محمد حسين بيحانيلن تحظى من الوردة إلا بأريجها.. ولن تجنى من النخل إلا رطبها وفي كل خير وجميل. وهو ما أوحى به إلى هذا العنوان هذا الموضوع .. ولعله يوحى إلى الآخرين بما هو أعظم وأعمق- هو أن في حضرموت شخصيات كثيرة وعظيمة متنوعة المشارب والاتجاهات وتلك هي دعوتي الكريمة والجديدة لك عزيزي القارئ الكريم في التناول الوثائقي الموضوعي والكتابي على صدر صفحات صاحبة الجلالة بتاج تاجها المتوج بالحرف والكلمة وهذا الحرف .. هذه الكلمة والكتابة واحدة فيها ثمرات حلوة مشتهاة أراك تستحقها لأنها ولأنك لم تزل تجد في المطرب الفنان محمد جمعة خان (صندوقاً من الذكريات) يفتح وقت الاحتياج لفن صادق صعب العثور عليه الآن.[c1]شاعر في حياته[/c]حسين محمد البار(1918م-1965م)عندما أقام في مدينة المكلا الشاعر الفنان والمحامي والصحافي حسين محمد البار، في خمسينيات القرن العشرين انحاز بذوقه لطرب محمد جمعة خان، الذي روج للفصحى بشدوه الجميل لتدخل تاريخ الأغنية اليمنية ثنائية(حسين محمد البار ومحمد جمعة خان) هذا شاعر يبدع وذلك مطرب الأصالة تماماً كثنائية (احمد شوقي الشاعر ومحمد عبد الوهاب المطرب الفنان) في مصر في عشرينيات وبداية ثلاثينات القرن العشرين وايضاً ثنائية (لطفي جعفر أمان الشاعر واحمد قاسم المطرب الفنان) خلال عقدي خمسينيات وستينيات القرن العشرين.وثنائية (البار وجمعة خان) حققت مواقع جديدة للأغنية اليمنية الشعبية في حضرموت ومن المصادفات الجميلة أن يسكن الشاعر في نفس الحي السكني(برع السدة المكلا) الذي يسكنه محمد جمعة خان.كان ذلك في عصر يموج بالقمم في كل شيء، وكان الشاعر البار بالنسبة للفنان محمد جمعة خان، احتياجاً فوقف خلفه يفسح له الطريق أكثر وتسطع نجوميته ليترك بصمة في الأغنية الشعبية الجميلة على شاطئ كلمات حسين محمد البار الرقيقة الذي صدر له عام 1954م ديوان( من أغاني الوادي) .. وله ديوان آخر (أصداء) ومن دفاتر الشاعر الراحل حسين محمد البار رصد لنا نجله الدكتور عبدا لله حسين البار، عناوين الاغاني التي اطرب بها محمد جمعة خان من كلماته.1 -ياخامر البنه2 -قال بن هاشم انا قلبي سلي3 -غابت وخلي مساهنا4 -حبيبي كم بكى قلبي5 -ياقمري البان6 -ياراد.. ياعواد7 -ياحورية الجنة8 -الطف بعبدك ربنا يالطيف9 -ياحبيبي ارحم10 -ياخير ليلة معك11 -بغية القلب والخاطر12 -يازهرة في الربيع13 -حنانيك يامن سكنت الحنايا14 -انسي معك طاب15 -يامن على البعد اهواها وتهواني16 -بعد الوداع17 -يا نوب وين الجنا18 -انا وخلي تراضينا19 -يا عبقري الجمال20 -الفقر.. ولى وراح21 -تحيا العروبة يا جمال22 -الشعب يوم انتخب23 -حيوا معي يوم الجزائر24 -حبيب القلب جبيته25 -ناجت عيوني عيونهوعندما رحل الفنان محمد جمعة خان، يوم 25 ديسمبر 1963م رثاه الشاعر البار، في حفل التأبين الذي أقامته الندوة الموسيقية الحضرمية في المكلا يوم الثلاثاء 17 مارس 1964م بقصيدة مطولة تقع في (54)بيتاً.. من أبياتها: بيني وبينك يا صداح عاطفةظللت في عمرك الغالي تنمياهانقية كسنا الفجر ملتمعاأو كالحقيقة تعصي من يواريها حشد من الذكريات الغرعز علييد الحوادث ان تختان غاليهاكم ردد الليل من اهاتنا نفحاسرى من النسمة السكرى يناغيهاكم زفنا كقلب النجم خافقةأرواحنا.. والليالي اربد داجيهاوأنت تسكب في الأرواح صافيةمن راح فنك .. يجلوا الهم صافيها[c1]*المرجع: محمد جمعة خان.. الأغنية الحضرمية الخالدة تأليف عزيز الثعالبي[/c]