صنعاء / المؤتمرنت :أنسحب طلاب الحزب الإشتراكي اليمني والتنظيم الناصري في المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب جامعة صنعاء من اجتماع المكتب يوم الأحد الماضي احتجاجاً على المماحكات والخلافات السياسية التي آثارها ممثلو القطاع الطلابي لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذين يتولون رئاسة الاتحاد.وقالت مصادر طلابية في الاتحاد:إن الانسحاب جاء كتعبير لرفضهم محاولة تحويل احتفالات تخرج الطلاب إلى مهرجانات سياسية وحزبية.وكانت الخلافات نشبت بين قيادة الاتحاد في حزبي الإصلاح والمؤتمر بعد إصرار طلاب الأول على إقامة الاحتفالات الطلابية في كليات التربية والهندسة التي يسيطرون على قيادة الاتحاد فيها دون مشاركة الآخرين وفقاً لبرامج احتفال تم وضعها حسب المصادر في أروقة القطاع الطلابي لحزب الإصلاح وليس في قيادة الاتحاد.وتصاعدت وتيرة الخلافات بعد إقدام طلاب الإصلاح على تشكيل لجان تحضيرية في كليتي التربية والهندسة لتتولى إقامة تلك الاحتفالات دون علم بقية قيادات الاتحاد الطلابي .وقالت مصادر طلابية إن رئاسة الجامعة أوقفت تنظيم الاتحاد لاحتفالات التخرج مكلفة بتشكيل لجان من عمداء الكليات ونوابهم ورواد الشباب للإشراف على إقامة الاحتفالات بتمويل من شؤون الطلاب بالجامعة.وفي الوقت الذي عارض فيه طلاب بقية الأحزاب في الاتحاد استغلال حفلات التخرج إستغلالاً سياسياً ذكرت مصادر أن قطاع طلاب الإصلاح يجري ترتيباته لإقامة احتفالات على نفقته فقد وعدوا المتخرجين في كلية الهندسة والتربية بإقامة الاحتفالات على نفقة الحزب.وحسب مصادر طلابية إصلاحية فان القطاع الطلابي للإصلاح يمتلك ميزانية مالية ضخمة مشيرة إلى تلقيه دعماً من عدة جمعيات ومؤسسات خيرية يديرها إصلاحيون أبرزها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية فضلاً عن الأموال التي يتم جمعها عبر خطباء الإصلاح في المساجد.ويعمد طلاب الإصلاح إلى تحويل حفلات توديع طلاب السنوات الأخيرة في الكليات إلى مهرجانات سياسية من خلال تقديم مسرحيات ،وأناشيد تحمل مضامين سياسية ضد الدولة .وتكررت الخلافات بين طلاب الجامعة بسبب تحريم الإصلاحيين على مشاركة فرق غنائية في حفلات توديعهم ،والإصرار على إستبدال الغناء بأناشيد تقدمها فرق تابعة لحزب الإصلاح ،وغالباً ما يتم إضفاء الطابع الديني المتشدد سيما في حفلات الطالبات .وذكرت مصادر أخرى أن طلاب الإصلاح يعدون خلال الأيام القادمة لإقامة حفل في كلية التربية للخريجين ،دون علم قيادة الكلية أو الجامعة ما أثار مخاوف لدى الطلاب من تحول الحفل إلى أعمال عنف وشغب كالتي شهدتها السنوات السابقة،بعد أن كان طلاب الإصلاح يستعينون بمجاميع مسلحة من خارج الجامعة لمساندتهم في الإشراف على تنظيم الاحتفالات .
