الشيخ / يحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف والارشاد الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ومن صام لربه وقام ليلة بعد أن صام نهار شهر رمضان المبارك نقول أن هذه الأيام هي فرصة للمسلم وهي محطة من المحطات التي يتزود منها لآخرته ويخفف منها من ذنوبه ولا شك ان الانسان خطاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون " فإذا اردنا ان يقبل الله منا الصوم فلنتزود من هذه المحطة العظيمة وهي التخفيف من الذنوب كيف لا والفريضة في شهر رمضان بسبعين فريضة في سواه والنافلة كفريضة وقراءة القرآن بكل حرف عشر حسنات وكما اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله " لا أقول آلم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف والحسنة بعشرة امثالها ويضاعف الله اضعافاً كثيرة لمن يشاء من عباده " على المسلم لا سيما ابنائنا الشباب وبناتنا الفتيات ان يتخذوا من هذه الايام أيام رمضان المبارك محطة للاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى ومادام إن الانسان يخطئ فباب التوبة مفتوح فهنا الخطأ وارد على كل انسان ولكن باب التوبة مفتوح قال تعالى " قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " ويقول صلوات ربي وسلامه عليه " إن الله إذا كان في الثلث الاخير من الليل ينزل إلى سماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه " وورد عنه ايضاً " إن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسي الليل ويبسط يده في الليل ليتوب مسي النهار حتى تطلع الشمس من مغربها " حقيقة مثل هذه الايام العظيمة هذه المواسم العظيمة هذا الدور الذي يدور علينا كل عام شهر رمضان المبارك يدور على المسلمين في كل عام كمحطة لهم ليتزودوا بالايمان ويتخففوا كل ما وقع بهم من خطأ جعل الله صيامنا مقبولاً وكل عمل يتقرب اليه من صلاة وصيام مقبولاً عنده سبحانه وتعالى إنه نعم المولى ونعم النصير.
