دعا مثقفون عراقيون الجمعة الماضية إلى الانفتاح على مختلف حقول المعرفة والثقافة في الخارج بما ينسجم مع المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد، معتبرين أن ازدهار الثقافة أحد شروط الحرية.الدعوة جاءت في اختتام الأسبوع الثقافي العراقي الأول الذي نظمته مؤسسة "المدى" للثقافة والعلوم والآداب في مدينة أربيل شمالي العراق بمشاركة 550 مثقفا عراقيا من الداخل والخارج ومثقفين عرب.وكانت فعاليات هذا الأسبوع انطلقت يوم 22 أبريل الماضي في أربيل، وهي الدورة الأولى التي تنظمها مؤسسة "المدى" في العراق بعدما نظمت ثلاث دورات في الأعوام الماضية في دمشق قبل سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003.وشكل غياب الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط الذي دأب على المشاركة في الدورات السابقة أبرز علامات الدورة الحالية، علما أنه كان يستعد للحضور قبل رحيله مطلع الشهر الماضي.وأكد المثقفون العراقيون في ختام المهرجان أهمية التنوع الذي كرسه الأسبوع في الانفتاح على التجارب الثقافية، وأوصوا بتشكيل بيت للشعر في العراق وتأمين مستلزمات عمله ونهوضه والانفتاح على أوسع قطاع من المثقفين العرب.وناقش المشاركون محاور عدة أبرزها اقتراح تشكيل المجلس الأعلى للثقافة في العراق كمنظمة غير حكومية، وأخذت مؤسسة "المدى" على عاتقها تشكيل هيكلية المجلس.وأقيمت على هامش هذه التظاهرة أنشطة فكرية وأدبية وفعاليات فنية وندوات عن الفن التشكيلي في العراق "بين حرية الثقافة وسلطة السياسة".واعتبر المثقفون العراقيون أن هذا الملتقى الثقافي يشكل خطوة مهمة على طريق استعادة الثقافة الوطنية مكانتها بعدما عانت التشتت والتشرذم.
|
ثقافة
الأسبوع الثقافي العراقي يختتم بالدعوة للانفتاح خارجيا
أخبار متعلقة