محمد الجرادي:في أكثر من مناسبة وجه فخامة رئيس الجمهورية جميع المسؤولين في الدولة بضرورة فتح أبواب مكاتبهم وقلوبهم وعقولهم وآذانهم للاستماع إلى شكاوى ومشاكل المواطنين وهمومهم، وحلها أولاً،فأول.وتبعها في مناسبات عديدة بالتأكيد على أن هذا التوجيه يشمل المسؤولين في جهاز الدولة من أصغرهم إلى أكبرهم، وكل في مجال اختصاصه.وبناء على ما سبق، ومن خلال الممارسة اليومية وجدنا المسؤولين نفذوا التوجيهات الرئاسية، كل بحسب فهمه وعقليته وثقافته. فمنهم من نفذها حرفياً ووجه بحل كل ما سمع واستوعب من مشاكل، فاستحق منصبه وتقدير الآخرين، ومنهم من فتح باب مكتبه وأغلق قلبه وعقله وأذنيه، وبالتالي علاقته بوظيفته لاتتعدى حدود منفعته الشخصية وراحة البال.لكن الأدهى من هذا وذاك هم المسؤولون الذين تركوا مكاتبهم للسكرتارية، وذهبوا بحثاً عن منافع ومآرب شتى، وتراهم يسابقون الزمن لكسب كل شيء وأي شيء تقع عليه عيونهم أو أياديهم قبل فوات الأوان.ويبقى المواطن الضبحان المغلوب على أمره في حيرة ويعاني عذاب الإهمال وجحيم المستنفعين والمتكسبين من مناصبهم، الذين نقول لهم لا بارك الله لكم. وللمواطن الصبر والسلوان.
باختصار
أخبار متعلقة