في حفل تكريم أوائل الجمهورية للعام الدراسي (2008 / 2009م) الذي أقامته مؤسسة (الصالح)
عبد العزيز عبد الغني يلقي كلمته في الحفل
صنعاء/ بشير الحزمي - تصوير / أبو معين :أكد الأخ/ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى أن الأوطان تبنى وتزدهر بحنكة القادة وبإرادة المخلصين وبإنجازات المبدعين وبكل فعل خير ومثمر. وقال في حفل تكريم أوائل الجمهورية للعام الدراسي 2008 / 2009م الذي أقامته مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني أمس بالعاصمة صنعاء تحت شعار ( من أجلك يا وطني ) إنه لمن دواعي الفخر أن يكرم المتفوقون في رحاب مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية التي ترمز باسمها إلى صاحب الإسهام الأجل في حركة النهوض والتطور العلمي والحضاري الذي ينعم به شعبنا في هذه المرحلة من تاريخه المجيد القائد الوحدوي والديمقراطي الكبير فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وأضاف إن سرورنا ليزداد بانعقاد هذا الحفل التكريمي غداة مناسبة وطنية مهمة هي يوم الديمقراطية السابع والعشرين من ابريل المحطة الزمنية التي احدث فيها بقيادته الحكيمة أهم وأكبر تحول في مسيرته الديمقراطية الظافرة حينما انخرط اليمنيون جميعاً في أول انتخابات برلمانية تعددية في تجسيد رائع للقيم التي حملتها الوحدة اليمنية التي نقف على مسافة زمنية لاتتعدى (26) يوماً من حلول ذكراها السنوية العشرين، مهنئاً المتفوقين من الطلاب والطالبات.وأشار إلى أن هؤلاء الطلاب والطالبات المتفوقين قد طووا صفحة مهمة من كتاب الحياة وعقدين من العمر فيهما تنشأ وتنمو الكلمات وترتسم ملامح الشخصية وتبنى المواقف وتتصل النفوس الطموحة بأولويات الحياة. وقال : لقد نجحتم في أن تجعلوا هذه الصفحة من العمر بيضاء مشرقة بما أنجزتموه من نجاح جاء بأفضل ما يجب أن يكون عليه النجاح الاستثنائي في حياة الإنسان، كنتم خلال فترة الدراسة الأساسية والثانوية العامة والفنية تجتهدون لتعبروا عن تطلعاتكم الشخصية، تجندون إرادتكم من أجل إثبات وجودكم والحصول على فرصة في النفاذ إلى مستقبل أفضل، واليوم بهذا التفوق الذي حققتموه تكبر أحلامكم وآمالكم وتطلعاتكم لتصبح بحجم الوطن فالوطن أحوج ما يكون لأمثالكم لتكونوا عدته القوية والمؤثرة في معركته من أجل مستقبل أفضل وأجمل.
جانب من الحضور
وتوجه بتحية خاصة إلى الطالبات اللاتي يتبوأن لسنوات عديدة المراكز الأولى في ترتيب أوائل الجمهورية في دلالة واضحة على جدية الفتاة اليمنية في تحصيلها العلمي وجدارة الفتاة والمرأة عموماً في النهوض باستحقاقات وطنها وأمتها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.. موضحاً أن هذه الفرصة التي بين أيدي المتفوقين من أوائل الجمهورية لم تكن متاحة لأسلافهم قبل أربعة عقود ونيف حيث لم تكن هناك مدارس تغطي مختلف التجمعات السكانية المستقرة والمتنقلة على امتداد الوطن وتتمتع بكل الإمكانيات الموجودة اليوم، ولم يكن هناك تعليم إلزامي ولا هذا التنوع في الخيارات التعليمية التي تشمل التعليم الأساسي والثانوي والفني والمهني ثم التعليم الجامعي والعالي فضلاً عن التعليم التطبيقي الذي توفره كليات المجتمع وأخيراً فرص الابتعاث الدراسي إلى الخارج. وأضاف أن فعاليات الاحتفاء بالمتفوقين من الدارسات والدارسين ستتواصل لأننا جادون في إعلاء هذا النموذج من التفوق والنجاح ليكون منارة تهتدي بها الأجيال المتلاحقة من طالبات وطلاب اليمن. وأكد أن مرحلة التعليم المقبلة لهؤلاء الطلاب ترتبط بصورة عميقة باحتياجات الوطن وأولوياته.. موضحاً أن هؤلاء الطلاب وقد حظوا بالأولوية في نيل فرص التعليم الجامعي ومابعد الجامعي التي توفرها الدولة لهم في الداخل والخارج نظير تفوقهم فإن من الأهمية بمكان استحضار هذا الرابط بين طموحاتهم الشخصية والوطن الذي يعقد الرهان عليهم وعلى هذا الأساس يمكن النظر إليهم بأنهم سيكونون قادة مستقبليين في كل تخصص يختارونه خلال المرحلة المقبلة من التعليم وسيتحدد دورهم في وطنهم بقدر ما يحرزونه من نجاح وتفوق، معرباً عن شكره وتقديره لمؤسسة الصالح على مبادرتها تنظيم هذا الحفل التكريمي وإرسائه تقليداً سنوياً ورائعاً.وحيا أولئك الجنود المجهولين صانعي الأجيال مدرسات ومدرسي اليمن الذين يفنون زهرات شبابهم في سبيل تعليم أبنائنا وبناتنا.
