ما زالت معاناة المتقاعدين مستمرة مع الانتظار الممل والطويل المزعج، ومستحقات الإستراتيجية للمرحلة الثانية لم تصرف منذ (21) شهراً ويظل المتقاعدون يقعون ما بين وصول أسمائهم والتعزيز المالي من صنعاء.. مرة تصل أسماؤهم وبدون المبالغ ومرة تصل المبالغ وبدون أسمائهم.. ومرة تصل أسماؤهم والمبالغ ولا يصل الإخلاء أو المصرح وكل هذه الوعود المتأرجحة (كالأرجوحة) طوال الواحد والعشرين شهراً.. وأخيراً قرر مكتب الضمان في عدن الصرف خلال هذا الشهر مع وصول الأسماء لأكثر من ألفي متقاعد ومتقاعدة وبعد أن تأكد الجميع من ظهور أسمائهم في كمبيوتر الضمان ولم يبق إلا الصرف.. ولكن المبالغ لم تصل بعد.. والمتقاعدون يتأرجحون ما بين الفرحة والحزن ويتحركون ذهاباً وإياباً ويومياً إلى مكاتب البريد في انتظار وصول المخصص من صنعاء للمرحلتين الثانية والثالثة والموعود صرفها في شهر مارس المنصرم..إذاً ماذا يعني عدم توفر (التعزيز المالي)؟! وماذا يعني عدم وجود (السيولة المالية)؟! وهل سيظل هذا العجز مشكلة دائمة؟! وما هو مصير بقية المتقاعدين وبالذات المتقاعد (صفر - صفر) هل لا يستحقون مستحقاتهم أسوة بزملائهم؟! وماذا يعني (صفر - صفر)؟! أسئلة عديدة المطلوب توضيحها بفتوى قانونية وليس عشوائية!!إن جميع المسؤولين في مكتب الضمان في عدن يؤكدون 100% صرف المستحقات خلال هذه الأيام ويقسمون على ذلك.. ولكن تمر الأيام وآمال المتقاعدين وبخاصة الشيوخ والعجزة تتضاءل وبالذات عندما يصطدمون بخبر عدم وصول التعزيز المالي من صنعاء ويلعنون من يكذب عليهم بعد معاناة مضنية في ذهابهم وإيابهم إلى مكتب الضمان تحت وطأة حرارة الشمس الحارقة ومن دون مظلة تظللهم سوى دعواتهم لخالقهم بالفرج القريب!.أيها الراعون ارحموا رعاياكم في الأرض من المسنين والمرضى والعجزة يرحمكم من في السماء وقولوا خيراً أو اصمتوا كي تتجنبوا دعوة المتقاعد المظلوم وإياكم ودعوة المظلوم فإنها مستجابة بإذن الله تعالى.وإذا مر هذا الشهر من دون صرف مستحقات المرحلة الثانية فسيواجه المعنيون بالأمر في عدن أو صنعاء غضب وهيجان المتقاعدين وصيحاتهم التي ستصل إلى عنان السماء ودعواتهم التي لن تنقطع في قيامهم وركوعهم وسجودهم.أما أنتم يا قيادات نقابة وجمعية المتقاعدين أصارحكم القول إنكم غير قادرين على أداء مهامكم بصورة ترضي هذا الكم من المتقاعدين الذين يعانون الأمرين فإلى متى ستظل ترتفع استغاثاتهم؟.
أخبار متعلقة