قصة قصيرة..
كانت أضواء الفجر قد انبثقت من بين جبال شمسان اليمانية.بدأت الأضواء تقترب وكانت تكبر ومعها يكبر الحب والإيمان اليماني. لا أحد يحنو عليه في هذه الدنيا إلاًّ أضواء الفجر بشمها المهيب وجبالها السوداء الشمسانيه الحنونه.أمسك بيديها وقال: - لقد حان الوقت ، لنمضي يا عمري. قبضت على يديه قائله:- هل أحملك إلى الشمس الشمسانيه ياحبيبي؟ نساها وواصل تأملاته بإستغراق مشتت صامت وعينين حزينتين تتابعات ضوء الفجر... يقترب إلى جانبها ببطءويده تربت على ظهرها.. تصرخ و هي تترك جسدها يسقط دفعه واحده على الأرض. - الكل غالٍ يا حبيبي . أنا أم الجميع و أولادي هنا،في هذه الجبالدماء كل أولادي .حاول إستعادة الماضي ومكوناته التي تبعثرت في أنحاء عقله.. ظلت الكلمات فيأعماق عقله.. ثم قال: - يستغفرك الفجر يا حبيبي .. تستغفرك الشمس. تستغفرك جبال نقيل يسلح وسماره وثرى وعيبان.. ردفان وشمسان السوداء.أرض العنان طويلا لتداعيات الذاكره.. حدثها عن تلك اللحظه العصيبه التي اترعتقلبه بالمرارة وهو يرى هؤلاء الذين تفانى من أجلهم يتنكرون له ويزدرون عطائه.فحدثته عن روعة الاحتفاظ بثباته وصلابته حتي و هو يرى كل من حوله يترنحونمن هول الصدمه. نظر إليها بكل حب ثم قال:- الشمس لا تزال تشرق دافئه حنونه.أجابت: - والحياة قصيرة مهما طالت.أجابها مبتسما:- طاقات الحب الهائله داخل نفوسنا تكفي لكي نفكر.أجابت سريعا:- وأن نعمل و أن نسمو فوق الآلام بل وأن نتألق.ألقت فجأة يرأسها على صدره وبكت في صمت .. وحين سألها عن سبب دموعها..أجابت بصوت يكاد لا يسمع:- ربما أزددت نحولاً .زفر زفرة حارة تحمل مما في صدره الكثير ... وهمس في أذنها وهو يمسح دموعها ليهدئها ... - أحيانا يحتاج أن نخفي دموعنا وآلامنا ونرسم إبتسامه حانيه رغم ما يعصفبقلوبنا ، لنواصل مسيرتنا بنفس القوة والصلابه. تنهدت وقالت:- أعمال في عمر ، قرون في قرن من العمر. بهدؤ صامت وبثبات أمسك بها قاءلاً :- لنمضي ياعمرعمري، لنرفع ارآيه والهامه...كانت أضواء الفجر قد انبثقت من بين جبال شمسان اليمانية بدأت الأضواء تقترب كانت نكبر و معها يكبر الحب والإيمان اللامتناهي بالمستقبل.