أحد الطلبة المتفوقين يتسلم شهادة التكريم
من جانبه أوضح الدكتور/ عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم أن تكريم المتفوقين والمبرزين هو من أجل أبنائنا وبناتنا ومن أجلك يا وطن، وأن تكريم هؤلاء المتفوقين والمبرزين هو لأنهم أهل لذلك ولأنهم الدماء الجديدة للوطن العظيم وطن 22 مايو ولمستقبله المشرق.وقال في كلمته التي ألقاها باسمه وباسم وزير التعليم الفني والتدريب المهني «بتكريم المتفوقين نكرم من خلالهم كل التميز والتفوق من الآباء والأمهات وأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والكادر التربوي والتعليمي والتقني والمهني».وأضاف إن بذور الخير لمؤسسة الصالح قد أنبتت آلاف السنابل وأن عملها الدؤوب مع وزارة التربية من أجل التنمية البشرية قد أنتج عملاً رائعاً ومتميزاً، مشيداً بأدوار المؤسسة التي لا تبدأ بتكريم أوائل الجمهورية ولكنها بدأت من المراحل الأولى للتعليم من تعليم الفتاة وتعليم الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة وتوزيع الزي المدرسي والحقيبة على الطلاب المحتاجين وأن شراكتنا مع مؤسسة الصالح أن نبني عملاً مؤسسياً متكاملاً مع هذه المؤسسة الرائدة، مؤكداً أن هذا التكريم حافز لهؤلاء المكرمين من أجل أن ينهضوا بوطنهم ويستمروا بالتفوق والتميز لأنهم رمز للبناء والتطور ولنبذ العنف والتطرف والإرهاب والمناطقية والطائفية والسلالية بكل أشكالها وأبعادها.وأشار إلى أنه قد أصبح هناك مدارس متخصصة بالموهوبين والمبدعين في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت وقريباً في سيئون وإب والحديدة وحجة.من جهته أكد الأخ/ علي عبد الرحمن الأكوع المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أن تكريم المتفوقين برعاية فخامة الأخ المناضل علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية يؤكد اهتمامه المستمر بأجيال المستقبل، أجيال الغد والوحدة والديمقراطية الذين نراهن جميعنا عليهم بأنهم سيكونون القوة الحقيقية والحصن المنيع لحماية هذا الوطن بالعلم والحكمة والمعرفة.وقال إن هؤلاء المتفوقين المكرمين هم جيل المستقبل الواعد الذي من أعظم مسؤولياته بناء الوطن وتطويره ونماؤه لنفاخر به وبهم بين الشعوب والأمم، معرباً عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل ولكل من هيأ الأجواء المناسبة لهؤلاء الطلاب والطالبات التي مكنتهم من تحقيق هذا المستوى المتقدم، مهنئاً الجميع بأعياد الوحدة الوطنية المجيدة، أعياد 22 مايو المباركة التي جمعت كل أبناء اليمن الحبيب صفاً واحداً جنوداً مجندة لحمايته وحماية ترابه الغالي وأرضه المقدسة.
رئيس مجلس الشورى يتوسط الاوائل المكرمين في صورة تذكارية
وكانت قد ألقيت في الحفل كلمتان للخريجين ألقتها عن أوائل الجمهورية من الشهادة الثانوية الطالبة أمجاد شفيق غانم أحمد الحائزة على المركز الأول في القسم العلمي، والطالب أحمد علي روضان الحائز على الترتيب الأول من التعليم الفني والتدريب المهني أكدا فيهما أهمية هذا الحدث التكريمي الذي له دلالات عميقة في قلوبهم ويعبر عن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة اليمنية للتعليم بكل أنواعه ومستوياته ومراحله ترجمة لتوجيهات قيادتنا السياسية الحكيمة في أن يتسلح كافة أبناء هذا الشعب بالعلم والمعرفة والمهارات العملية التي تجعل منهم عنصراً فاعلاً ومؤثراً في تنمية الوطن وتطوره، داعيين زملاءهما الدارسين في التعليم العام والتعليم التقني والمهني إلى الاجتهاد والمثابرة في دراساتهم وأن يجعلوا التميز والتفوق شعارهم الدائم، فالوطن والشعب يعول على تفوقهم الشيء الكثير في تحقيق التنمية وحماية وترسيخ الوحدة والديمقراطية والانتقال باليمن إلى مصاف الأمم المتقدمة.وكان قد تم في الحفل تقديم أوبريت من كلمات أحمد عيد رائع ورشيد اليوسفي أداء فرقة الأنصار الفنية والإبداع الشعبية وبمشاركة أوائل الطلاب المكرمين.بعد ذلك قام عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى ومعه الأستاذ الدكتور/ عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور/ إبراهيم عمر حجري وزير التعليم الفني والمهني والأخ/ علي عبد الرحمن الأكوع المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح بتكريم أوائل الجمهورية للعام الدراسي 2008 / 2009م وتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية عليهم.كما تم تكريم قيادات وزارتي التربية، والتعليم الفني والمهني والجهات الداعمة من القطاع الخاص بدرع مؤسسة الصالح.حضر حفل التكريم عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء وعدد كبير من المسؤولين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.