الحديدة / سبأ: رأس الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، صباح أمس اجتماعاً موسعاً للهيئة الإدارية للمجلس المحلي والمكتب التنفيذي لمحافظة الحديدة، حيث تم مناقشة سير تنفيذ البرنامج التنموي للمحافظة خلال العام المنصرم، وتبيان جوانب النجاح وكيفية الاستفادة من تلك النجاحات في معالجة جوانب القصور والإخفاقات. وقد أعرب نائب رئيس الجمهورية عن سعادته لحضور هذا اللقاء، الذي يعد أول اجتماع يعقد على هذا المستوى في مستهل العام الجديد 2007.. وقال: “إن محافظة الحديدة كانت خلال العام الماضي محل اهتمام الدولة والحكومة، وفي مقدمة الجميع فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حيث سجلت محافظة الحديدة نجاحاً باهراً في احتضانها لاحتفالات شعبنا للعيد الوطني السادس عشر، واستحقت بذلك التقدير الكبير ونفذت العديد من المشاريع الخدمية في البنى التحتية بمختلف مجالاتها، كما كانت محافظة الحديدة هي الأولى بامتياز خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية في العشرين من سبتمبر العام الماضي، التي شهدتها اليمن وشهد تنافسها وقوتها ونجاحها العالم”. وأشاد الأخ نائب الرئيس بالجهود التي بذلت من قبل قيادة المحافظة، والمسؤولين المعنيين في سبيل تحقيق تلك النجاحات، وهنأ في الوقت نفسه بتحقيق ذلك النجاح المشهود. وأشار الأخ عبدربه منصور هادي إلى أن ذلك يعتبر حافزاً جيداً لاستمرار ذلك الجهد بصورة دائمة, لأن إيجاد الخدمات ومشاريع البنى التحتية لا يتوقف عند حد، فالإنسان وما يحتاجه من الرعاية الصحية مثلاً تبدأ منذ تكونه جنيناً في أحشاء والدته وحتى آخر لحظة في حياته، مع ما يعني ذلك من استشعار وتوفير لكل الحاجيات والرعاية بكل جوانبها.
واستطرد نائب الرئيس قائلا: “كما وأننا في حقل التربية والتعليم نستقبل ما يزيد على نصف مليون تلميذ تقريباً سنوياً، وما يترتب على ذلك من تلبية احتياجاتهم المتزايدة سنوياً، ولذلك فإن هناك مدرسة ابتدائية يتم بناؤها يومياً تقريباً، ومدرسة ثانوية كل أسبوع تقريباً من اجل مواكبة حاجيات التعليم .. كما أن الجوانب الأخرى المتصلة بحياة الإنسان مثل الاتصالات وشبكات الطرق والمياه والكهرباء بحاجة الى عمل متواصل لا ينتهي، خاصة من أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية”.. مشدداً على أهمية إخضاع تلك الجهود للتقييم بصورة دورية وسنوية من اجل الدفع بصورة أفضل بالأساليب الناجحة وتطويرها واستيعاب طبيعة تلك المهام، وكيفية تنفيذها بنجاح”. وناقش نائب رئيس الجمهورية مع مدراء عموم المكاتب كل على حدة الملاحظات والمقترحات المطلوب الأخذ بها للتسريع بإنجاز المشاريع في مختلف المجالات، ومنها الجانب الصحي .. مؤكداً ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل مستشفى الثورة، ومستشفى العلفي بمدينة الحديدة بما يلبي الحاجيات المطلوبة في الجانب الصحي، مع الاهتمام بتوفير اللوازم الطبية والكادر المتخصص القادر على العطاء الخلاق، وكذلك تقديم المقترحات اللازمة الكفيلة بمعالجة موضوع مشروع ميناء الاصطياد الجديد بصورة موضوعية ومدروسة، وبما يضمن توظيف المبلغ المالي المخصص له وبصورة سريعة وتقديم المقترحات والدراسات الخاصة التي يتم على ضوئها العمل على توجيه صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي، وبنك التسليف التعاوني الزراعي لتسهيل الاجراءات الخاصة بتنفيذ توزيع القوارب المدعومة من الدولة للصيادين المستحقين، مع كافة الضوابط اللازمة لترقيم القوارب ووسائل النقل البحري بصورة دقيقة.
وكان الأخ محمد صالح شملان، محافظ الحديدة، قد القى كلمة رحب في مستهلها بالأخ نائب رئيس الجمهورية، وأشار الى ان هذا اللقاء سيمثل منطلقا قويا لسير الأداء وترجمة البرنامج التنموي والعملي للعام الجديد.واستعرض في كلمته الإنجازات التي تحققت في محافظة الحديدة بكل مناطقها ومديرياتها، وفي مختلف الجوانب الخدمية المتصلة بالتطوير البيئي والاجتماعي، وبتكلفة تقارب تسعمائة مليار ونصف المليار ريال.. وقال: “إن التوجيهات والمتابعات من فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، كانت متواصلة ومشجعة بالدعم اللازم لذلك التنفيذ والجهد الذي تم بصورة ناجحة وجيدة حققت نقلة نوعية لمحافظة الحديدة”.ولدى وصول نائب رئيس الجمهورية إلى مبنى محافظة الحديدة زار مركز المعلومات، وقاعدة البيانات التي ترصد من المديريات والمناطق، وتشتمل على إحصاءات للمعلومات المطلوبة وعند الطلب، كما زار مركز العمليات الخاصة بالمديريات، وعنبر تحليل البيانات التي تتوفر من المديريات عن كل مشروع، ومكوناته في نظام حاسوبي مبرمج ومنظم بصورة مفصلة وموثقة ومبسطة تسهل استخراج البيانات والتقارير المتصلة بالعمل بصورة دقيقة وموفرة للوقت. كما زار نائب الرئيس مركز عمليات الصيانة والإصلاح للأجهزة والحواسيب في مركز المعلومات وقاعدة البيانات.. واطلع على البرامج التي يتم إعدادها عن المحافظة، ومنها برنامج مكافحة الملاريا، وكذلك المتابعات الحاسوبية لسير العمل في المشاريع التنموية من خلال غرف العمليات القائمة في كل مديرية على حدة. وقد أكد نائب رئيس الجمهورية أهمية توظيف المعلومة في مسار البناء التنموي والتطور الاجتماعي.. مشيدا بالجهود التي تبذل في هذا المنحى من قبل كادر محافظة الحديدة.بعد ذلك زار الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، مديرية الزيدية واطلع على مستوى الأداء والتجهيز في مستشفى مديرية الزيدية الريفي.. واستمع من د. محمد حسن خارفي، مدير المستشفى، وعلي بن علي خبال، أمين عام المجلس المحلي بالمديرية، الى إيضاحات عن الاحتياجات المطلوبة لاستكمال التشغيل والتجهيز للمستشفى بالصورة اللائقة، ووجه بتوفير اللوازم الطبية الأساسية وسرعة إنجاز سكن البعثة الطبية التي ستعمل في المستشفى دون تأخير.