طهران/14 أكتوبر/رويترز:ذكر محسن رضائي المرشح المحافظ المهزوم في انتخابات الرئاسة الإيرانية المتنازع على نتائجها في تصريحات شديدة اللهجة غير معتادة أن النظام الإيراني قد “ينهار” إلا إذا قبل بالتغيير.ودعا رضائي وهو قائد سابق للحرس الثوري الإيراني حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو وفاز خلالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية إلى الوحدة الوطنية في بيان نشر مساء يوم الأحد على موقعه على شبكة الانترنت.وكتب يقول “استمرار الوضع الراهن سيؤدي بنا إلى الانهيار من الداخل. نريد التعاون والأخوة. نحتاج إلى احترام الناس وحقوقهم.”وفجرت الانتخابات الرئاسية الإيرانية أياما من الاحتجاجات في الشوارع من جانب مؤيدي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي الذي قال أن الانتخابات زورت لصالح أحمدي نجاد مما كشف عن انقسامات عميقة داخل قيادة الجمهورية الإسلامية.وكان موسوي قد قال أن الحكومة القادمة لاحمدي نجاد ستكون غير شرعية. ورفضت السلطات الإيرانية اتهامات المعارضة بالتلاعب في نتائج الانتخابات وأيد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إعادة انتخاب أحمدي نجاد لأربع سنوات أخرى.وفي بيانه انتقد رضائي الطريقة التي أديرت بها الانتخابات كما انتقد “سوء الإدارة في التعامل مع مطالب عامة الشعب والاحتجاجات” في إشارة واضحة إلى الاضطرابات التي وقعت بعد الانتخابات قائلا أن ذلك أدى إلى أزمة يمكن للغرب أن يستغلها.وفاقمت الانتخابات الرئاسية العلاقات بين إيران والغرب المتوترة أصلا بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.وانتقدت قوى غربية الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية على المحتجين بينما اتهمت طهران الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص بالتدخل في شؤونها الداخلية.وأكد رضائي الذي قدم في البداية شكاوى رسمية في الانتخابات ثم عاد وسحبها على ضرورة الوحدة داخل مؤسسات الدولة الإسلامية.وقال رضائي “ما من سبيل أخر سوى الاتحاد من أجل استمرار الثورة الإسلامية التي تحتاج إلى بعض الإصلاحات في الساحة السياسية.”واستطرد “سنتحرك في مسار خاطئ إذا لم نستطع أن نعطي مقاعدنا لآخرين وإذا لم نسمح للآخرين بالمشاركة في تسيير شؤون البلاد.”وقال رضائي أن موسوي وأحمدي نجاد وسياسيين آخرين وناشطين سياسيين ليس أمامهم أي خيار “سوى الجلوس جنبا إلى جنب للحفاظ على المصالح الوطنية.”