إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:نقلت الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية يوم أمس الخميس عن مصادر بالمخابرات الأمريكية قولها إن أحد أبناء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ربما يكون قتل في ضربة صاروخية أمريكية في باكستان في وقت سابق من العام الحالي. وأشار مسؤول مخابرات أمريكي إلى أن من المؤكد بنسبة بين «80 و85 في المائة» مقتل سعد بن لادن وهو في العشرينات من عمره. وأوضح المسؤول أن نجل زعيم تنظيم القاعدة لم يكن شخصية كبيرة في صفوف التنظيم أو مهما لدرجة استهدافه شخصيا ولكنه «كان في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ.» وذكرت الإذاعة أنه لم يتضح ما إذا كان سعد قتل وهو في مكان قريب من والده أم لا.وكان مسؤول مخابرات أمريكي قال في يناير كانون الثاني الماضي إن السلطات الإيرانية أفرجت عن سعد بعدما كان محتجزا في إيران وانه توجه على الأرجح إلى باكستان. وأكد مسؤول أمني باكستاني كبير لرويترز أن «هناك أنباء (عن مقتله) لكن أيا منها لم تتأكد أو تثبت صحتها.» وتعتقد الولايات المتحدة أن أسامة بن لادن يختبئ في باكستان. وكادت أجهزة المخابرات تنجح في القبض على نائبه أيمن الظواهري في باكستان خلال عدة محاولات لاعتقاله لكن البحث عن أسامة بن لادن هدأت وتيرته قبل عدة سنوات. وغالبا ما تنشر القاعدة رسائل صوتية لأسامة بن لادن لكن آخر تسجيل مصور ظهر فيه ابن لادن كان قبل عامين وهناك تكهنات متواصلة بأنه ربما توفي. وعلى صعيد متصل اتصل متحدث باسم طالبان في وادي سوات حيث بدأ الجيش الباكستاني هجوما قبل ثلاثة أشهر هاتفيا برويترز لينفي تقريرا للجيش عن انه أصاب على الأرجح قائد طالبان فضل الله في غارة جوية. وقال المتحدث مسلم خان قبل أن يشغل تسجيلا صوتيا لفضل الله سجله أمس الأول الأربعاء «جميع (أفراد) قيادة طالبان بخير.» وأضاف الصوت في التسجيل قائلا «نفذ حكام باكستان وجنرالاتها عمليات قمع ضد البشتون وسكان منطقة مالاكاند (التابعة لإقليم الحدود الشمالي الغربي) لإرضاء الولايات المتحدة.» وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك للصحفيين في إسلام أباد أن الجيش الباكستاني يعطي أولوية لتأمين وادي سوات ووادي بونر بما يتيح عودة نحو 2,5 مليون شخص إلى ديارهم. ومن ناحيتها أوضحت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 400 ألف شخص عادوا في خطوة وصفها هولبروك بأنها «أنباء طيبة» قبل أن ينبه إلى أنهم في حاجة إلى الأمن. وبعد اجتماعات استغرقت يومين مع الزعماء الباكستانيين قال هولبروك إن «(إقليم) سوات الشمالي ما زال غير آمن وزعماء مثل فضل الله لم يتم إلقاء القبض عليهم ولهذا فإن هناك طريقا طويلا يتعين المضي فيه قدما.» وأضاف أن هذا هو السبب على الأرجح في تأجيل الجيش لهجوم شامل لمسافة ابعد في الغرب ضد معقل قائد حركة طالبان باكستان بيت الله محسود في منطقة وزيرستان الجنوبية النائية. وعلى الصعيد نفسه رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على محسود الذي ينحى عليه باللائمة في اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو في عام 2007. وقال هولبروك «اعتقد أن بيت الله محسود هو واحد من اخطر الأشخاص وأكثرهم بغضا في المنطقة وأن الولايات المتحدة لم تبد اهتماما كافيا به حتى وقت قريب.» ونقلت باكستان قوات إلى إقليم بلوخستان لحراسة حدود الإقليم الجنوبية الغربية مع إقليم هلمند في جنوب أفغانستان حيث بدأت القوات الأمريكية عملية ضد طالبان في وقت سابق من هذا الشهر.