اثبت المصري احمد حسام "ميدو" والعاجي ديدييه دروغبا والكاميروني صامويل ايتو كما كان متوقعا علو كعبهم في بطولة امم افريقيا الخامسة والعشرين المقامة حاليا في مصر وذلك بعد ان قادوا بلادهم الى الفوز بتسجيلهم اهدافا حاسمة في الجولة الاولى وضعت منتخباتهم في موقع جيد لبلوغ الدور الثاني.وكانت الامال معقودة على هؤلاء قبل انطلاق البطولة لكي يقولوا كلمتهم في هذا المحفل القاري الكبير فكانوا على الموعد.ولا شك بان صراعا خفيا يدور بين هؤلاء للحصول على لقب افضل لاعب في البطولة، وقد حسم ايتو الجولة الاولى في مصلحته بتسجيله ثلاثة اهداف، في حين اكتفى كل من ميدو ودروغبا بهدف.ووفى ميدو بوعده اقله حتى الان عندما صرح قبل البطولة بانه في كامل لياقته البدنية وسيحاول تعويض فشله في النسختين الاخيرتين عندما صام عن التهديف تماما، فسجل هدف الافتتاح في مرمى ليبيا والذي اراح اعصاب زملائه و66 مليون مصري وفتح الطريق امام فوز كبير انتهى بثلاثة اهداف نظيفة.وكانت لميدو مساهمة في الهدفين الثاني والثالث، لانه خدع الدفاع الليبي عندما ركض باتجاه ركلة حرة من دون ان ينفذها ليطلقها زميله محمد ابو تريكه بحرفنة في الزاوية البعيدة، ثم جاء الهدف الثالث من توقيع احمد حسن اثر اهدار ميدو بالذات ركلة جزاء فتابعها الاول داخل الشباك.وقال ميدو: "كان هدفي مهما جدا لاننا دخلنا المباراة باعصاب مشدودة"، واضاف "اطمح الى منح منتخب بلادي اللقب القاري للمرة الخامسة لتعويض خيبة الغياب عن المونديال الذي يعتبر حلم كل لاعب".وتعول مصر كثيرا على ميدو الذي يتألق هذا الموسم في صفوف توتنهام ويدرك النجم المصري ان الامال معقودة عليه لقيادة "الفراعنة" الى لقب خامس قياسي وقال "لا شك بان لدي مسؤولية كبيرة في هذه البطولة وامل ان اكون عند حسن ظن الجميع".اما دروغبا فنجح في تحقيق فوز هام لمنتخب ساحل العاج على المغرب في مباراة قوية بهدف يتيم سجله من ركلة جزاء حصل عليه بنفسه اثر اعاقته داخل المنطقة قبل نهاية الشوط الاول بست دقائق.وتكمن اهمية الفوز لان المغرب هو احد المنافسين الرئيسين على احدى البطاقتين عن هذه المجموعة القوية التي تضم مصر وليبيا علما بان منتخبين فقط يصعدان الى الدور الثاني واي تعثر يعتبر قاتلا.وشكل دروغبا الذي يمتاز ببنية جسدية هائلة ويجيد تسديد الكرات الرأسية ضغطا مستمرا على الدفاع قبل ان يخرج منتصف الشوط الثاني بطلبه منه بعد ان شعر باوجاع في ركبته.يذكر ان دروغبا الذي يبلغ السابعة والعشرين يخوض البطولة القارية للمرة الاولى في تاريخه ويريد ان يثبت بانه احد افضل اللاعبين الافارقة علما بان اهدافه ساعدت ايضا منتخب بلاده لبلوغ نهائيات مونديال 2006م للمرة الاولى في تاريخها بتسجيله 9 اهداف في التصفيات.واعتبر دروغبا بان البطولة الافريقية تعتبر "اختبارا مهما جدا لنهائيات كأس العالم لكن ذلك لا يعني اننا لا نعيرها اهمية بل على العكس نريد ان نحرز اللقب لكي نخوض المونديال بمعنويات مرتفعة". اما ايتو فضرب بقوة منذ البداية عندما زرع اهداف منتخب الكاميرون الثلاثة في مرمى انغولا (3-1) مؤكدا بانه كان يستحق مكانه بين نخبة المهاجمين العالميين في المونديال، لكن منتخبه اهدر الفرصة بالسقوط في فخ التعادل الايجابي 1-1 مع مصر في الجولة الاخيرة من التصفيات.واكد ايتو بانه هداف من الطراز النادر فسجل ثلاثة اهداف ملعوبة، الاول من ركلة حرة مباشرة من 20 مترا اطلقها بحرفنة في الزاوية البعيدة لمرمى انغولا فلم يحرك لها الحارس ساكنا، ثم اضاف الهدف الثاني ببراعة لانه انسل من وراء احد المدافعين الانغوليين ليستثمر كرة عرضية برأسه داخل الشباك، قبل ان يختتم استعراضه الشخصي بهدف رائع عندما استلم الكرة على مشارف المنطقة واطلق كرة قوية عانقت الشباك.وحسنا فعل مدربه البرتغالي الشهير ارتور جورج عندما اخرجه قبل نهاية المباراة بدقيقة حيث وقف له الجمهور لتحيته قبل ان يعانقه مدربه طويلا على مقعد اللاعبين الاحتياطيين.وقال ايتو: "على الصعيد الشخصي انا سعيد بتسجيلي ثلاثة اهداف، لكن الاهم بان المنتخب حصل على ثلاث نقاط هامة في بداية مشواره في البطولة، ونأمل في الاستمرار على هذا المنوال".واضاف "تركيزنا اكبر هذه المرة خصوصا بعد فشلنا في النخسة الاخيرة في تونس وفي تصفيات مونديال 2006"م.وتابع "لم نلعب جيدا في الشوط الاول لكن الامور تحسنت في الثاني ونريد ان نفوز بجميع المباريات وبالتالي باللقب".