اللواء احمد مساعد حسين محافظ محافظة ريمة في رحلة الذكريات: لمست منذ أول لقاء لي بفخامته توجهه الوطني وعزمه على تحقيق الوحدة
[c1]علي عبدالله صالح هو موحد اليمن الحديث ورجل التنمية الأول[/c]لقاء/ عيدروس نورجي :الفرص التاريخية التي تتاح للشخصيات السياسية التي التقت الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال فترة حكمه لا تتاح إلا للذين ارتبطوا بأحداث وطنية جمعتهم به خلال مسيرة الوطن الوحدوية.واللواء أحمد مساعد حسين محافظ محافظة ريمة واحد من الشخصيات التي التقت الرئيس في المراحل الوطنية التي مر بها الوطن.. وهنا يستعرض ذكرياته خلال اللقاءات التي جمعته بفخامة الرئيس..[c1]* هل لك أن تسترد بعض الذكريات التي جمعتك بفخامة الرئيس؟[/c]ـ أول لقاء مباشر مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح كان في عام 1983م ، وكمحافظ لـ «شبوة» ، ضمن وفد كبير من الشطر الجنوبي، حيث قمنا بزيارة صنعاء وكان يرأس الوفد الأخ الرئيس السابق علي ناصر محمد وعدد من قيادة الشطر الجنوبي منهم وزراء الدفاع وشؤون الوحدة وغيرهما.وكانت هذه الزيارة تهدف إلى مواصلة التشاور الوحدوي بين الشطرين.وكان اللقاء الثاني في أواخر عام 1985م ، كوزير لأمن الدولة عند زيارتنا لصنعاء، وكنت برفقة الرئيس السابق علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وأنيس حسن يحيى، وفي هذه الزيارة قمنا بزيارة استطلاع لمحافظة مأرب برفقة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، في هذه اللقاءات تعرفت على الأخ الرئيس واستمعت إليه باهتمام، وكان لنا موقف مؤثر جداً وخاصة عليّ شخصياً عندما جمعني بكل من الإخوة درهم نعمان محافظ مأرب حينها والفقيد اللواء محمد إسماعيل، وكانت توجيهاته صريحة وصادقة وتمثل قمة وطنية للإخوة في قيادة مأرب حيث أخبرهم بان عليهم تنفيذ توجيهات احمد مساعد حسين فيما يخص أي مشاكل تحصل في مناطق الأطراف بين محافظتي مأرب وشبوة وبالفعل حسمت وانتهت جميع المشاكل وتم التعميم للمسؤولين في هذه المناطق بإلغاء أي استحداث والتوقف الفوري عن إثارة أية قضايا وكل طرف يبقى في موقعه باعتبار الوطن واحد والكل على أرض يمنية، والوحدة قادمة بإذن الله وهي هدف كل مواطن في شمال اليمن وجنوبه.لقد لمست من أول لقاء مع الأخ الرئيس توجهه الوطني الوحدوي، وكانت آراؤه وتوجيهاته تصب جميعها في اتجاه حل المشاكل والتسريع بانجاز أعمال اللجان الوحدوية التي كانت تعمل في ذلك الوقت وفي المقدمة منها لجنة الدستور.وشخصية علي عبدالله صالح معروفة من قبل أن ينتخب رئيساً للجمهورية عندما كان قائد المنطقة الجنوبية، ولكن بصورة غير مباشرة.وبعد أحداث 13 يناير 1986م المأساوية ونزوحنا إلى شمال الوطن فقد ظللت على اتصال مباشر بكوني كلفت برئاسة لجنة إدارة شؤون النازحين، وكان فخامة الأخ الرئيس العون لنا والموجه لكل الجهات بحل كل مشاكلنا، وعندما ارتفع عدد النازحين إلى ما بين 15 ـ 20 ألف نازح كنا في قيادة اللجنة نناقش مبالغ الإعانة التي تدفع لكل شخص واستقر رأينا على أن يصرف ألفا ريال لكل فرد بغض النظر عن المناصب، أي مساواة الجميع وكنا ننطلق في ذلك من شحة الإمكانيات وعلينا ان نساعد الدولة في الشمال بأنفسنا ونخفف قدر الإمكان من مطالبنا المالية.