القطيش يسرد بعض ذكرياته:
[c1]* نجوم الأمس عشقوا الكرة ولاعبو اليوم ماديون[/c]اجرت القاء / لمياء علي حاميم كان من أوائل مؤسسي الحركة الرياضية في الضالع حيث أسس مع بعض الشخصيات نادي شباب الضالع ونادي النصر فأصبح التاريخ شاهداً له ولنجوميته التي لمعت في سماء الرياضة.الكابتن ناجي قاسم القطيش لم تبق له سوى الذكريات الجميلة مع معشوقة الجماهير التي أحبها منذ نعومة أظافره... التقيناه في منزله الكائن في الجليلة وكان لنا معه هذا الحوار: [c1]* أولاً حدثنا عن بدايتك الرياضية كيف كانت؟ ومن الذي كان له الدور الكبير في إبراز نجم ناجي القطيش على المستطيل الأخضر؟[/c]- بدايتي كانت من الحارة فمنذ أن كان عمري ثماني سنوات كنت العب مع أولاد الحارة بكرات صغيرة كانت تسمى أبو جلدين وكانت هناك حامية إنجليزية في الضالع يلعب أفرادها كرة القدم وبالتالي أعطونا فكرة عن رياضة كرة القدم فازداد شوقي وحبي لهذه الرياضة واشتركت في نادي جيش محمية عدن البريطاني وبقيت فيه لفترة قصيرة ثم خرجت منه لأسباب سياسية. وكان للمدرب المصري سيف الدولة مدرب نادي شباب الرياض دور( كبير) في ظهوري على الملاعب فقد عمل على ترشيحي لأكون لاعباً أساسياً في النادي وبذلك برز نجمي في ملاعب كرة القدم.[c1]* ماهي الأندية التي لعبت لها خلال مشوارك الكروي؟[/c]- لعبت لنادي شباب الرياض( الشباب السعودي حالياً ) حيث لعبت في الدرجة الثانية فيه وبعد أن أكتشف موهبتي الكروية المدرب سيف الدولة أصبحت لاعباً أساسيا في الدرجة الأولى للنادي وكذلك لعبت لنادي النصر السعودي هذا طبعاً في فترة إغترابي في السعودية والذي دام 14 عاماً أما في الوطن فقد لعبت لنادي شباب الضالع( الصمود حالياً ) ولعبت أيضاً لنادي النصر في الضالع. [c1]* من اللاعبين الذين عاصرتهم وبمن تأثرت؟[/c]- تأثرت بكثير من اللاعبين منهم صالح أمان وعلي سيف وجمعة وصالح علي مثنى وباطوق وبالحارس العملاق ألنجادي وغيرهم من اللاعبين لا تسعفني الذاكرة لحصدهم . [c1]* إي مركز كنت تشغله وأنت تلعب؟[/c]- كنت العب كظهير أيمن وأحياناً ظهير أيسر وهذا المركز كان يتيح لي فرصة اللعب في خط الهجوم وخط الدفاع أيضاً. [c1]* ماهي أجمل أهدافك التي سجلتها في فترة لعبك؟[/c]- سجلت أهدافاً كثيرة أذكر منها هدفي في مرمى الاتفاق وكنت العب لنادي شباب الرياض حيث فزنا في المباراة وحصلنا على الكأس وكذلك الهدف الذي سجلته في مرمى فريق الحامية البريطانية وحصلنا على كأس فضية قدمها لنا سلطان يافع محمودبن عيدروس حيث كانت النتيجة( 2/1 ) لصالح نادينا شباب الضالع.[c1]* بعد أن تركت المستطيل الأخضر كلاعب هل عدت إليه كمدرب وما الأندية التي دربتها؟ [/c]- نعم عملت على تدريب الأندية التي لعبت لها وهي نادي شباب الضالع وأيضا نادي النصر وذلك بحكم أني كسبت الخبرة في التدريب عندما كنت في السعودية مع العلم بأنني ساهمت في تأسيس نادي شباب الضالع عند عودتي إلى الوطن وكذلك عملت على تأسيس نادي النصر في الجليلة محافظة الضالع مع كل من عبدالله الحدي وعلي شائع ومحمد الحاج ومحمد علي مثنى وذلك عام 1969م وحالياً تركت التدريب بحكم تقدمي في السن. [c1]* رياضة كرة القدم هل مستواها الآن أفضل أم أنها كانت أفضل في عهدكم؟