اسكندر عبده قاسمعرفته تلميذاً ذكياً منذ نعومة أظافره.. ذا مواهب متعددة.. حيث كان يساهم في كتابة المقالات والخواطر في المجلات الحائطية في المدرسة .. إضافة إلى اشتراكه في المسرح المدرسي وكذا اشتراكه في الفرق الرياضية في المدرسة.نعم أنه التلميذ الوفي لمعلمه والصديق الصدوق.. حيث يحب الصراحة في كل كتاباته.. فهو "عصام سعيد سالم" رحمه الله ابن واحد من مؤسسي ورواد المسرح في اليمن منذ الثلاثينات الوالد سعيد سالم يافعي رحمه الله .. كنت أجد في كتاباته دائماً الكلمات اللاذعة التي لا تهادن ولا تنافق من أجل مصلحة الوطن والأمة.. فكانت صحيفة (صم بم) هي أول صحيفة كاريكاتيرية ناقدة ولاذعة تنتقد الأوضاع الفاسدة وتعمل على مقارعة الفساد والمفسدين.. حيث حققت هذه الصحيفة نجاحاً منقطع النظير.كان يقول لي عصام دائماً.. ان هذا القلم يجب ان يكون ناراً تحرق الفاسدين والظالمين.. وان يكون في الوقت نفسه صديقاً وفياً للأمناء والمخلصين والأوفياء لخدمة مصالح الأمة والوطن وإلا فلا فائدة منه اذا انعكست الآية وبرغم اختلافي معه في كثير من الأمور السياسية أحياناً إلا أنه كان يتقبل النقد بروح عالية ويا ويلك ويا ظلام ليلك منه في وقت الغضب لكنه سرعان ما ينسى ولا يحقد.. وهذه من مميزاته السلوكية الرائعة.وداعاً يا عصام ووداعاً ياصاحب القلم الأمين والوفي.. لقد أجهدت نفسك كثيراً في هذه الحياة كأب وراعي لأسرة كبيرة.. تحملت فوق طاقتك كبشر ظلم الناس واتهاماتهم لك.. ولكن برغم هذا وذاك حققت كل طموحاتك وخدمت وطنك وأمتك بكل أمانة وإخلاص.. ونتمنى من أبنائك ان يواصلوا مشوارك وكأنك بينهم وبيننا.. وندعو لك بقلوب مؤمنة وصادقة بالرحمة والمغفرة ولأهلك وذويك الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا اليه راجعون.
|
تقرير
ورحل صاحب القلم اللاذع
أخبار متعلقة