وعندما عرضنا المقترح على فخامة الاخ الرئيس ابتسم ورد علينا بأسلوبه المقنع والشجاع: بأنكم في وطنكم ويجب ان يحصل كل واحد منكم على مرتبه الكامل الذي كان يستلمه في الجنوب قبل الأحداث وبحسب درجاتكم من الرئيس حتى آخر موظف أو جندي وتعطى رواتب للمدنيين النازحين الذين لم يكونوا موظفين أسوة بالموظفين وفي ضوء هذه التوجيهات تم إعداد الموازنة وصرفت المعاشات للجميع وبحسب ما كانوا يستلمونه في الجنوب إلى جانب التغذية والتجهيزات المطلوبة.وخلال الفترة من عام 1986 إلى 1990م ربطتني علاقة متميزة مع فخامة الأخ الرئيس وكان واثقاً ومصمماً على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية مهما واجهته من مصاعب وعراقيل.وتحققت الوحدة بإرادة الله سبحانه وتعالى وتصميم ومثابرة هذا القائد الوطني الوحدوي وقولاً وعملاً.[c1]* كيف ترى الإنجازات التي حققها فخامة الرئيس في عهده الميمون؟[/c]ـ لقد دخل التاريخ من أبوابه الواسعة فهو موحد اليمن الحديث ورجل التنمية الأول وحصن الوطن بالاتفاقيات مع دول الجوار بحل مشاكل الحدود وتوقيع اتفاقيات بشأنها.. وتحت قيادته بدأ اليمن باستغلال ثرواته النفطية والمعدنية وبناء المشاريع العملاقة من طرقات وكهرباء ومياه واتصالات وجامعات ومنشآت كبيرة ومتعددة، وفي كل مناطق الوطن من تربوية وصحية وثقافية وعلمية.وهو أول رئيس منتخب في اليمن واستمر في تطوير وتوسيع هذا الطريق، حيث ظهرت التعددية الحزبية والسياسية وجرت الانتخابات الديمقراطية.هذه منجزات عظيمة وكبيرة، وبالمقارنة مع ظروف اليمن وأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية الضعيفة وشحة الموارد فانها تستحق الإشادة والإعجاب ولازلنا نواصل طريق التطور وبناء اليمن الجديد المزدهر تحت قيادته الرشيدة.وبمناسبة هذه الذكرى العزيزة فاننا نبتهل إلى الله عز وجل ان يعطيه الصحة والسعادة وطول العمر.[c1]* أشرح لنا ظروف إنشاء المحافظة الوليدة محافظة ريمة؟[/c]ـ أثناء زيارة فخامة الأخ الرئيس وقراره الحكيم بإنشاء محافظة ريمة الذي أخرجها من دائرة الحرمان وارتبط إنشاء المحافظة بشبكة طرقات معبدة تربط عاصمة المحافظة بمراكز المديريات وتربط المحافظة بالمحافظات الأخرى، ونظراً للطبيعة الجبلية الصعبة للمنطقة لان شبكة الطرقات تعد الأساس لاستكمال البنى التحتية ومختلف المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة.وبلغت كلفة المرحلة الأولى لمشاريع الطرقات مبلغ 13 مليار ريال ووجه فخامة الرئيس ـ حفظه الله- باعتماد 26 مليار ريال لاستكمال المرحلة الثانية من مشاريع الطرقات، ووجه بالاعتمادات لمشاريع المياه والكهرباء والمجمعات الحكومية.[c1]الكهرباء:[/c]وفيما يخص مشاريع الكهرباء تم إنزال مناقصة الأسبوع الماضي والمتضمنة تنفيذ مشروع الربط للكهرباء وربط محافظة ريمة بالمنظومة العامة وسيتم الربط خلال عام وبمبلغ 600 مليون ريال.[c1]المياه:[/c]تم انجاز أكثر من 80% من مشروع مياه عاصمة المحافظة الجبين من منطقة الرباط وبطول ما يقارب 23كم وبكلفة أكثر من 250 مليون ريال ومحافظة ريمة نظراً لطبيعتها الجبلية فانها بحاجة إلى بناء الحواجز.[c1]المجمع الحكومي: [/c]تم إنجاز أكثر من 80% من المجمع الحكومي في عاصمة المحافظة وبمبلغ ما يقارب 450 مليون ريال.والعمل جارٍ في عدد من المباني الحكومية والخاصة بمكاتب فروع الوزارات والمؤسسات ومنها مبنى المعهد الصناعي وفرع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ومبنى مكتب الزراعة وكذا مبنى فرع صندوق الرعاية في المحافظة، بالإضافة إلى فرع الهيئة العامة للبريد والعمل جارٍ لتنفيذ عدد من المباني الحكومية الأخرى مثل المجمع التربوي والمستشفى المركزي.