أحمد درعانهكذا أجد نفسي مع اصدقاء الفن وملتقى كل الأحبة منذ عصر جميل المكان (عينه) المكان والزمن يمر ويأكل قليلاً من العمر .. وحتى نفني مع الشرق ونستلهم أغاني (الشرق) ومع نبض القلوب سنبقى حتى تنتظم نبضاتها تجاوباً مع الادمغة ودون إزعاج .. ومع هذه الوجوه الشريفة التي تكفينا شرفاً اليوم مع مرور الايام والسنين في حياتنا الموسيقية المشبعة وفي نفس المكان الذي قدم هذه الابداعات واظهر الشخصيات .مع الصاحب والصديق والزميل الخليل /الفنان والمبدع الشاعر .. محمد خليل قادري رئيس فرقة الشرق للموسيقى والفنون .. ولم يكن هوساً ثقافياً (للقادري) خليل .. وإنما كان حباً لفرقته الموسيقية واعضائها وكل مبدعيها من الذين تعاقبوا ورحلوا والاعضاء الحاليين .. حيث كانت بداياتها .. ولو تحدثنا بإيجاز قد نجد تصنيفاً جديداً لغير المهتم وإن كان العكس من ذلك سنجد تصنيفاً آخر .. وهكذا تكون الحياة الموسيقية في أجمل صورها ومع اسهامات مبدعيها .. ومن (مقهى البطل) الى المكان (الحالي) وفي الجهة الشرقية (عينها) يستمر العطاء لهن انخرطوا فيها وحظوا باحترام وتقدير الكثير في عالم اليوم أمثال الفنان المبدع فرحان علي حسن الامين العام السابق للفرقة الذي كان يغطي بصوته ابداعاً (أحياناً) مع (الكورال) في الحفلات التي كانت تقام في العديد من الاماكن مثلاً السينما الشعبية م/ الشيخ عثمان وأماكن أخرى ويشارك مع كل الزملاء من الاعضاء نذكر منهم آسيا ملهي /شفيقة ملهي/ فائزة عبدالله / كلثوم مقبل/ هيفاءالتوي/ جميلة ناصر/ رمضان يعقوب إضافة الى الذين عرفوا بتنوع ابداعاتهم كلمةً ونغماً ولهم باع طويل في رفع مكانة الاغنية اليمنية في اليمن وخارجه ومن الاعضاء الاساسيين في (الشرق الموسيقية) ومنهم الفنان / محمد محسن عطروش / الراحل محمد سعد عبدالله / الفنان عوض أحمد/ والمرحوم محمد سالم بن شامخ/ والأخوان/ (أبو بكر / صالح التوي) والفنان الراحل محمد صالح عزاني وكان الفنان المبدع صالح ابوبكر التوي رئيساً للفرقة الموسيقية انذاك أما قيادتها فقد اسندت للفنان / أحمد تكرير/ حيث كان الفنان الراحل فضل تكرير في الفرقة العربية وهكذا تستمر هذه النجاحات وفي أوج مجدها (سبعينيات القرن المنصرم) للشرق وفنون الشرق ومن (مقهى البطل) تحقق المعجزات بالآلات الموسيقية وأقواس آلات الكمان وبايقاعات (الزمن) المختلفة تقتحم فرقة الشرق الجبال وتكسر الحواجز بحثاً عن خطوط التواصل وعن حلم جميل تحقق (اليوم) لا لخطوط التقاطع .. نعم للتواصل .. والى محافظة تعز (الحالمة) عام 1972م بعد قطع الطريق فيما كان يسمى شمالاً / جنوباً وبكل الآمال فليس هناك من يقهر الابداع لتقيم حفلاتها هناك وتلقى اعجاباً كبيراً لما احيطت بحب مستقبليها وقد قدمت فرقة الشرق الكثير من الاعمال الغنائية لمطربين كبار ومواهب واعدة في تلك الفترة منها الوطنية والعاطفية وبقدرات مبدعيها الاوائل مثل عازفي الكمان/ الفنان/ أحمد تكرير / عبده سعيد / حسن بامسطول / يحيى الطميسي / وعازفي الايقاع / يحيى علي مكي / أحمد عثمان/ وعازف القانون الفنان (الكيلة ) اضافة الى المطرب محسن ( الانجليزي) والفنان محمد يسر / وأحمد سالم جراد / وعبيد يحيى وغيرهم من الذين خاضوا هذه التجربة الفنية الرائعة واليوم وإن كانت التجاعيد قد بدت على وجوه أولئك المبدعين إلاً أنها عبارة عن رحلة طويلة من الابداع لزمن لايعرف الغيرة والحسد ومنذ (40) عاماً حتى يومنا هذا ما زالت الرحلة مستمرة ابداعاً .. لكننا فقدنا بعضهم أمثال الراحل / محمد سعد عبدالله / المرحوم/ محمد صالح عزاني/ محمد سالم بن شامخ/ أحمد محمد ناجي لأنهم كانوا أهم الاعضاء الاساسيين نجاحاً للفرقة أينما تواجدت ولم تتوقف رحلات فرقة الشرق للموسيقى والفنون وملفها الابداعي العريق ضمن مشاركاتها القافلة الثقافية على طريق أيام (الحجيري) الثقافية 2005م كما قد قدمت أكثر من (70) عملاً غنائياً منها حفلات وأمسيات تلفزيونية / مسرح/ في الوطن واخر اعمالها (17) عملاً عام 2004م صنعاء عاصمة للثقافة العربية.وفي إطار الضوابط الجديدة التي اتخذها رئيس الفرقة (القادري) لتأهيل الاعضاء الجدد وتحديد يوم دراسي لتشكيل مجموعة موسيقية واعية بالاسس العلمية الحديثة واستقطاب عناصر أخرى للمساهمة في هذا الجانب .. لقد أثمرت هذه الخطوة ولاقت نجاحاً كبيراً من قبل الاعضاء والمهتمين وبرز من هؤلاء الشاب مازن تيسير / جمال ربيع والفنان والمطرب والشاعر المخضرم / صادق عبده خالد ( والأخير) مسؤول العلاقات الثقافية للفرقة إضافة الى بعض الشباب الطموح وعاشت فرقة الشرق تجربة فنية رائعة مثلت طموح محافظة عدن وكانت السباقة في تغطية الفعاليات والندوات التي كانت تنظم من الجهات الراعية وحظيت بمكانة راقية وكبرت على الصغائر لتواجدها الفني المتواضع ملبية الدعوات الى محفل .. وهاهي اليوم في أشد الحاجة لمن تدعوه إليها والاطلاع على الهموم والمتطلبات وإن كان الزمان قد فعل دورته ..فالمكان بحاجة الى من يزوره .. ويحدث فيه تعديلاً هندسياً بسيطاً وسقفاً آمناً وحتى تأتي .. ( الزيارة الصدفة) وقبل أن يفر المكان الذي ضاق ذرعاً من نفسه ويفجر .. فمازال محمد خليل قادري قلباً يفيض حناناً .. لنكتشف أن في جوانحه دمعة .. وربما دموع .. وعبر الجسر الممتد بالآهات يطول الشرح .
|
رياضة
فرقة (الشرق) للموسيقى والفنون
أخبار متعلقة