يقول الدكتور محمد الظواهري أستاذ الأمراض الجلدية إن علاقة التغذية بالأمراض الجلدية علاقة متينة، فالامتناع عن الطعام والشراب مدة ما يقلل من الماء في الجسم والدم، وهذا بدوره يدعو إلى قلته في الجلد، وحينئذ تزداد مقاومة الجلد للأمراض الجلدية المؤذية والميكروبية وقلة الماء في الجلد تقلل أيضاً من حدة الأمراض خاصة المنتشرة بمساحات كبيرة في الجسم.وخلو الجهاز الهضمي من الطعام لفترة من النهار طوال شهر الصوم المبارك يساعد جداً على التخلص من البؤر العفنة فيه، ومن الجراثيم التي تعيش عالة عليها ويغذيها الطعام والشراب، ولاشك أن التخلص من البؤر العفنة وجراثيمها وسمومها فرصة نادرة لإزالة سبب العلة في كثير من أمراض الإنسان، والاقلال من الملح في الطعام، وعدم شرب السوائل لفترة محدودة من اليوم يقللان من فرصة وجود الماء في الجسم وفي الجلد، وبذلك تقلل الأمراض الالتهابية والحادة من جلدية وغيرها.والامتناع عن تعاطي بعض المأكولات في شهر الصوم التي تضر بالصحة العامة أبلغ الضرر هي فرصة نادرة للعلاج، ومثال على ذلك أمراض الحساسية التي تستفيد فائدة كبرى عندما تمتنع عن تعاطي الحوادق والبيض والسمك والموز والمانجو والفراولة والشيكولاته والكاكاو وغيرها من تلك الأغذية التي تجعل أمراض زيادة الحساسية في بعض الحالات صعبة وعسيرة، كما أن الامتناع عن المواد الدهنية في الطعام لفترة محدودة، يساعد على شفاء معظم الأمراض، وما يختص بأمراض الجلد تقل البشرة الدهنية والالتهاب الجلدي الدهني وحب الشباب والدمامل والبثور، والتهابات التنابات وقشور الرأس وتساقط الشعر وغيرها.ومع ذلك فهناك أمراض يحسن فيها الإفطار كمرض الجذام وبعض الأمراض الجلدية الخطيرة التي تستوجب العلاج المستمر مثل مرض (ذو الفقاعات) ومرض الالتهاب الجلدي الحاد والمتقشر ومرض الذائبة الحمراء المنتشرة وغيرها.ولا شك في أن الهدف الاسمى من الشرائع والآداب الإسلامية أساساً تهدف حماية الإنسان وسعادته، والمسلم الحق يتقبل هذه الآداب بالرضا والتسليم لانها طاعة وصحة وإيمان، ولا عجب أن تعتمد بعض المصحات للأمراض الجلدية على الصوم أساساً، ليس في الدول الإسلامية ولكن في بعض الدول الأوروبية التي نظرت إلى الأمر من وجهة نظر علمية بحتة.إعداد/ عبدالواحد الضراب
|
رمضانيات
صوموا تصحوا
أخبار متعلقة