جمال عبدالقادر الأغبري- كم يؤلم قلوبنا ان نتحدث عن فراق أخ وأب كبير.. هي إرادة الله.. هي سنة الله.. وتظل المسيرة باقية ونسير على خطاك يا أبا أياد وحسام وأيمن.- عصام سعيد سالم.. رحل بصمت دون وداع.. وما أصعب الرحيل وما أقساه.. عصام فارقنا ولكن مازال في قلوبنا وما أحوجنا إليه في المراحل الصعبة وهو صاحب القلب الكبير والصدر الرحب ودماثة أخلاقه.. ذهب عصام ويبقى عمله وأثره الطيب الذي زرعه في قلوبنا.دائماً يقابلني بابتسامة وهو مثقل بالأعباء والهموم.. يعمل بصمت ويكد بكل معاني الإخلاص لغيره ويفرج همومهم قبل همه.- في جلسة من الجلسات اخبرني بأنه عازم على إصدار مجلة خاصة كاريكاتورية ساخرة.. وكانت الفكرة جيدة وصمم ذلك.. حينها كنت أعمل فني تصاميم ورسوم تعليمية في معهد الوسائل التعليمية في المنصورة.. وفي عام 1992م التقينا بالزملاء فيصل بن مخاشن، فضل السلامي، وبدأنا المشوار بإمكانيات بسيطة في الإعداد للمجلة وصدر العدد الأول في 15 نوفمبر 1992م من مجلة (صم.. بم) وكان له صدى كبيراً بنزوله للقراء وكان من ضمن الفنانين في فن الكاريكاتور/ عدنان جمن، سالم الهلالي، جميلة عزاني، احمد الحامد، خالد عبدالله، السعدي، والأستاذ القدير/ عبدالمجيد عراسي وغيرهم.. وعرفنا من عصام الإخلاص والتفاني في العمل.- في المقام الأول احتضانه لأبناء بلده ومساعدته لهم ويقف معهم وقفة رجل في السراء والضراء وكان يدفع من جيبه لمساعدة المحتاج وذلك من خلال نظراته الثاقبة بان فلان مريض وان فلان محتاج، وذلك يأتي بدافع المرارة ومكابدة الحياة التي عاناها في ريعان شبابه.تبكيك عيون وتحزن عليك قلوب، وتغيب معك نفحات طيب.. نفحات خير.. أساس طيب وأباً وصديقاً ومعلماً خير.- اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم آمين ويلهم أهله وذويه والأسرة الكريمة وشيخان، ومحمد ومعاوية وإبراهيم الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.
|
تقرير
حرف آخر يرحل من صاحبة الجلالة
أخبار متعلقة