«محاربو الساموراي» فتحوا باب التأهل من القارة الآسيوية
بانكوك / 14 اكتوبر / رويترز :حسمت ثلاث بطاقات من البطاقات الأربع الاسيوية التي تؤهل مباشرة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 يوم امس السبت بعدما ضمنت منتخبات اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية الظهور في البطولة التي ستقام جنوب افريقيا. وأصبحت اليابان أول المتأهلين لكأس العالم بفوزها 1 -صفر خارج ملعبها على اوزبكستان في المجموعة الأولى ولحقت بها استراليا بتعادلها بدون أهداف مع قطر في الدوحة. وتملك اليابان التي تأهلت لكأس العالم للمرة الرابعة على التوالي 14 نقطة من ست مباريات في المجموعة الأولى وتتساوى مع استراليا في صدارة المجموعة. وتحتل البحرين التي لم تلعب في هذه الجولة المركز الثالث برصيد سبع نقاط. ورفع المنتخب القطري رصيده الى خمس نقاط وواصل تشبثه بأمل ضئيل في الحصول على المركز الثالث الذي يسمح لصاحبه بخوض مباراة فاصلة مع نظيره في المجموعة الثانية قبل أن يلعب الفائز مع نيوزيلندا في مواجهة حاسمة أخرى من أجل التأهل للنهائيات. وظل رصيد اوزبكستان أربع نقاط وتراجعت للمركز الخامس والأخير. وانتزعت كوريا الجنوبية أولى بطاقات التأهل في المجموعة الثانية بفوز سهل 2 -صفر على الامارات في دبي واستفادت من تعادل جارتها كوريا الشمالية بدون أهداف مع ايران في وقت سابق أمس لتوسع فارق الصدارة. ويملك المنتخب الكوري الجنوبي 14 نقطة في صدارة المجموعة الثانية ويتقدم بثلاث نقاط على كوريا الشمالية التي أهدرت فرصة ضمان الحصول على المركز الثالث على الأقل. وكان التعادل في بيونجيانج بمثابة خيبة أمل كبيرة لايران التي أصبحت امالها في التأهل ضئيلة اذ تملك سبع نقاط في المركز الرابع بينما تتذيل الامارات الترتيب برصيد نقطة واحدة. وتقدمت اليابان بعد تسع دقائق من بداية مباراتها أمام اوزبكستان في طشقند بهدف بمساندة الحظ سجله شينجي اوكازاكي لتبدأ الاحتفالات بين مشجعي «الساموراي». وكانت اليابان أول المتأهلين أيضا لنهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا. وروض اوكازاكي تمريرة بينية من كينجو ناكامورا وسدد كرة ضعيفة باتجاه الحارس الاوزبكي من مدى قريب. وساعد الحارس ايجناتي نستيروف الكرة على دخول الشباك برأسه بعدما سقط بغرابة على الأرض. وشكلت اليابان خطورة كالمعتاد من الركلات الثابتة وألغي لها هدف بعد لحظات من هدف اوكازاكي عندما أنقذ نستيروف تسديدة رائعة من ياسوهيتو اندو قبل أن يحتسب الحكم تسللا في المتابعة. وكافحت اوزبكستان من أجل التعادل وكاد تيمور كابادزة أن يسجل مع نهاية الشوط الأول عندما وجد نفسه في مواجهة المرمى لكنه أهدر الفرصة. وشدد الفريق المضيف ضغطه وكاد أن يدرك التعادل في اللحظات الأخيرة. وسدد ايسلوم توتاهوجاييف كرة من ركلة حرة اصطدمت بالدفاع وغيرت اتجاهها قبل أن يلمسها الحارس الياباني سيجو نارازاكي لتصطدم بالعارضة. وكاد سيرفر جيباروف الفائز بجائزة أفضل لاعب اسيوي أن يصيب اليابان بخيبة أمل عندما سدد كرة بالقدم اليسرى من ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع حادت قليلا عن المرمى. وكانت استراليا التي لم تهتز شباكها في المرحلة الاخيرة بالتصفيات بحاجة الى نقطة واحدة من مباراة قطر لتصل للنهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد ان لعبت في كأس العالم عامي 1974 و2006 عندما كانت من اعضاء اتحاد منطقة الاوقيانوس. وتأهلت استراليا الى النهائيات عبر التصفيات الاسيوية هذه المرة بعد انضمامها للاتحاد الاسيوي عام 2006. ودخل المنتخب الاسترالي لقاء قطر وهو مرشح لانتزاع مكانه في النهائيات بعد ان تغلب على «العنابي» بثلاثة أهداف مقابل لا شيء العام الماضي لكنه اكتفى بالتعادل أمس في مباراة لم تشهد الكثير من الفرص للتسجيل. وسدد تيم كاهيل لاعب خط وسط استراليا كرة في القائم في الشوط الأول من مدى قريب قبل ان يسدد كرة اخرى تصدى لها ببراعة قاسم برهان حارس مرمى قطر في الشوط الثاني. وقال بن باكلي الرئيس التنفيذي للاتحاد الاسترالي لكرة القدم في بيان «التأهل هذه المرة بعد السفر وظروف المباريات التي تحملها الفريق مؤشر حقيقي على التقدم الذي احرزته كرة القدم الاسترالية.» واضاف «رغم ان مباريات الحياة أو الموت مثل مباراة اوروجواي الشهيرة قبل اربعة اعوام تكون مثيرة الا ان مشوارنا في التصفيات هذه المرة عبر المنطقة الاسيوية كان اختبارا صعبا.» وباستاد نادي النصر في دبي لم يقدم منتخب الامارات شيئا في بداية المباراة رغم أن الفريق لعب دون امل بعد ان فقد فرصته في التأهل للنهائيات للمرة الثانية في تاريخه. وتمكن الضيوف من التقدم بهدف مبكر عبر بارك تشو يونج الذي تلقى كرة رائعة داخل منطقة الجزاء وراوغ مدافعين وسددها في شباك الحارس ماجد ناصر. وغابت الفاعلية عن الهجوم الاماراتي رغم محاولات لارباك الدفاع الكوري من نواف مبارك وعلي الوهيبي ومحمد الشحي. وأهدى لاعبو الامارات منافسهم الكوري هدفا ثانيا عندما أعاد المدافع محمد قاسم الكرة بصدره إلى الحارس ناصر الذي حاول السيطرة عليها لكن المهاجم كي سونج يونج خطف الكرة وسددها في المرمى محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 37. واجتذبت مباراة كوريا الشمالية مع ايران عددا كبيرا من المشجعين المتحمسين في بيونجيانج لكن الفريق الزائر كان الأخطر في الشوط الأول والأكثر تصميما على الفوز واقترب وحيد هاشميان من التسجيل بعد مرور اربع دقائق من عمر اللقاء الا ان حارس كوريا الشمالية راي ميونج جوك انقذ الموقف. واهدر هاشميان فرصة اخرى قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني انتفض المنتخب الكوري الشمالي وضغط على ايران وسبب المهاجم الخطير جونج تاي سي ازعاجا لدفاع الفريق الضيف. وكان بوسع ايران انتزاع النقاط الثلاث في الدقيقة 79 عندما استفاد حسين كعبي من تمريرة خاطئة من أصحاب الأرض وأصبح في وضع انفراد لكنه سدد كرة ضعيفة بعيدا عن المرمى. وأهدر هونج يونج جو فرصة خطيرة سنحت لكوريا الشمالية في الوقت المحتسب بدل الضائع لكنه سدد برأسه خارج المرمى من مدى قريب.