تحت ظلال الإسلام
لقد جعل الله لأمة الاسلام شرف فتحه لها أبواب الخير والبركة ما يغفر لها الذنب ويستر لها العيب، وبعض تلك الاعمال فيه ضمانة المغفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة . فمن تلك الاعمال اسباغ الوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يسبغ الوضوء عبد الا غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر .ومن ذلك إجابة المؤذن : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يسمع المؤذن يقول أشهد أن لا اله الا الله ..قال : أشهد أن لاإله الا الله . رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا .. غفر له ما تقدم من ذنبه ، وفي مشتخرج ابي عوانة الاسفرانى على صحيح مسلم من رواية سعد بن أبي وقاص ( غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ، فقال رجل متعجبا : يا سعد ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ فقال هكذا سمعته من سول الله صلى الله عليه وسلم .ومن ذلك صلاة التسابيح ، وفيها أن من فعلها يغفر له ذنبه أوله وآخره ، قديمه وحديثه ، خطؤه وعمده ، كبيره وصغيره ، سره وعلانيته ، وقد جاء في اثار صلاة التسبيح التأمين في الصلاة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا امن الامام فامنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن ذلك صلاة الضحى ، فقد روى ( أن من صلاها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إلا القصاص) .ومن ذلك القراءة بعد الجمعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أسلم الامام من صلاة الجمعة قبل أن يثني رجله وفاتحة الكتاب وقل هوالله أحد وقل أعود برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبعا سبعا غفرله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطى من الاجر بعدد من امن بالله واليوم والاخر . وفي مصنف ابن ابي شبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: من قرأ بعد صلاة الجمعة فاتحة الله الكتاب ، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ، حفظ ما بينه وبين الجمعة الاخرى ، وذكر ابو عبيد مثله من غير ذكر الفاتحة وقال حفظ أو كفى من مجلسه ذلك الى مثله .