنظمات الارهابية منها سمات الارهاب يعتمد الاهارب اساسا على السرية في التخطيط والتنفيذ ويركز على الاعتداء على المدنيين والابرياء ويحدث موجة عارمة من الخوف والرعب وايمان القائمين على العمل الارهابي . واستعرض أول منظمة ارهابية في التاريخ هي منظمة السيكاري التى شكلها بعض المتطرفين من اليهود من طائفة الزيلوت الذين وفدوا الى فلسطين في نهاية القرن الاول قبل الميلاد بهدف إعادة بناء الهيكل الذي عرف بالمعبد الثاني وتميزت هذه الحركة باستخدام وسائل غير تقليدية في عملياتها فكانت تستخدم سيوفا قصيرة تسمى سيكا ومنها اشتق اسمها كانوا يخبئونها تحت عباءاتهم ويرتكبون اعمالهم في وضح النهار واثناء الاحتفالات العامة لينشروا الرعب بين الناس وظهرت في نهاية القرن التاسع عشر اول بوادر الارهاب الحديث في روسيا بظهور منظمة الارض والحرية في عام 1876م ثم منظمة الارادة الشعبية التى تشكلت عام 1879 م والتى جعلت الارهاب جزءا متكاملا من العملية الاجتماعية الروسية .واشار الى عوامل اتساع ظاهرة الارهاب والعوامل الرئيسية التي اوجدت ظاهرة الارهاب والعوامل المساعدة على استمرار ظاهرة الارهاب وتصاعدها وموقف الاسلام من استهداف الابرياء من المسلمين والمستامنين والمعاهدين والجهود الدولية والوطنية في مكافحة الارهاب واستراتيجية المجتمع الدولي في التصدي اللارهاب والجهود الوطنية في مكافحة ظاهرة الإرهاب وإستراتيجية الجمهورية اليمنية في التصدي لظاهرة الارهاب .كما أشار العميد على منصور الشميري مدير عام العلاقات العامة بوزارة الداخلية الى مدى الاهتمام بتنشئة الجيل القادر على استيعاب خطورة الارهاب والتربية في الصغر على الولاء الوطني المحور الاساسي لعدم التطرف والانحدار للارهاب وعوامل الغير المنطقية التى ترعب حياة الامنين .واشار العميد الركن يحيي الهيصمي مدير امن المحافظة بان الندوة تأتي في ظل النجاح الكبير الذي حققتة الاجهزة الامنية في ضرب وكر من اوكار الارهاب في مدينة تريم محافظة حضرموت عقب الحادث الاجرامي الذي ارتكبتة العناصر الارهابية في مدينة سئيون بحق افراد الامن والمواطنين الابرياء .ونوة الهيصمي بانة اذا القينا نظرة على الاعمال الارهابية التى ارتكبت في بلادنا في الاونة الاخيرة يتبين لنا انها تحمل دلالات وابعاداً ومخاطر جسيمة في مختلف النواحي الامنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية .وقال الهيصمي بان العناصر الارهابية تستهدف بعملياتها اماكن هامة ورئيسية تمس حياة الشعب والوطن الهدف منها خلق حالة من الفوضي والارباك للاجهزة الامنية ما يصعب معها مواصلت حركة البناء والتنمية في بلادنا .واضاف الهيصمي بان هذه العمليات الارهابية ليست عفوية او فردية بل هي عمليات منظمة تستهدف الوطن باكمله وان قضية الارهاب ليست من القضايا السهلة او البسيطة التى يمكن حصرها بواقعة معينة يتم معالجتها بل هي قضية امن وطن .