شرائح اجتماعية وسياسية في الحديدة تدين الحادث الارهابي على مدرسة البنات.. وتؤكد لـ ( 14 اكتوبر):
لقاء/ أحمد كنفاني بفارق يومين من الزمن عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صاحبة أفضل الصلاة والتسليم خلال العام الهجري 1429هـ جاءت حادثة الاعتداء الآثم على مدرسة البنات في العاصمة صنعاء لتهز مشاعر الملايين من أبناء الوطن.(14 أكتوبر) نقلت تلك الأحاسيس وماجاشت به أفئدة البعض من الشرائح الاجتماعية والسياسية في محافظة الحديدة حول الحادث الإرهابي الإجرامي نقرأ تعابيرها عبر الأسطر التالية:[c1]«خفافيش الظلامية»[/c] الأخ/ أحمد محمد الشوتري مدير عام فرع ضرائب كبار المكلفين في المحافظة قال:الحادث الإرهابي والإجرامي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي واستهدف إحدى مدارس البنات بالعاصمة صنعاء وأدى إلى إصابة عدد من الطالبات اللاتي كن يتلقين دروس العلم والمعرفة في فصولهن الدراسية كشف عن ان خفافيش الظلام التي أخفقت في الوصول إلى غاياتها الدنيئة ومحاولاتها البائسة في النيل من ثقافة المجتمع اليمني التي تقوم على الوسطية والاعتدال والتسامح والتماسك والفهم القويم لمعاني الدين الإسلامي الحنيف التي تنبذ العنف والتطرف والتشدد والغلو قد عبرت من خلال ذلك العمل الجبان الذي استهدف طالبات في حرم مدرستهن عن مدى ما تضمره من غل وحقد دفين على منابر العلم والمعرفة ونوافذ الإشعاع التي أسهمت بل وكان لها الفضل الأول في تحرير وتخليص الإنسان اليمني من موروثات الجهل والتخلف وثقافة الجمود والتقوقع عن طريق ما أحدثته تلك المنابر العلمية والمعرفية من وعي بحقائق الدين وعلاقة المرء بربه وعقيدته وكذا ما يتصل بشؤون حياته. وتابع الحديث الشيخ محمد محمد أحمد الحكمي رئيس اتحاد ملاك المحطات البترولية بالقول:استعصت حالة الوعي الذي يعيشه المجتمع اليمني على تلك الخفافيش الظلامية من الاختراق حيث منيت كل محاولاتها التي سعت من خلالها إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتدمير الاقتصاد الوطني والأضرار بمنجزات الوطن وتعطيل مسيرة التنمية بالخيبة والفشل الذريع وامام مايشعر به أولئك الخفافيش من الظلاميين الذين اضلوا السبيل وأبتعدوا عن جادة الحق والصواب من إنهاك نفسي وخواء فكري عمدوا وبكل سفالة إلى مثل ذلك العمل الخسيس والإجرامي الذي لا يمكن أن يقوم به إلا إنسان تجرد من كل المبادئ الدينية والوطنية والإنسانية.[c1]النفوس الضعيفة[/c]وأوضح الأخ/ حسان علي العماري مدير الشؤون المالية في الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بالقول:لا غرابة ان تجد نفوساً تحللت من كل القيم وسيطرت عليها مفاهيم الجاهلية ان توجه سهامها الغادرة إلى احد منابر العلم ومقد وفاتها من أدوات الإجرام إلى طالبات بريئات يجتهدن في تلقي علوم المعرفة الدينية والحياتية ويتطلعن بحماس وهمة للمشاركة في رفعة وطنهن وخدمة مسارات التطور والنماء وفاءً لهذا الوطن الذي منحهن الحق في الحصول على التعليم ومكن المرأة من تبوؤ مكانتها كشقيقة للرجل في مختلف الميادين والأصعدة. وأضاف من جانبه الأخ صالح حسن حسن مهدي المأذون الشرعي لمنطقة 7 يوليو في الحديدة انه لا غرابة ايضاً ان يصبح التعليم والعلم عدواً لتلك العقول المنحرفة والمريضة والمتطرفة التي تكفر بكل فكر لا يؤمن بفكرها الشاذ وتبني منهجيتها على الفهم الاقصائي والعصبية الجاهلية خاصة بعد ان انساقت تلك الفئة الضالة وراء أهواها وانغمست في ظلالها إلى درجة تعذر عليها فهم حقائق الدين وصارت تحتكم في تصوراتها إلى الممارسات والأنشطة التي تقوم على القتل وإراقة الدماء واستباحة الأوطان وإشعار الفتن والمكايدات والتحريض على الإسلام الذي تتدثر بردائه مع ان الإسلام بري من أفعالها الدنيئة وما تلحقه بحق أوطانها وأمتها من أذى وعدوان وتخريب بالممتلكات والإضرار بمصالح الآخرين. وأشار الأخ خالد يحيى الوببس إلى انه حين يصبح المستهدف هو العلم والمعرفة من أعداء الحياة والدين يصبح الوطن بأكملة ايضاً تحت طائلة ذلك الاستهداف من قبل تلك الفئة الضالة والقلوب المغلقة والعقول الضيقة والرؤى المنحرفة. وأكد الأخ فهمي أحمد ضرورة التصدي لخطر الإرهاب وأعماله الإجرامية والوقوف كما أشار إلى ذلك فخامة الرئيس على عبدا لله صالح رئيس الجمهورية صفاً واحداً في وجه أولئك الذين احترفوا تجارة الدم والقتل والعنف والتطرف سعياً إلى أفساد حياتنا وإعاقة مسيرة وطننا وزعزعة أمننا واستقرارنا، لنساهم في بقاء هذا الوطن شامخاً ومزدهراً وعزيزاً وآمناً ينعم بالاستقرار والسكينة.[c1]أعداء الإنسانية[/c]وقال الشيخ/ إبراهيم الشراعي عضو المجلس المحلي في مديرية المراوعة: الاعتداء الآثم على مدرسة البنات في أمانة العاصمة وبتلك الطريقة البشعة لا يمت للقيم ولا للأخلاق والدين بشيء إنما تؤشر إلى مجموعة إرهابية متطرفة لا تؤمن بوجود الآخر ولا بحقه في الحياة والتعليم ولا في الأمن والاستقرار لان أولئك المتطرفين تشربوا بعلوم ومفاهيم خاطئة وهم بذلك ينفذون مخططات أعداء الإنسانية والحياة. أما الأخ/ علي محمد حمزة عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام فقد قال:الهجوم الإجرامي الذي تعرضت له مدرسة الـ»7» يوليو في صنعاء تدعونا إلى ان نعمل معاً للحد من هذه الظواهر الإجرامية التي تؤثر على الأمن والاستقرار وتسبب في الهلع وعدم العيش الكريم للمواطن حيت أن الغرض من تلك الحوادث الإرهابية هدم وتخريب كل شيء أنجزته الدولة خدمة لمصالح المواطنين واحتياجاتهم ونقول لهم أتقو الله في أنفسكم وأهاليكم واعلموا إنكم ستقفون يوماً بين يدي الله فماذا انتم قائلون له؟.