الفنانة الكبيرة فاطمة عيد في لقاء مع ( 14 اكتوبر ) لا يخلو من الصراحة
أجرى اللقاء / محمد عبدالله أبو رأس تصوير/ جان عبدالحميدزارت الفنان الكبيرة/ فاطمة عيد محافظة عدن ضمن وفد فني مصري، وذلك للمشاركة في إحياء مهرجان الوفاء لتكريم المبدعين الذي رعاه محافظ عدن ونظمه الفنان اليمني الإماراتي الكبير/ خالد السعدي، ومكتب الثقافة بعدن .. صحيفة 14 أكتوبر التقت الفنانة الكبيرة/ فاطمة عيد وأجرت معها اللقاء التالي:- الفنانة الكبيرة فاطمة عيد مرحباً بك في اليمن وتحديداً هنا في مدينة عدن ما هوشعورك الآن بعد أن زرت عدن واحييتي في مساهمة نبيلة منك مع زملائك الفنانين الكبار مهرجان الوفاء لتكريم المبدعين في عدن وقمتم بعدد من الفعاليات الإنسانية ما هو شعورك وأنت في عدن بين أهلك ومحبيك ؟-- أنا سعيدة جداً جداً جداً بأهل عدن وناس عدن الطيبين وهذا عندي بالدنيا كلها لا تستطيع أن تتصور السعادة التي بداخلي التي لا تقدر بمال فهذه المرة الأولى التي أزور فيها عدن وأقابل ناس عدن وأهل عدن وأتعرف على أخلاق الناس وطيبتهم وكرمهم وهذا في حد ذاته بهرني كثيراً أكثر مما كنت أتصوره قبل وصولي إلى عدن التي سمعنا عنها كثيراً وسمعنا عن ذكاء أهلها وحبهم للثقافة والأدب والفن وحبهم أيضاً للعمل عدن ياعزيزي مجتمعها واع وحضاري ونشيط عدن تمتلك تراثاً عريقاً من الثقافة ومن الفن لابد له أن يعود.- اليوم هو ثالث يوم منذ وصولك لعدن ما هي الأعمال التي قمت بها خلال الزيارة ووجودك في عدن ؟-- أنا سأتوجه للإذاعة اليوم لأقدم لهم سيديهات تحتوي على أعمالي الفنية .. بما فيها آخر وأحدث أعمالي الغنائية وهي عبارة عن سيدي فيه حوالي خمسين أغنية لي وهو عبارة عن هدية أقدمها للإذاعة تعبيراً عن اعتزازي بالإذاعة والتلفزيون واعتزازي بصحيفة 14 أكتوبر الرائعة التي نقرؤها من الصفحة الأولى حتى آخر صفحة دون أن نمل فكيف لو كانت بالألوان وكما سمعت أنكم لا تمتلكون الإمكانيات الضخمة لكن مع ذلك هي صحيفة مشرفة رائعة وكذلك الإذاعة والتلفزيون أعود وأقول قدمت الأغاني مجاناً للإذاعة من اعتزازي بكم كإعلام يحترم الفن ويقدره هذا بالإضافة إلى جملة الفعاليات التي قمنا بها هنا في عدن بمساعدة الأستاذ/ عبدالله باكداده والأستاذ/ خالد السعدي قاما معنا بكل الواجب وأحيينا المهرجان الرائع الذي جرى فيه تكريم المبدعين اليمنيين الذين يستحقون كل خير لأنهم قدموا كافة جهودهم من اجل خدمة وطنهم من أجل خدمة الفن وكان مهرجان رائعاً التقيت مع أحبابي هنا في عدن وعلى الطبيعة.- هل شعرتي أن هناك تقارباً بين اللونين الغنائيين المصري واليمني وتحديداً لون الغناء العدني ؟-- بدون شك وجدت وهذا يحدث لطبيعة العلاقة الحميمة بين الشعبين المصري واليمني فنحن بيننا علاقة قوية معمدة بالدم وِأصيلة بل وجدت تداخلاًُ بين الأسر ولا أنسى أن محمد علي باشا عاش في عدن ولا أنسى أن كثيراً من الطلبة عاشوا في القاهرة وتخرجوا منها بل ويوجد منهم قيادات ويوجد في عدن مصريين عائشون بين أخواتهم في عدن وصنعاء (إحنا) امة عربية لا تفرقنا الحدود ... نعم أكيد وجدت بصمات متداخلة في اللونين الغنائيين ووجدت أيضاً الموال في مصر والدان والباله في اليمن وهما من أصل واحد أو متداخلان ويؤديان هدف احد هو التعبير عن مشاعر الإنسان العربي أينما كان وعندما شاركت في حفل التكريم في يوم الوفاء وجدت الناس التي حضرت وجدت السعادة التي في الدنيا كلها بداخلها ومستوى الحضور كان رائعاً ولو أن المنظمين كانوا يريدون إقامتها على مستوى ضيق لكن الأستاذ خالد سعدين قال لهم لا يا جماعة الفنان يسعد بجمهوره وهو لا يعمل حفله ليسعد بها ولكن الجمهور أيضاً يسعد الفنان وقال لهم هؤلاء الفنانون المصريون جاءوا ِإلينا بدون مقابل من أجل إسعاد الناس ومن غير المعقول أن تكون الفنانة فاطمة عيد موجودة وهذا الوفد الفني الكبير كالفنانة نجوى فؤاد والسيدة لمياء حرم الأستاذ عادل أدهم موجودين ولا نفرح الناس في عدن وفعلاً تجاوبوا معه وحضر الناس وكانت سعادتي كبيرة لا توصف في أن أسعد العدد الكبير الذي حضر وكان يوماً تكريمايً رائعاً للمبدعين اليمنيين كانت سعادتي لا تقدر بمال .- ما مدى تجاوب الوسط الفني اليمني مع مبادرتكم الطيبة هذه؟