المؤتمر العلمي الأول لجامعتي ذمار وتعز حول تطوير أداء الأستاذ الجامعي يواصل أعماله اليوم
ذمار/ سبأ:بدأت أمس في رحاب جامعة ذمار فعاليات المؤتمر العلمي الأول لجامعتي ذمار وتعز بعنوان تطوير أداء الأستاذ الجامعي ، والذي تنظمه جامعة ذمار بالتعاون مع جامعة تعز على مدى يومين تحت شعار (( الجامعة وعوامل النهوض بها )) .ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه العديد من الباحثين والمختصين من الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة ومراكز الأبحاث المختلفة نحو 23 بحثاً وورقة عمل تتركز حول أهمية دور الأستاذ الجامعي في تحقيق وظائف الجامعة وسمات وصفات الأستاذ الجامعي وحقوق وواجبات الأستاذ الجامعي وتقويم الأداء الجامعي وأخلاقيات المهنة الأكاديمية والتنمية المهنية للأستاذ الجامعي. وفي افتتاح المؤتمر أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره إلى أهمية هذا المؤتمر الذي جاء كنموذج للتنسيق والتعاون بين الجامعات لدراسة احتياجات ومتطلبات الأستاذ الجامعي ووضع الأسس العملية لتطوير الأداء الأكاديمي .وقال باصره إن الوزارة تستعد لإنشاء مركز تقنية المعلومات لربط الجامعات بكلياتها والجامعات ببعضها والجامعات اليمنية مع الجامعات الأخرى بشبكة معلومات لتسهيل الحصول على المعلومات والوصول إليها وكذا إنشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمانات الجودة ورفده بالإمكانيات والتجهيزات والكوادر الكفؤة والمؤهلة وبما يسهم في رفع كفاءة ومستوى الأستاذ الجامعي.وأضاف باصرة ": أن التعليم العالي في بلادنا شهد نمواً واضحاً في الجانب الكمي من خلال المباني والمنشآت وأعضاء هيئة التدريس والطلاب ، ولهذا تسعى الوزارة حالياً إلى إحداث تطور نوعي وتقليص الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل ": . مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تقويم الأداء الأكاديمي للأستاذ الجامعي وربطه كواجب بالحقوق المادية والمعنوية وربط الجانب النظري بالجانب العملي وكذا إعادة تأهيل الأستاذ الجامعي في التخصصات المطلوبة والتي يحتاج إليها سوق العمل وليكون قادراً على الأداء . وكان الأخ منصور عبد الجليل عبد الرب محافظ محافظة ذمار قد استعرض من جهته جهود قيادة المحافظة في دعم وتطوير جامعة ذمار حيث شهدت 29 مشروعاً تخدم البنية التحتية للجامعة ومنها مشروع مبنى كلية الهندسة والسدود بكلفة 11 مليون دولار ومشروع المكتبة المركزية ومبنى كلية الطب البشري ومبنى رئاسة الجامعة وغيرها من المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة وأبرزها مشروع مبنى كلية الطب البيطري والمستشفى البيطري بكلفة 13 مليون دولار بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية. وتطرق المحافظ عبد الجليل إلى دور الجامعات وأهدافها السامية في تطوير المجتمعات وتنويرها ورفدها بالكوادر الكفؤة والمؤهلة لتلبية احتياجاتها وخدمة التنمية كون الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها .. منوهاً بأن استضافة جامعة ذمار لهذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمام الجامعة بالجوانب الأكاديمية والعلمية وتوثيق العلاقات والروابط مع الجامعات اليمنية لتحقيق التبادل المعرفي والعلمي والاستفادة من الخبرات من المتخصصين في الجامعات وتطلع الجامعة للارتقاء بمستوى الأداء العلمي والأكاديمي والإداري لدى كوادرها .وأشار إلى ما يحظى به التعليم العالي والبحث العلمي من اهتمام من القيادة السياسية والحكومة لما لذلك من أهمية لتسريع عملية التنمية في بلادنا . من جانبه أستعرض رئيس جامعة ذمار الدكتور /أحمد محمد الحضراني جهود الجامعة في عملية التطوير والتحديث لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والخروج من الأنماط الكلاسيكية في التعليم إلى خط التجديد المعرفي والبحث العلمي وسباق العالم الحضاري والتكنولوجي الكبير وأضاف ": أن على الجامعات اليمنية والعربية مراجعة رسالتها وأهدافها وأن تركز على اكتساب المهارات وإنتاج المعارف وتوظيفها وتطبيقها ومواكبة العصر وأن تعمل على إكساب الأستاذ الجامعي مهارات التكيف المعرفي والخبرات التطبيقية والقدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة والتواصل والتنسيق بين الوحدات والأقسام والجامعات".. منوهاً إلى أن محاور هذا المؤتمر تتمركز حول الأستاذ الجامعي وكيفية تحسين وتطوير أدائه وقال ان العنصر البشري هو العامل المهم في تقدم الجامعات والمجتمعات .وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور نجيب الصلوي قد أشار إلى أن المؤتمر يسعى من خلال الأبحاث وأوراق العمل المقدمة فيه إلى وضع اللبنة الأولى لبدء برامج شاملة للتطوير والتحديث تضمن للجامعات تجاوز مشاكلها ونقاط ضعفها وقال إن الجامعات اليمنية تواجه تحديات كبيرة بسبب التقدم والتطور التكنولوجي الهائل في العالم وأضاف بأن كفاءة عضو هيئة التدريس بالجامعة لا يقاس فقط بما لديه من علم وحقائق علمية في مجال تخصصه بل بقدرته على تسخيرها في خدمة المجتمع والبيئة وكفاءة التدريس والتزامه بأخلاقيات المهنة . وبعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر التي رأسها عميد كلية التربية بجامعة الإمارات حيث تناولت أبحاث حول الأستاذ الجامعي والمهارات التعليمية في ظل القرن الحادي والعشرين ومعوقات البحوث الميدانية في جامعة تعز والأساليب التدريسية التي يمارسها أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز ووسائل تفعيلها وتحقيق أهداف الجامعات اليمنية على ضوء جودة الخدمة التدريسية دراسة استطلاعية على طلاب جامعة ذمار واختيار الأستاذ الجامعي بين النظرية والتطبيق وبعض الصور النمطية في الدرس الجامعي وأهمية التواصل الأكاديمي بين أساتذة الجامعات اليمنية بينما تناولت جلسة العمل الثانية التي رأسها رئيس جامعة تعز الدكتور محمد عبد الله الصوفي أوراق عمل حول التنمية المهنية للأستاذ الجامعي والجودة الشاملة والنهوض بالتنمية المهنية للأستاذ الجامعي وتأهيل وتدريب عضو هيئة التدريس في كلية الآداب وجوانب التطوير المهني لعضو هيئة التدريس بالجامعات اليمنية وتطوير مهارات وأداء الأستاذ الجامعي وواقع تدريب الأستاذ الجامعي في الجامعات اليمنية ودراسة حالة جامعة ذمار وعضو هيئة التدريس المؤهل كما تناولت جلسة العمل المسائية التي رأسها الدكتور عبده المطلس أوراق عمل حول حقوق وواجبات الأستاذ الجامعي.هذا وستتواصل فعاليات المؤتمر اليوم التي ستتناول العديد من المحاور المختلفة كما سيقدم فيها رئيس جمعية جراحة المناظير الأوربية البروفيسور فنجر هوت.حضر الافتتاح رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم ورئيس جامعة تعز الدكتور محمد عبد الله الصوفي والأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور علي هود باعباد وعدد من المسؤولين ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بالجامعة .