الأديب والشاعر الدكتور محمد عبده غانم
محمد حسين بيحاني لا أدعي معرفة كبيرة بعلم التاريخيات لكنني أعرف اليوم هذا من الذي حدد وشكل المستقبل لعدن التاريخ والشموخ المغزول والمصنوع بأيدينا ونبضنا اليوم.شمسان يا شمسان جئتك عائداًبعد اغتراب طال في الحرمان هذا الديوان الأخير الذي صدر عام 1999م، بعنوان «الأنامل الجافة» وهو الديوان السابع، والذي صدر بعد وفاته بنحو خمس سنوات للدكتور والأديب الشاعر محمد عبده غانم رحمه الله.هذه القصيدة كتبها محمد عبده غانم في الديوان أيضاً بنفس العنوان والقصيدة «الأنامل الجافة» ذات الإطار والمضمون الفرائحي بالزفة والزغاريد عند عودته وزيارته لعدن تعد بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً. كما كان عملاقنا الصفوة لعدن التاريخ والشموخ «محمد عبده غانم» رحمه الله. كان قبيل الوحدة قد استضافته الدولة في عدن ومنحه الرئيس «علي ناصر محمد» وسام الآداب والفنون.يقول غانم في قصيدته لحن العودة:شمسان يا شمسان جئتك عائداًبعد اغتراب طال في الحرمان أو لست شمسان الذي طقنا لهنبكيه بالاماق والاجفاناو لست صورته التي ظلت تلاحقناوتحضن حبنا بحنانأيطيق مشطور الفؤاد زيارةكيف الزيارة والهوى شطرانافلا تخافون الطواف يحل بالمفتون أما عاد في الاكفانشمسان قد عدنا وعادت وحدةكانت لنا في سالف الازمان من كان يحسب أن شطرا يلتقيبأخيه في زخم من الاشجانهذه القصيدة كتبها غانم ـ رحمه الله ـ وقد جاوز الثامنة والسبعين ولم يكتب بعدها شعراً يذكر.