-- والله أقول لكم أنني سمعت من أخواني وأخواتي في تلفزيون يمانية أثناء تسجيل الحفل وسمعت من عدد كبير من الفنانين اليمنيين أروع الكلمات وِأطيبها وأقول لك ما سمعته عني أنا شخصياً قالوا لي يا مدام فاطمة نحن نشعر ونحن نسمع غنائك أنن أنك واحدة من العائلة بنتنا أو أختنا .. خالتنا .. عمتنا ومش غريبة علينا وكمية الشجن والأصالة في غنائك يدخل القلب من أوسع أبوابه وهذا شيء كما تعرف يا عزيزي عندما يقال لي كواحدة من العائلة من المواطنين ومن الفنانين في عدن هذه الكلمة شرف كبير لي - ما هو جديد الفنانة فاطمة عيد وما هي مشاريعها المستقبلية.؟ -- بالنسبة لمشاريعي عموماً فقد سجلت أخيراً مجموعة مواويل لأن في هذه الأيام اختفت المواويل وهي لها تأثير كبير إذ تدخل القلب مباشرة من أوسع الأبواب وهذه المواويل من الحان مجموعة من أشهر الملحنين مثل الأستاذ فاروق سلامة والأستاذ شفيق الشائب ومن تأليف أيضاً مجموعة من المؤلفين الكبار أمثال عباس الخاوزجي ورمضان العجمي وسيد قشقوش و نخبة من المؤلفين وهي مجموعة مواويل جميلة وكما تعرفا، الموال اليوم اختفى ولا يوجد من بين الفنانات خاصة النساء من يقوله فقررت أن أعيد مكانة الموال في الساحة الفنية وأنت عارف أن المواطن العربي إما أن تبكيه كثيراً أو تضحكه كثيراً ولا يوجد لديه شيء بين البينين وجئت أنا على هذه المسألة أو الوتر الحساس ووضعت يدي عليه وان شاء الله ربنا يكرمني وينزل الألبوم ويحوز على إعجاب الناس كلها.- هل شعرتي أن هناك تجاوباً من المجتمع اليمني:-- ياه .. ياه .. ياه تجاوب فوق ما كنت أتصوره كان ليلة أمس وكانت الحفلة ناجحة بكل المقاييس أيضاً التجاوب مع الأغاني التي قلتها بشكل عام كان كبيراً وأعادت الحفلة للناس البهجة والفرحة بشكل لم ِأكن أتخيله.- هل انتابك الخوف عند الوصول إلى عدن هل وجدت مضايقات وماذا عن دور الأغنية في حياة الناس؟-- لا لم أشعر بالخوف مطلقاً لأنني سمعت عن عدن وقرأت عنها كثيراً سمعت عن دورها الريادي في المنطقة منذ سنوات مبكرة في مجال الأدب والفن ثم أن الأغنية هي الموصل الجيد لأي إنسان وهي المعبرة عن الفرح والحزن والعذاب وهي المعبرة عن العدالة والظلم وهي المعبرة عن التقاليد أي أن لها دوراً فعالاً في مجتمعنا وفي كل المجتمعات لقد غنيت في غزة ولم أخف من القصف الإسرائيلي وغنيت في رام الله ولم أخف وفي مهرجانات لدعم الشعب الفلسطيني ولم أخف غنيت مع شيماء الشائب وهي أبنتي بالمناسبة وصوتها جميل غنينا معاً لنصرة الشعب الفلسطيني وكان يقال لنا ستذهبان إلى المهرجانات في غزة ورام الله وفيها حرب وسيقتلونكما هناك حروب .. هناك إسرائيل تدمر وتقتل.. قلت لهم يا جماعة والله العظيم العمر ربنا هو اللي يكتبه لبني آدم ولو انتهى عمري المكتوب عند ربنا سبحانه وتعالى ولو كنت وسط الدنيا كلها وربنا يريدني أن أقابل وجهه الكريم في أي وقت مش حقدر أأخر ولو ثانية من أمر ربنا أنا امرأة مؤمنة بربنا جداً وإيماني بالله قوي جداً وقلت لهم أنما ما أخافش وما فيش حد يخاف من الموت فالعمر والرزق ربنا يكتبه لبني آدم ورحت إلى فلسطين والبعض من الفنانين خاف ولم يأت خوفاً من الإسرائيليين والدوشة التي كانت معمولة ورحنا لفلسطين زرنا غزة ورام الله رغماً عن الإسرائيليين وزرنا القدس الشريف وصلينا في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أنا وزوجي وأولادي وهذا فضل من عند ربنا سبحانه وتعالى أن أحج مرتين وأعتمر ست عشرة عمرة وكلها زرت فيها قبر المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم وكوني أحج وأزور القدس مسرى رسولنا الكريم فهذا من رضا ربنا عليا الحمد لله ألف حمد وألف شكر.الفنانة الكبيرة فاطمة عيد شاكرين لك هذا اللقاء ونأمل ألا نكون قد أخدنا من وقتك الكثير وأثقلنا عليك.لا يا عزيزي أنا التي أود أن أشكرك وأشكر هذه الصحيفة فأنتم بالنسبة لي مكسب كبير وسعادتي معكم وبأخلاقكم العالية لا تقدر بثمن وهي عندي بكنوز الدنيا وأعتز بكم كثيراً في صحيفة 14 أكتوبر ويارب ما تكونش آخر زيارة لليمن ولعدن الساحرة والجميلة والرائعة ولناسها وأهلها وكل من عاش ويعيش فيها وربنا يحافظ عليكم وعلينا يارب وشكراً.