مع الأحداث
يجري الحديث هذه الأيام ، وبعد فشل كل المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، نتيجة التعنت الإسرائيلي ، وعدم الإلتزام بالاتفاقات الموقعة معه، في البحث عن خيارات أخرى، ويقول بعض المسؤولين الفلسطينيين في السلطة أن أحد هذه الخيارات الإعلان من طرف وأحد عن دولة فلسطينية ، وحبذا لو سمعنا عن باقي الخيارات ،لأن التصريحات قالت البحث عن خيارات وليس خياراً واحداً .إذا كان الخيار إعلان الدولة من طرف واحد. فهناك مجموعة أسئلة لابد من معرفتها لدى المواطن الفلسطيني والعربي، وأهمها: على أي أرض ستقام هذه الدولة؟ هل هي على حدود عام 1967م وإذا كان كذلك فهل تبسط السلطة الفلسطينية سلطتها على هذه الأرض؟.ماهو مصير لقدس التي تقع بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية ؟.ماهو مصير المستوطنات التي تقام كل يوم والمقامة بالسابق في القمة الغربية، هل نستطيع إزالتها؟ . ماهو مصير حالة الانقسام في الساحة (غزة ، والضفة) وهل أي إعلان للدولة إن كان هو الخيار لا يسبقه حوار جاد إنهاء كل الخلافات وبسط سلطة واحدة تحظى باحترام الجميع وموافقة الكل ، اليس من المخيم تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل أي إعلان يفكر به البعض.نحن نريد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ، تمكنا من عودة اللاجئين الفلسطينيين ، وتكون عاصمتها القدس الشريف وهذا من وجهة نظري لن يتأتي إلا من خلال مواصلة النضال وبكل أشكاله وعلى رأسه الكفاح المسلح ، وتفجير انتفاضة ثالثة يجمع عليها كل الشعب الفلسطيني ومضائلة الوطنية والمسلحة ، وهي كفيلة بإعادة الثقة للمواطن والمناضل الفلسطيني بنسبة أولاً وبقوه الوطنية ، وقياداته ، لأنه فقد هذه الثقة، وإن لم يكن فقدها ، فقد تزعزت بفعل الأحداث الجارية في الساحة ، والتي أساءت لتاريخنا النفالي وألحقت أفدح الضرار بقضية الشعب الفلسطيني. وفي المقدمة فيها الاقتتال الفلسطيني ، والاعتقالات المتبادلة الفلسطينية ، والفساد الذي نقول عنه بوضوح طفح الكيل واستصغار الآخرين من البعض، والتفرد الذي يزداد يوماً بعد يوم ،والاستحواذ عن السلطة، كلها أمراض قاتلة للقضية وللروح النفالية. الفكر الصهيوني يرفض فكرة يقام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وكل من لا يعرف طبيعة الفكر الصهيوني ، عليه أن مستيفيد من التاريخ ويقرأه جيداً، حتى يوفر علينا الوقت والخوض في التجارب بات ملحاً استخلاص الدروس بعد أن ذهبت الرعود أدراج الرياح.