في اجتماع مشترك لوزير الأوقاف ووزير الحج بالمملكة
جدة / 14 أكتوبر :عقد امس لقاء بين القاضي حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية ومعالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الحج بالمملكة العربية السعودية في إطار اللقاء السنوي بهدف الترتيب لموسم حج بيت الله الحرام عام 1430هـ /2009م . وفي بداية اللقاء تقدم القاضي حمود الهتار بخالص الشكر وعظيم الإمتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين عامةً ولوزارة الحج خاصةً على التسهيلات الكبيرة والرعاية الكريمة التي يحظى بها حجاج بيت الله الحرام عامةً وحجاج الجمهورية اليمنية خاصة . وأن هذا ليس بمستغرب على حكومةٍ ووزارةٍ خصها الله بخدمة ضيوف الرحمن وتقدم لهم كافة ما يساعدهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة . سائلا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.ونوه بالمستوى الرفيع والتعاون الوثيق بين الوزارتين والذي يزداد تطوراً عاماً عن عام وهذا إنعكاس للعلاقات الطيبة والمتميزة بين البلدين الشقيقين بزعامة القائدين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. وفي نفس اللقاء قدم القاضي حمود الهتار وكافة منسوبي الوزارة ووكالات الحج والعمرة وكافة أبناء الشعب اليمني بأحر التهاني وأطيب التبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على نجاح العملية التي أجر لسموه متمنين له دوام الصحة والعافية ... من جانبه أشاد الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي وزير الحج السعودي بالجهود الكبيرة التي بذلتها بعثة الحج اليمنية خلال العام المنصرم مثمناً التنظيم الذي سارت عليه البعثة خلال موسم الحج والتنسيق مع الجهات المسئولة في كافة المراحل وحرصهم على الإلتزام بنظام تفويج الحجاج الأمر الذي كان له دور كبير في توفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام من اليمن الشقيق .وتم في هذا اللقاء تقييم موسم الحج للعام المنصرم من خلال عدد من التقارير التي رفعت من قبل اللجان المشكلة من الطرفين حول تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في العام الماضي من القضايا التي تهم حجاج بيت الله الحرام ومسئوليات الوزارتين في البلدين الشقيقين حيال ذلك . حيث تم إستعراض عدد من الملاحظات التي تضمنتها التقارير سلباً وإيجاباً والوقوف بجدية أمام الحلول التي طرحت لتلافي أوجه القصور خلال موسم حج هذا العام . بما يوفر الأجواء الروحانية والراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام من مواطني الجمهورية اليمنية . وقد تطرق الإجتماع لبحث القضايا المتعلقة بالنقل والإسكان , والمخيمات , وتفويج وتصعيد الحجاج . وتطرق وزير الأوقاف والإرشاد في هذا الإجتماع إلى قضية مخيم منى الخاص ببعثة الحج اليمنية والذي ترغب الوزارة في تغييره مع الأخذ بعين الإعتبار الموقع المناسب والسعة الكافية . وأبدى وزير الحج السعودي تفهماً كبيراً لهذا الموضوع واعداً بدراسته مع الجهات المختصة وإتخاذ ما يلزم حياله بما يوفر للحجاج اليمنيين المكان المناسب والسعة الكافية . هذا وقد خرج الإجتماع بإقرار تكوين مجموعة عمل يمنية سعودية مشتركة في مجالات النقل والإسكان والمخيمات وتفويج الحجاج وتصعيدهم . وبحيث تتم دراسة كل موضوع على حدة وإتخاذ الإجراءات والترتيبات الكفيلة بننفيذ ما سوف تتوصل إليه مجموعات العمل في مختلف مراحل التعامل مع حجاج بيت الله الحرام وفي كافة محطاته وبحيث تتحمل كل مجموعة مسئوليتها الكاملة فيما قامت بدراسته وأوصت بمعالجته , هذا وقد أكد الجانبان على ضرورة تحرير إتفاقيات ملزمة التنفيذ بين وكالات الحج اليمنية , ومؤسسة الطوافة , ومكتب الوكلاء الموحد, والنقابة العامة للسيارات , ومكتب الأدلاء بالمدينة المنورة ...