هيلاري كلينتون
واشنطن / 14أكتوبر / رويترز : عبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الاربعاء عن أسفها لسحق المعارضة في ايران بعد انتخابات يونيو حزيران لكنها قالت ان ادارة الرئيس باراك أوباما ما زالت تريد اجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.وقالت كلينتون انها وأوباما ليس لديهما أوهام أن مثل هذا الحوار مضمون النجاح وقالت ان فرصة اجراء محادثات مع ايران لن تظل قائمة بلا نهاية.وأضافت «لكننا نفهم أيضا أهمية محاولة التحاور (مع ايران) وعرض خيار واضح على زعمائها ... اما الانضمام الى المجتمع الدولي كعضو يقدر المسؤولية واما الاستمرار على طريق نحو المزيد من العزلة.»وتابعت «المحادثات المباشرة تتيح أفضل وسيلة لتقديم هذا الخيار وشرحه.»ووزعت وزارة الخارجية مسبقا مقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه كلنيتون أمام مجلس العلاقات الخارجية في وقت لاحق يوم الاربعاء.وتتعافى كلينتون من جراحة في الكوع اثر سقوطها الشهر الماضي وتوارت عن الانظار في الاسابيع الاخيرة وألغت رحلة كانت مقررة الى أوروبا وتركت معظم المهام الدبلوماسية لنوابها ومبعوثيها للمهام الخاصة.وستعود كلينتون بهذه الكلمة للظهور علنا عشية سفرها الى آسيا وينتظر أن تحدد فيها أولويات السياسة ومنها الحوار مع خصوم مثل ايران.وكانت سياسة ادارة بوش هي عدم التحاور مباشرة مع ايران قبل أن تفي مسبقا بشروط معينة منها التخلي عن تخصيب اليورانيوم.لكن أوباما الذي تولى السلطة في يناير كانون الثاني يقول ان ذلك الاسلوب فشل في اقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها في المجال النووي.وقالت كلينتون «نعرف أن رفض التعامل مع الجمهورية الاسلامية لم ينجح في تغيير سعي ايران الى سلاح نووي ولا في تقليص المساندة الايرانية للارهاب ولا في تحسين معاملة ايران لمواطنيها.»ورغم تغير السياسة الامريكية لم ترد ايران حتى الان على دعوات الحوار مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى التي تسعى إلى إقناعها بالتخلي عن الانشطة النووية الحساسة التي يعتقد الغرب أن هدفها صنع قنبلة بينما تقول ايران ان هدفها توليد الطاقة.وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة راقبت انتخابات الرئاسة في ايران الشهر الماضي باعجاب كبير لكن «روعتها» الطريقة التي استخدمت الحكومة بها العنف في قمع المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على النتيجة.وأضافت «كما... أوضحنا فان هذه الاعمال تبعث على الاسف وغير مقبولة.»وقال أوباما الاسبوع الماضي ان ايران لديها حتى شهر سبتمبر أيلول الذي ستعقد خلاله اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لقبول اجراء مفاوضات بخصوص طموحاتها في المجال النووي والا فستواجه العواقب.