انفصل مكوك الفضاء أطلانطيس عن محطة الفضاء الدولية إثر مهمة وصفت بأنها واحدة من المهمات الأكثر تعقيدا التي أنجزت في السنوات الأخيرة الماضية. فخلال المهمة التي استغرقت 11 يوما قام رواد الفضاء بثلاث محاولات سير في الفضاء قاموا خلالها بتركيب ألواح شمسية على المحطة الدولية. وستزوّد الألواح الجديدة، التي تزن 17 طنا متريا وتنتشر على مسافة قدرها 70 مترا، المحطة الدولية بربع طاقتها الكهربائية. هذا ويتوقع أن يعود المكوك إلى الأرض اليوم الأربعاء. وداع الزملاء وقد أغلقت الفتحة التي كان المكوك أطلانطيس يتصل من خلالها بالمحطة الدولية وتم ختمها في الساعة 1028 بتوقيت غرينتش بعد أن ودّع رواد الفضاء زملاءهم الذين بقوا على متن المحطة. وابتعد المكوك عن جسم المحطة بعد أكثر من ساعتين من إغلاق الفتحة وختمها. وبعد انفصال المكوك عن جسم المحطة، خطط الرواد للدوران حول المحطة الدولية بغية فحص حالتها العامة وبث صور من حولها إلى الأرض. ويخلّف رواد المكوك أطلانطيس وراءهم طاقم المحطة الدولية المكون من ثلاثة أفراد مازالوا على متن المحطة الدولية منذ شهر مارس/آذار الماضي. وتقول مراسلة بي بي سي، كورين بودجر، إن مهمة المكوك أطلانطيس تمثل نصرا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إذ كانت الوكالة بأمس الحاجة إليه. يذكر أن عملية بناء محطة الفضاء الدولية كانت قد توقفت منذ ثلاثة أعوام خلت إثر تحطم مكوك الفضاء كولومبيا أثناء عودته إلى الأرض مما أدى إلى مقتل رواد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه. وتقول ناسا الآن إنها تتوقّع أن تنجز عملية بناء المحطة في عام 2010 وهو العام ذاته الذي تخطط فيه الوكالة لإحالة أسطولها من مكّوكات الفضاء القديمة على التقاعد.
أخبار متعلقة