طهران/14 أكتوبر/رويترز:ذكر مرشح الرئاسة الإيراني المهزوم مير حسين موسوي أمس الأربعاء في بيان في موقعه على الانترنت إن حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الجديدة “غير شرعية”. وقال بعد يومين من تأكيد أعلى مجلس تشريعي في إيران فوز احمدي نجاد “مسؤوليتنا التاريخية أن نواصل احتجاجاتنا وألا نتخلى عن جهودنا للحفاظ على حقوق الشعب.” وأضاف موسوي الذي قال مرارا إن انتخابات 12 يونيو زورت انه سينضم إلى جمعية تعتزم بعض شخصيات البارزة أقامتها لمتابعة حقوق الشعب “والأصوات التي تم تجاهلها” في الانتخابات. وأوضح البيان أن مطالب الجمعية ستتضمن “وقف المواجهة الأمنية والعسكرية بشأن الانتخابات وإعادة الأجواء السياسية الطبيعية إلى البلاد وإصلاح قانون الانتخابات لمنع تزوير الأصوات وضمان حرية تنظيم الاجتماعات العامة وحرية الصحافة”. ودعا موسوي أيضا السلطات إلى الإفراج عن “أبناء الثورة” المحتجزين في إشارة إلى عشرات الإصلاحيين البارزين الذين اعتقلوا منذ انتخابات 12 يونيو. وقال إنه لا يستطيع تقديم تنازلات فيما يتعلق بحقوق الشعب. ودعا إلى رفع الحظر عن بعض الصحف ومواقع الإنترنت المعتدلة. وترفض السلطات اتهامات المعارضة بتزوير الانتخابات. في غضون ذلك قال حزب إيراني معتدل على موقعه على الانترنت أمس الأربعاء أن انتخابات الرئاسة الإيرانية غير مقبولة ووصفها بأنها “انقلاب عسكري”. وقال حزب جبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية “هذه الانتخابات كانت نتيجة انقلاب اعد له منذ عام ... أضر بشرعية المؤسسة داخل وخارج إيران ... ونحن نقر علانية أن النتيجة غير مقبولة.” وشكل الحزب اصلاحيون قريبون من الرئيس السابق محمد خاتمي بينهم شقيقه بعد فوزه الكاسح في الانتخابات في عام 1997 . وتم اعتقال بعض أعضاء الحزب في اعقاب النزاع على انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 12 يونيو والتي قال المرشحون المهزومون انه تم تزويرها لصالح الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. وتقول السلطات أنها كانت “الأكثر نزاهة” منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 . على صعيد أخر قالت جماعة أمريكية مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الأربعاء انه يتعين على إيران أن تفرج عن إصلاحي مريض اعتقل خلال احتجاجات الشهر الماضي أو تنقله إلى مركز رعاية متخصص حيث تعرض ظروف الاعتقال القاسية حياته للخطر. وقالت هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أن الصحفي والسياسي الإصلاحي البارز سعيد هاجريان الذي احتجز في 15 يونيو مصاب بعجز شديد ويستلزم رعاية طبية مستمرة. وأشارت سارا ليا ويتسون مديرة منظمة هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط “انه أمر سيئ بما يكفي أن تعتقل السلطات رجلا مريضا مثل سعيد هاجريان خلال الإجراءات المتشددة التي اتخذتها ضد الاحتجاجات.” وأضافت “ولكن الظروف والمعاملة القاسية والضغوط المكثفة عليه لكي يدلي باعترافات زائفة تضع حياته موضع الخطر.” وهاجريان هو حليف لمير حسين موسوي الذي اتهم السلطات بتزوير نتيجة انتخابات 12 يونيو التي أسفرت عن فوز الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد فوزا ساحقا. وبينت هيومان رايتس ووتش ان هاجريان يعاني من عجز دائم بعد محاولة اغتيال تعرض لها عام 2000. وقال طبيب زاره في السجن أن صحته تتدهور بسبب الظروف القاسية. وأفادت ويتسون “السلطات تستخدم الظروف الطبية لهاجريان وعجزه لتشديد الاستجواب القسري الذي ينطوي على انتهاكات من اجل انتزاع اعترافات زائفة على ما يبدو.” وأضافت “انه انتهاك شديد للغاية لحقوقه وعليهم أن يضمنوا حصوله على رعاية طبية كافية في الحال بدءا بنقله من (سجن) إيفين.”