محمد مسعد الحابشيلقد أصبح النفاق والرياء أسلوباً من أساليب الابتزاز والضحك على الذقون في زمننا والأدهى والأمر من ذلك أن يأخذ طابعاً دينياً هذا الداء الذي أخذ يستشري في المجتمعات الإسلامية وقد وصفه الرسول الكريم ( بالشرك الأصغر) ومنها نورد ما يلي:* استخدام الميكرفونات( مكبرات الصوت) في المساجد بشكل مفرط حتى تتحول إلى مصدر إزعاج وضوضاء وإقلاق للسكينة العامة وكما يقولون “طنين بدون طحين” والمساجد بيوت الله للعبادة والخشوع والخضوع والتذلل والتقرب إلى الله لا رياء ولا سمعة ولا نفاق ولا ارتزاق ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) إذ أن الرسول الكريم لم يأمر المسلمين باستخدام الأبواق في الأذان بل بالصوت المجرد فقط وكان يأمرهم بخفض أصواتهم في الصلاة . .* ومن ذلك اعتبار إن القميص هو اللباس الإسلامي وما عداه تقليد وتشبه باليهود والنصارى باعتبار الرسول كان لباسه القميص متجاهلين بذلك أن القمصان كانت لباس ذلك الزمان في الجاهلية والإسلام وأن الرسول وأبو لهب كان لبسهما واحداً هو القميص فلكل زمان ومكان خصوصياته ومطلوب من المسلم أن يكون مظهره أفضل من غير المسلم . قال تعالى ( خذوا زينتكم عند كل مسجد) يعني عند كل صلاة على المسلم أن يلبس أحسن ما لديه من الثياب وما أقرب الشبه اليوم بين بعض القمصان وعبايات النساء ،فالمحرمة هي الملابس المصنوعة من الحرير والمطرزة به أو الثياب التي عليها صور خليعة أو الثياب الضيقة أو الشفافة وما شابه ذلك من الثياب التي تخدش الحياء مثل الثياب المطرزة (والسلوس )بالنسبة للرجال التي نشاهدها هذه الأيام وما عداها فالمسلم وغير المسلم فيها سواء بالفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها وهناك قواسم مشتركة للمسلم وغير المسلم في الحياة الدنيا إلا ما حرم الله والمطلوب هو ستر العورة.
أخبار متعلقة