[/c]- في عهدنا كانت أفضل[c1]* لماذا؟[/c]- لان لاعبي الأمس كان لديهم عشق للرياضة فأعطوها كل ما يملكونه من مهارة وفن في اللعب وإخلاص في الأداء، كانوا يقدسون النادي الذي يلعبون له أما لاعبو اليوم فيسعون وراء المادة والمظهر ولا يحبون الرياضة وليس لديهم وفاء للنادي الذي يلعبون له ويلعبون بطريقة تفقدك الإحساس بمتعة اللعب وتجعلك تشعر بالضيق من مستوى لعبهم أضف إلى هذا الغرور الذي أصاب اللاعبين.[c1]* ماذا يقول القطيش عن الدوري العام في بلادنا؟ وما سبب عدم صعود نادي الصمود لدوري الأضواء؟[/c]- الدوري العام في اليمن لا يرضي الجمهور الرياضي وهو دوري مهزوز وأنا أرى أن القات هو سبب ضعف الرياضة في اليمن لأنه يشتت ذهن اللاعب وطالما هناك قات في اليمن فإنه لا توجد كرة جيدة في اليمن ومن أسباب ضعف الدوري أيضاً أنانية اللاعبين وعدم لعبهم بشكل جماعي حيث ترى اللاعب يحتفظ بالكرة لنفسه فتضيع عليه وعلى زملائه فرصة تسجيل الأهداف ومتعة اللعب تكمن في تسجيل الأهداف لذا فإن الدوري يحتاج إلى إعادة النظر إليه ومعالجة أسباب ضعفه.. أما عدم صعود نادي الصمود لدوري الأضواء فأعود وأقول أن سهر الليل وتعاطي القات هو سبب ضعف لياقة اللاعبين وبالتالي تدهور مستوى الرياضة في الأندية منها الصمود.[c1]* القطيش قدم الكثير للرياضة فماذا قدمت له الرياضة؟[/c]- الرياضة قدمت لي الكثير حيث حصلت على بعض الميداليات الذهبية أثناء لعبي في السعودية وأيضاً حصلت على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير من المجلس الأعلى للرياضة واللجنة الاولمبية اليمنية في عدن وكذلك حصلت على شهادة تقدير من نادي النصر الرياضي تقديراً لإسهاماتي في تأسيس النادي وتم تكريمي من قبل وزير الشباب والرياضة الاخ عبدالرحمن الاكوع في المؤتمر الوطني للطفولة والشباب الذي أنعقد في صنعاء في فبراير عام 2006 حيث حصلت على شهادة تقدير ودرع الريادة في الحركة الشبابية والرياضية. [c1]* مؤقف طريف تعرضت له؟[/c]- أذكر مؤقف عندما لعبنا ضد فريق الحامية الانجليزية كان هناك نقص في عدد الجوارب حيث بقي بعض اللاعبين بدون جوارب وأصر فريق الحامية على عدم لعب المباراة إلا إذا ارتدى فريقنا بأكلمة الجوارب فلجاًنا إلى استخدام حيلة طريفة وذلك بأن دهنا سيقان اللاعبين الذين لا يرتدون جوارب بدهان( رنج ) أحمر نفس لون الذي كنانرتديه بدلاً عن الجوارب الناقصة.[c1]* في الأخير ما هي النصيحة التي تقدمها لشباب اليوم من اللاعبين؟ [/c]- أنصح كل لاعب وكل ناشئ لديه الموهبة بأن يبتعد عن الارتجال والعشوائية في اللعب وعليه باللعب الجماعي والتعاون مع زملائه في تحسين أداء الفريق بلعب جميل يرضي الجماهير بحيث يصنع هجمات منظمة ومنسقة تنتج عنها الأهداف التي تمتع الجمهور لان كرة القدم لعبة جماعية وعليهم أن يحبوها كأسلافهم من اللاعبين حتى يعطوها كل ما يملكونه من مهارات وكذلك أنصحهم بالابتعاد من الغرور حتى لا يفسدهم فالغرور مقبرة لموهبة اللاعب.
صور من الارشيف